الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلماني: مصر خطت خطوات واسعة لمكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة

التغير المناخي
التغير المناخي

أشاد عبد الباسط الشرقاوي عضو مجلس النواب، بجهود الدولة خلال الفترة الماضية في ملف تغير المناخ، ومتابعة وزير الزراعة اليوم بعد استقباله الأمير جيمي دي بوربون، مبعوث مملكة هولندا للمناخ، والوفد المرافق له، حيث بحث معه تأثير التغيرات المناخية على قطاع الزراعة والغذاء والمشتغلين به.

 

إصدار سندات وصكوك خضراء

واكد “الشرقاوي” لـ"صدي البلد"، أن مصر استطاعت أن تضع إطارًا طموحًا للتمويل الأخضر لإصدار سندات وصكوك خضراء، علاوة على تبني مصر للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التى تستهدف إرساء دعائم نظام بيئي متكامل ومستدام، يعزز قدرات الدولة على مواجهة مختلف مخاطر قضية التغير المناخي.

 

وأشار عضو البرلمان، إلى أن مصر خطت خطوات واسعة في مجال الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي، والعمل على تقليل درجة حرارة الأرض، كما أن فوزها بالثقة الأممية والعالمية لتنظيم واستضافة قمة المناخ القادمة، يحسب لمصر وقيادتها السياسية، التي وضعهتا على الريادة الإقليمية.

 

واختتم قائلا:" أنه بالتأكيد على أن قمة المناخ، فرصة للعالم لبلورة سياسات وأطر ومحاور فاعلة وجادة للتعامل مع هذه القضية الخطيرة".

 

جاء ذلك تعليقا على استقبال  السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأمير جيمي دي بوربون مبعوث مملكة هولندا للمناخ، والوفد المرافق له وبحث معه تأثير التغيرات المناخية على قطاع الزراعة والغذاء والمشتغلين به.
 

 

في بداية اللقاء رحب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمبعوث المملكة الهولندية واكد أن العلاقات بين مصر وهولندا تاريخية وأزليه وان هناك توافق مشترك بين القيادة السياسية في البلدين وتعاون كبير في مجال الزراعة خاصة مع القطاع الخاص.
 

 

وقال الوزير، إن المباحثات تناولت استضافة مصر لقمة المناخ وتأثير التغيرات المناخية على الزراعة والغذاء والدعم المطلوب من شركاء التنمية والدول المتقدمة لتمكين الدول الافريقية من مواجهة تأثير التغيرات المناخية.
 

 

وقال القصير إن الدول الأفريقية والنامية هي الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية وبالتالي يجب البحث عن آليات لدعم قدرات هذه الدول في التكيف والتخفيف من تأثير هذه التغيرات

 

 

وقال "القصير"، إن قطاع الزراعة من القطاعات المتهمة بالتسبب في ظاهرة التغيرات المناخية والانبعاثات رغم ان تأثيرها ضعيف ونسبة لا تذكر ولذلك بحثنا مع المبعوث الهولندي عن اليات حقيقية يجب تنفيذها على ارض الواقع لكيفية دعم الدول المتقدمة للدول النامية والافريقية ومنها مصر.

 

وأوضح وزير الزراعة ان التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الزراعة سواء في زيادة التصحر وندرة الموارد المائية وارتفاع سطح البحر وزيادة الامراض العابرة للحدود وتعرض صغار المزارعين للمخاطر وزيادة معدلات الفقر وتأثر سلاسل امداد الغذاء في الوقت الذي يعاني فيه العالم فيه من الجوع وازمة الغذاء بالإضافة الى تأثر الانشطة الزراعية في المناطق الساحلية والهشة ولذلك يجب البحث عن آليات لتمكين هذه الفئات من الصمود.

 

وأشار القصير الى الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة تأثير التغيرات المناخية على كافة القطاعات وخاصة الزراعة ومنها إنشاء المركز الوطني لمواجهة التغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية كل الوزراء المعنيين كما اطلقت مصر الإستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية 2050 وإقامة المشروعات لحماية الشواطئ تحسبا  لارتفاع مستوى سطح البحر كما أن القيادة السياسية اطلقت برنامجا لتنمية وتطوير البحيرات ومشروعات عملاقة للطاقة الجديدة والمتجددة وتبنت الدولة فكرة المدن الخضراء والتوسع في استخدام الغاز الطبيعي والكهرباء كما اطلقت الحكومة مشروع ضخم لتحديث أساليب الري وأيضا استنباط أصناف جديدة من التقاوي قادرة على التأقلم مع ظاهرة التغيرات المناخية كذلك التوسع في التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة كما أطلق فخامة الرئيس السيسي مشروع يعتبر الاضخم على مستوى العالم وهو حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري ودعم الفئات المهمشة وتحسين مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين وتمكينهم من الصمود في مواجهة التغيرات المناخية من خلال بعض المشروعات مثل البتلو وتحسين السلالات ومراكز تجميع الالبان والقوافل البيطرية وغيرها.

 

وأكد "القصير" يجب أن يكون هناك التزام من الدول المتقدمة للدول النامية في تقديم دعم حقيقي في مواجهة تأثير التغيرات المناخية لأنها خطر على البشرية كلها خاصة ان الدول الصناعية الكبرى هي الأكثر مساهمة في الانبعاثات المؤثرة في التغيرات المناخية مشيرا إلى أهمية تحفيز الدول على التوسع في المناطق الخضراء التي تسهم في امتصاص الكربون.

من ناحيته اعرب المبعوث الهولندي عن سعادته بزيارة مصر ولقاء بعض المسئولين المصريين لبحث استعدادات مصر لتنظيم قمة المناخ مشيرا الى أن الدلتا من اكبر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية وان مصر وهولندا لديهم دلتا كما أن لديهما القدرة أيضا على إدارة المياه.
وقال إن مصر لديها فرصة كبيرة في قمة المناخ القادمة لأنها سوف تناقش قضية الغذاء مع التغيرات المناخية لان قمة جلاسيكو السابقة لم يناقش فيها قضية الأمن الغذائي بشكل كافٍ.

كما أشار إلى أهمية ما طرحه الوزير بأن قطاع الزراعة هو الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية وان المباحثات في قمة المناخ يجب ان تتركز على التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من اثار الانبعاثات الحرارية على الزراعة. 

المبعوث الهندي أكد أيضا انه سوف يكون هناك تعاون كبير بين مصر وهولندا خلال جلسة الغذاء في مؤتمر المناخ وأعرب عن توقعاته لمؤتمر شرم الشيخ، للوصول إلى اتفاقيات تتوافق مع مبادئ الخطة العالمية للمناخ وتضمن توفير تمويل المناخ لاسيما لصالح الدول الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية.

وحضر اللقاء سفير هولندا في القاهرة والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية وبعض قيادات الوزارة والسفارة.