انتشرت أخبار في مارس الماضي تؤكد استحواذ BMW على شركة "ألبينا" لتعديل السيارات، شركة صناعة السيارات المتخصصة التي تبدع مركبات باهظة الثمن ومثيرة للإعجاب عالية الأداء بشكل مذهل.
ما عليك سوى إلقاء نظرة خاطفة على ألبينا B4 ، لتتأكد أنها البديل الأرقى والأكثر فخامة ورفاهية لـ بي ام دبليو M3.
في الواقع، حتى "بي ام دبليو" نفسها تقر وتعترف أن Alpina لا تحتاج إلى أي مساعدة وأنها استطاعت أن تجد لنفسها مكانا مميزا في قطاع السيارات دون مساعدة من أحد، حيث صنعت حالة من الزخم وأثبتت مكانتها الخاصة بشكل جميل.
ولكن إذا كانت ألبينا تعمل بشكل جيد، فلماذا سمحت بشراء BMW لها؟ بعد كل شيء، وهو الاستحواذ الذي يدخل حيز التنفيذ في بداية عام 2026، وفقًا للنشرة الألمانية Bimmer Today، فإن الإجابة تتعلق بالسياسة.
قال المتحدث الرسمي باسم "ألبينا" لـ Bimmer Today: "البيع هو رد فعل وقائي مبكر على الإطار القانوني الآخذ في التشدد والتقييد باستمرار، إن التسهيلات التي كانت تتمتع بها شركات تعديل السيارات والمصنعون الصغار أصبحت بالفعل شيئًا من الماضي. نظرًا للتحول السياسي والانتقال إلى السيارات الكهربائية واللوائح المتزايدة في جميع أنحاء العالم، فإن المتطلبات بالنسبة للشركات صغيرة الحجم، وبالتالي أيضًا التكاليف والمخاطر، تتزايد بشكل كبير بالنسبة لمصنعي السلاسل الصغيرة".
تكمن المشكلة أساسًا في أن اللوائح الجديدة الموجهة نحو زيادة استراتيجيات الكهربة ستؤثر بشدة على شركات التصنيع الصغيرة مثل Alpina.
عمل ألبينا يتلخص بشكل أساسي في قدرتها على تعزيز كل من التصميم الخارجي والأداء والقدرة الحصانية، وهي سر جاذبية العلامة التجارية، وفي حالة المركبات الكهربائية، يكون من الصعب جدًا القيام بهذه التعديلات بعد الانتهاء من إنتاج السيارة، بمعنى أن مهندسي ألبينا في حالة السيارات الكهربائية لا بد من وجودهم في مراحل الإنتاج المبكرة جنبا إلى جنب مع فريق "بي إم دبليو" حتى يتسنى لهم إجراء الترقيات.
في وقت سابق كانت ألبينا مستبعدة من بعض لوائح السلامة ونسبة الانبعاثات الكربونية بسبب الكميات الصغيرة التي تنتجها، ولكن خلال الآونة الأخيرة بدأت هذه الاستثناءات تتلاشى بموجب القوانين الجديدة التي يتم اقتراحها، ويجب أن تتكيف ألبينا أو تخرج من السوق.
تعني عملية الاستحواذ أنه في المستقبل القريب تستمر ألبينا في تعزيز سيارات بي ام دبليو حتى 1 يناير 2026، ولكن بعد ذلك، "سيتم تكثيف التعاون في مجال خدمات التطوير"، أي أن الشراكة ستكون بشكل أكثر عمقًا وترابطًا، واعتبارا من عام 2025، ستوسع BMW مجموعتها التي تحمل الشارة التجارية Alpina.
يتناسب هذا مع الاقتراحات السابقة بأن BMW Alpina ستصبح الذراع الفاخرة الراقية لشركة صناعة السيارات الألمانية التي تتخذ من ميونخ مقرا لها على غرار مرسيدس-مايباخ.