الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيرين في ندوة الحركة الوطنية: الفن قوة ناعمة تبني حضارة الشعوب

ندوة لحزب الحركة
ندوة لحزب الحركة الوطنية المصرية بحضور الفنانة شيرين

عقد حزب الحركة الوطنية المصرية، برئاسة اللواء رؤوف السيد علي، رئيس الحزب، ندوة تثقيفية بحضور الفنانة القديرة شيرين تحت عنوان "الفن والقوة الناعمة"، والتي حاضرت فيها الفنانة القديرة شيرين. 

يأتي ذلك في إطار سلسلة الندوات واللقاءات التثقيفية التي ينظمها الحزب لدعم جهود الدولة في التوعية، وإبراز دور الفن باعتباره أحد أهم أسلحة القوى الناعمة في مصر للتوعية وتبصير الناس بحقائق الأمور ودعم جهود الدولة والتوعية بأهم القضايا والتحديات المعاصرة.  

أعد الندوة ونظمها الدكتورة رضوى مصطفى، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية، والمهندسة ميرفت علي، مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، والتي تولت أيضاً إدارة وتنظيم الحوار خلال فعاليات الندوة، كما شارك في التنظيم سامية فوزي، أمينة التواصل الاجتماعي.

مصر غنية بفنانيها العظماء

ورحب اللواء رؤوف السيد علي، رئيس الحزب، بالفنانة شيرين، مثمنا حضورها لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تعد بمثابة انعكاس لقوة وحضارة الدولة المصرية على مر تاريخها، مشدداً على أن قوة الفن والمسرح والسينما من الأدوات الناعمة التي يمكن من خلالها بناء وعي حقيقي للجبهة الداخلية، وعي قائم على المعرفة والفهم وإدراك حقائق الأمور.

وقال رؤوف السيد علي: “مصر غنية بفنانيها العظماء الذين يعدون بمثابة ثروة حقيقية لا تقدر بثمن، واستطاع الفن المصري أن يغزو الثقافات المختلفة ويحتضن أيضا الثقافات المتنوعة القادمة إلينا من الخارج ليفرض وجوده على الساحة العربية والدولية، الأمر الذي رسم صورة مشرفة للحضارة المصرية ما زالت عالقة في ذاكرة الأمم والشعوب”.

نفوذ القوة الناعمة

وقالت الفنانة الكبيرة شيرين، خلال كلمتها في ندوة حزب الحركة الوطنية المصرية، إنها في جميع جولاتها حول العالم وفي الأقطار العربية ترى إعجابا كبير من الشعوب العربية بالفن المصري والدولة المصرية وما تقدمه من دراما وسينما ومسرح ومسلسلات تجعل من مصر بلدا قويا ذا نفوذ وقوة ناعمة جديرة باحترام الجميع. 

ووجهت الفنانة شيرين الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة المصرية نظرا للدعم الواضح والمستمر للفن والفنانين بما يعكس وعي الدولة بأهمية الفن كسلاح يساهم في رفع الوعي وكشف الحقائق وتبصير الشعوب بتاريخها وحاضرها بلا تزييف أو تغييب.      
 

البساط بساطنا في الفن والسياسة

وأضافت شيرين: "ومن يظن أن بساط القوة الناعمة انسحب من مصر، فظنه ليس في محله، فمصر دولة كبيرة ذات تاريخ ضارب في الجذور، وأذكر جملة قالها لي الفنان العربي تيم الحسن: إحنا اتربينا على الفن المصري، وعبيط اللي يفتكر إن فيه حد ممكن يسحب البساط من تحت رجلين مصر"، وتابعت: “عندما سمعت هذه الجملة شعرت بالفخر والعزة لأنني فنانة مصرية”.

وأكدت شيرين: "لم ولن يحدث لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في التاريخ أن يسحب أحد منا البساط، لأنه وباختصار شديد جداً البساط بساطنا والريادة لنا وستبقى مصر فوق الجميع ورائدة في الفن والسياسة بفضل وجود شعبها العظيم وقياداتها الرشيدة على مر الأزمان والعصور، سواء الحالية أو السابقة، فمن يمكن له أن ينسى فيلم "بداية ونهاية"؟! من ينسى فيلم "الأرض"؟! من يمكن له أن ينسى أو يتجاهل القوى الناعمة المصرية؟! من يمكن أن ينسى البرنس الفنان الكبير أحمد مظهر والفنانة الرائعة ليلي طاهر والعظيم صلاح ذو الفقار؟! وغيرهم الكثير والكثير من الفنانين العظماء الذين قدموا أعمالا وأفلاما ربت وكونت وجداننا".

 الاختيار رسخ حقائق التاريخ

واستطردت الفنانة شيرين قائلة: “لا يمكن أبداً أن ننسى مسلسل ”الاختيار" بأجزائه الثلاثة، والذي تم عرضه على مدار ثلاثة مواسم متتالية وما أحدثه فينا وفي كل الشعوب العربية من حالة وجدانية عظيمة لها تأثير كبير في تغيير كثير من المفاهيم الخاطئة، وأثر بشكل إيجابي بشكل لا يمكن نكرانه".

