الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثورة 30 يونيو.. لماذا كانت ضرورية| وما الأسباب التي دعت إليها؟

الرئيس السيسي وإنقاذ
الرئيس السيسي وإنقاذ الوطن

تحتفل مصر غدا، الخميس، بالذكرى التاسعة لـ ثورة 30 يونيو، تلك الثورة العظيمة التي استطاع المصريون من خلالها إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم البلاد.

ثورة 30 يونيو التي غيرت مجري التاريخ 

ثورة 30 يونيو وانتصار الشعب 

هذه الذكرى محفورة في عقول المصريين والعالم أجمع لاستعادة المصريين بلادهم وأوطانهم من يد جماعة الإخوان الإرهابية، التي استغلت مصر في مصالحها الخاصة، وكادت أن تخربها، ولكن مصر استطاعت أن تعبر هذه المرحلة بفضل الله ثم رئيسها عبد الفتاح السيسي الذي جعل مصر وردة من بعد شوك حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر.

ونجحت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي في كسر شوكة الإرهابيين، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية سواء في سيناء أو جميع أنحاء البلاد، عبر بناء استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب.

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن ثورة 30 يونيو، خلصت مصر من كابوس حقيقي وهو جماعة الإخوان التي كانت تسيطر على حكم.

وأضاف النمنم، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن جماعة الإخوان الإرهابية عندما تولت السلطة في مصر قبل ثورة 30 يونيو، لم يكن أمامها سوى أن تتمصر، ويتم تحويلها من جماعة متطرفة إلى جماعة تؤمن بالوطنية المصرية، وتحترم الدولة المصرية وشعبها أو تنقرض تماما.

وأوضح أن أخونة الدولة كانت واضحة منذ إعلان فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، مؤكدا: "وضع طبيعي أن يفشل الإخوان بـ هذه السرعة، لأن هناك فرقا كبيرا بين منظمة تعمل تحت الأرض وتصدر الإرهاب، وأن تكون سلطة تعمل فوق الأرض وتحترم الدولة".

الإخوان لا يعرفون مفهوم الدولة

ولفت النمنم إلى أن “الإخوان لا يعرفون مفهوم الدولة، ولا يحبون الوطنية المصرية؛ لأنهم مشروع يقوم على إقامة دولة الخلافة المرتبطة بالدين وليس الوطن”.

وأشار وزير الثقافة السابق إلى أن "الفشل لاحق جماعة الإخوان الإرهابية، وفي فترة حكمهم لم تكن هناك كهرباء أو بنزين"، وتابع: "لو استمر الإخوان في حكم مصر ولم تقم ثورة 30 يونيو؛ كنا وصلنا إلى مرحلة شديدة السوء".

واختتم: "كانت من الضرورى أن تقوم ثورة 30 يونيو لإحياء الدولة المصرية من جديد، وإدخالها مرحلة النمو والازدهار من رجل دولة قوي يحترم مؤسسات الدولة وشعبها، الذي جعل مصر وردة من بعد شوكها وخرابها من جماعة الإخوان الإرهابية".

الكاتب الصحفي حلمي النمنم، ووزير الثقافة الأسبق

وبمناسبة ذكرى “30 يونيو” المجيدة، يستعرض "موقع صدى البلد" أهم الأسباب التي دعت إلى الثورة في السطور التالية:

فشلت الزيارات المتعددة للرئيس السابق المعزول مرسي شرقاً وغرباً في فتح آفاق التعاون البناء بين مصر ودول عديدة في العالم، وتراجعت علاقات مصر بدول محورية عديدة، خاصة في العالم العربي بسبب حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وفشل أيضا حكم الراحل مرسي في استقدام تكنولوجيا متطورة.

مشكلة مياه النيل

معالجة سلبية لمباشرة إثيوبيا بناء سد النهضة، كشفت عن الافتقاد لأسس التعاطي مع الأزمات الممتدة منها أو الناشئة، فضلاً عن سوء إدارة الحوار مع القوي السياسية وبثه على الهواء، ما ساهم في توتر العلاقات مع الجانب الإثيوبي وأجهض أسس الحوار السياسي معه.

