EN 
تتميز العلاقات بين مصر والبحرين بالاستقرار والأخوية، فعند وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قصر الصخر بمملكة البحرين، كان في استقباله الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين.
العلاقات الأخوية بين مصر والبحرين
وأجريت للرئيس السيسي مراسم استقبال رسمية وسط استقبال حافل ورقص بحريني بالسيوف وأغاني ترحيب بالرئيس السيسي.
وعزفت الموسيقي السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، كما صافح الرئيس السيسي وملك البحرين حرس الشرف.
وتأتي الزيارة في إطار خصوصية العلاقات المصرية البحرينية وما يربط الدولتين الشقيقتين من علاقات تعاون على جميع الأصعدة.
ولكن في إشارة تعكس حفاوة الاستقبال وحرارة الترحيب الذي يلقاه الرئيس السيسي منذ أن حل ضيفا عزيزا على مملكة البحرين حكومة وشعبا، لم يكتف القصر الملكي بمراسم الاستقبال الكبيرة التي جرت للرئيس السيسي، بل أعد لوحة فنية فخمة تحمل صورة الرئيس السيسي لتكون هي الخلفية في القاعة الملكية التي جرت بها المباحثات بين الرئيس السيسي وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء البحريني.
ولعل وضع هذه اللوحة الفنية الفاخرة للرئيس السيسي في هذا الموقع الذي غالبا ما يوضع في مثل هذه القاعات الرئاسية أو الملكية لقائد الدولة، يجسد حجم التكريم والتقدير الكبير من مملكة البحرين الشقيقة للرئيس السيسي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إنه حدث ما لا يحدث وجرى ما لا يجرى، وهو تعليق لوحة فنية تجسد شخصية الرئيس السيسي الهادئة المتزنة الموثوق في قيادتها وحكمتها ورؤيتها.
وأوضح البرديسي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن المفروض أن تجسد الصورة العاهل البحريني، ولكن العاهل وولي العهد في البحرين يخالفان البروتوكول والمتعارف عليه إكبارًا للرئيس المصري ويؤثران مصر وقيادتها لأنها الشقيقة الكبرى المحبة لأشقائها في الخليج والساعية الداعمة دوماً للاستقرار والنماء والخير للجميع.
وأكد أن ما حدث لا شك يعكس خصوصية وتميز العلاقات الوثيقة التي تربط العاهل البحريني بالرئيس المصري.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى صباح اليوم، الأربعاء، في العاصمة البحرينية المنامة، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء البحريني.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وحرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين في شتى مجالات التعاون الثنائي، ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث مع البحرين تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري البحريني من دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
جدير بالذكر أن العلاقات البحرينية المصرية بلغت أسمى مراتب التضامن ووحدة الصف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتميز عهده بأنه أكثر الفترات التاريخية ازدهارًا في علاقات مصر بالبحرين والخليج العربي.
وفي ظل ما يشهده العالم العربي والمنطقة من تطور وتسارع في مجريات الأحداث، أصبحت العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية هي: التعاون الوثيق بين القيادتين، وتأكيد البلدين دعمهما ومساندتهما للآخر في مواجهة مختلف التحديات، والتعاون المشترك في شتى المجالات.