وشددت على أن “الجزء الثالث والأخير من مسلسل الاختيار يعد بمثابة تاريخ مصور وتأريخ لمرحلة مهمة في ذاكرة الأمة، لأننا عندما نرى الصورة بجوار الكلمة تثبت الأحداث بشكل أكثر عمقاً في الذاكرة وتصبح بمثابة صورة مطبوعة في الخيال لا تنسى على مر العصور، لذا كان تأثير هذا العمل العظيم كبيرا وكبيرا جداً على قناعات الشباب وأفكارهم، فالعمل الجيد يبقى حيا ولا يموت، إلا الأعمال غير الهادفة تزول وتنمحي آثارها، فالفنان يموت لكن فنه لا يموت، وهكذا هي الأعمال الفنية الجيدة”.  

وانتقدت الفنانة شيرين “ممارسات بعض كبار المنتجين ضعاف النفوس الذين باعوا الكثير من الأعمال الفنية، والتي تعد جزءا أصيلا من تراث وتاريخ مصر، الأمر الذي أحزن فناني مصر جراء التفريط في هذا التراث وبرخص التراب، بالإضافة إلى تعرض جزء آخر من هذا التراث إلى التلف”، مشيرة إلى أن “مكتبة التليفزيون في ماسبيرو تعرضت للسرقة من البعض الذين ضعفوا أمام المال وتم بيع تراثنا في غفلة من الزمن”.

 

مؤامرة على الفن والثقافة المصرية

وقال الدكتور أحمد الضبع، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية والأمين العام، إن الفن المصري والثقافة المصرية يتعرضان لمؤامرة خطيرة، وللأسف أدوات هذه المؤامرة بعض الفنانين المصريين نتيجة ما يقدمونه من أعمال هابطة وإسفاف وابتذال يهد قيم المجتمع وينشر الفكر الشاذ والعادات الغريبة على مجتمعاتنا.

وأضاف الضبع ساخرا: "الأجيال السابقة كانت تسمع وتتعلم كل يوم من حكم وقيم برنامج "أبلة فضيلة"، أما اليوم فيسمعون ويتعلمون من قيم وأخلاق برنامج "أبلة فاهيتا"، وشتان بين هذا وذاك، فأبلة فضيلة كانت تغرس مثلا ومبادئ عليا وعادات وتقاليد تحفظ علينا أسرتنا وأبناءنا من الانحلال والتسيب، بينما أبلة فاهيتا تغرس قيما غريبة مليئة بالانحلال والانفتاح الأعمى الذي يتنافى مع كل قيمة وخلق رفيع تعلمناه في الماضي".

وشدد على ضرورة وجود وقفة مع مثل هذا الأعمال والمسلسلات والأفلام الهدامة الهابطة التي تهدم قيم المجتمع وتغير سلوكه وتدفعه نحو ارتكاب جرائم العنف والبلطجة في تقليد أعمى لسلوكيات تقدم في الأعمال الفنية على أنها شهامة وجدعنة وسلوك أبناء البلد، رغم أن أبناء البلد ورجال وشباب المناطق الشعبية ليسوا هكذا، بل هم نموذج مشرف للمصري الأصيل المسالم المتدين صاحب الخلق الهادئ الرافض للظلم والابتذال والإسفاف.

 

الفن أقوى سلاح في العالم

فيما أكدت المهندسة ميرفت علي، مساعد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أهمية تأثير القوى الناعمة على جميع قضايانا المجتمعية باعتبارها سلاحا قويا، بل ويعد من أقوى الأسلحة في العالم والذي تستخدمه كثير من الدول الكبرى لدعم نفوذها السياسي، مشددة على أن الفن والسينما والإعلام من أهم أدوات القوى الناعمة فهي ليست للترفيه أو التسلية، إنما هي وسيلة لبناء الأوطان والارتقاء بالوجدان وبالمستوى الفكري والثقافي للمواطن.

وقالت المهندسة ميرفت علي إن أعمال أم كلثوم وعادل إمام بمثابة قوة ناعمة لمصر، وامتدت أعمالهما الفنية إلى كثير من الأقطار ليس العربية فقط بل العالمية أيضاً، وساهمت أعمالهما الراقية في الارتقاء بالوجدان عند الشعوب عن طريق الفن والأدب والإعلام، وكثير من الدول تستخدم هذه الأسلحة الناعمة للتأثير في الآخرين ورسم صورة مشرفة للبلد أمام دول العالم وفي المجتمعات الدولية، بما يسهم في جذب مزيد من المحبين والمؤيدين للدولة في جميع أنحاء العالم، فالفن سياسة والإعلام سياسة والأدب سياسة والغناء سياسة وكرة القدم سياسة.

شيرين تمثل وجها حضاريا

ورحب اللواء محمود خليفة، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، بالفنانة شيرين، واصفاً إياها بالفنانة التي تمثل وجها حضاريا، مشدداً على أنه بدون الثقافة والفن لا يمكن للشعوب والدول أن ترتقي.