العراك بين أبناء الوطن الواحد

رسخ حكم مرسي على مدار عام حالة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع بين مؤيد للمشروع الإسلامي الذي يمثله الرئيس وجماعته دون أن يقدموا دليلاً واحداً علي هذا المشروع، وبين مناهض، وبدلاً من أن يتفرغ الشعب للعمل والإنتاج، اتجه إلى التناحر والعراك بين التأييد والرفض واتجه عمل حكم مرسي وبسرعة كبيرة على ترسيخ الأخونة ونشر هذا الفكر.

وشهدت مصر خلال عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية أعمالاً فوضوية وهمجية غير مسبوقة بعضها كان بتحريض من الرئيس وجماعته كحادث قتل الشيعة بالجيزة، واضطهاد الأقباط واقتحام أماكن عبادتهم.

الإخوان والعراك بين أبناء الوطن الواحد

مشكلة الأمن

الإفراج عن سجناء جهاديين من ذوي الفكر المتطرف استوطنوا سيناء وسعوا إلى تكوين إمارة إسلامية متطرفة تستمد العون من أنفاق التهريب مع قطاع غزة التي حظيت بكل الدعم والحماية من رئيس الدولة ذاته، نفذت هذه الجماعات فعلاً خسيساً بالإجهاز على 16 شهيداً من الأمن وقت الإفطار في رمضان، وبعد أشهر تم اختطاف سبعة جنود قبل أن يفرج عنها بفعل حشود الجيش لتعقب الإرهابيين، وتدخل جماعة الرئيس للإفراج عن الجنود، فضلاً عما تكشف بعد إقصاء هذا الرئيس من كون هذه الجماعات الإرهابية السند لجماعة الإخوان في حربها الإرهابية ضد الدولة.

سعى عدد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية للاحتكاك اللفظي بالمؤسسة العسكرية وقادتها، ومحاولة النيل من هذه المؤسسة التي تحظى بكل الحب والتقدير من الشعب كافة عبر إشاعة الأقاويل حول وحدتها وتماسكها.

مشكلة الأمن الغذائي والخدمي

استمرت الأزمات الغذائية والارتفاع المتواصل في أسعار السلع والخدمات دون تدخل حكومي يسعى لوقف جشع التجار، رغم سعي الحكم إلى تحسين منظومة توزيع الخبز، وعبوات البوتاجاز.

تكررت وبشكل متواصل أزمات البنزين والسولار، بما أثر على الحركة الحياتية للمواطن، وانعكس ذلك على الانقطاع المتكرر للكهرباء.

بدأ واضحاً اتجاه الحكم لاستخدام المنظومة التموينية لخدمة أغراضه الانتخابية، ومحاولة كسب شعبية عبر التلاعب بالحصص التموينية.

مشكلة تغيير الهوية الثقافية

اتجاه واضح لجماعة الإخوان الإرهابية نحو تغيير هوية مصر الثقافية والعمل على ارتدادها لحساب توجهات رجعية متخلفة، بدءًا من منع عروض الباليه بدار الأوبرا، إلى إقصاء قيادات الثقافة والفنون والآداب، مقابل إحلال قيادات تدين بالولاء للجماعة الداعمة للحكم.

تدمير الاقتصاد المصري 

الإعلام والصحافة والقضاء 

السعي بكل قوة لأخونة مؤسسات الدولة الصحفية والإعلامية، في محاولة واضحة لتأسيس الفكر الإخواني من جهة، والحد من تأثير الإعلام المضاد من جهة ثانية.

بجانب افتعال أزمات متتالية مع القضاء، بدءًا من إقصاء النائب العام، إلى محاصرة المحكمة الدستورية العليا من قبل أنصار الرئيس، ثم محاولة تحجيم دورها في دستور ديسمبر 2012، فإصدار إعلانات دستورية وقرارات تمس بالسلب القضاء والحريات العامة ومؤسسات الدولة.

استمرت الأزمات بين القضاء والرئاسة، حيث قضت محكمة القضاء الإداري بوقف تنفيذ قرار تنظيم الانتخابات البرلمانية، فكان أن رفعت جماعة الإخوان شعار تطهير القضاء، والعمل على سن تشريع يقضي بتخفيض سن التقاعد للقضاة ليقضي عدة آلاف منهم ليحل بدلاً منهم أنصار الحكم.

وكانت الضربة الأخيرة التي سددها القضاء للرئيس المقصي هي الإشارة إليه بالاسم وعدد كبير من قيادات جماعته بالتعاون مع حماس وحزب الله في واقعة اقتحام سجن وادي النطرون، بجانب الـمشكلات الاقتصادية والنقل والمواصلات وغيرها.