الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثورة 30 يونيو.. 9 سنوات من بناء الإنسان المصري.. ماذا فعل السيسي؟

ذكري ثورة 30 يونيو
ذكري ثورة 30 يونيو المجيدة

تحتفل مصر غدا، الخميس، بالذكرى التاسعة لـ ثورة 30 يونيو، تلك الثورة العظيمة التي استطاع المصريون من خلالها إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم البلاد.

ثورة 30 يونيو 

ذكرى ثورة 30 يونيو وإنقاذ الوطن 

وسطر المصريون ملحمة عظيمة في ثورة 30 يونيو، عندما خرجوا جميعا وعلى قلب رجل واحد في الشوارع والميادين، مُعلنين رفضهم لاستمرار حكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد.

وشهدت مصر قبل قيام ثورة 30 يونيو، وتحديدا في فترة حكم الإخوان للبلاد من "2012 - 2013"، موجة غير مسبوقة من الاضطرابات وعدم الاستقرار وتردي الأوضاع الداخلية وفقدان المصريين للأمان، وكان كل هذا مقدمة لقيام تلك الثورة العظيمة.

وحمل الرئيس  عبد الفتاح السيسي على عاتقه إنقاذ مصر من الانقسام والدخول في مرحلة اللا عودة، كما حدث في عدة دول أخرى مجاورة نتيجة لحكم هذه الجماعات الإرهابية، التي لا تعرف معنى وحدة الوطن تماسك المجتمع والحفاظ عليه، لذلك جاءت ثورة 30 يونيو لتخلص مصر من براثين هذه الجماعة المارقة.

وعمل الرئيس السيسي منذ توليه حكم البلاد في العام 2014 وحتى من قبل أن يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للبلاد على بناء المواطن المصري حتى يكون قادرا على مواجهة التحديات والخاطر التي تحيط به، محذرا أعداء الوطن من أي تهديد للسلم والأمن والاستقرار داخل المجتمع المصري.

ويستعرض "صدى البلد"، أبرز الجهود التي قام بها الرئيس السيسي منذ توليه الحكم وحتى اليوم من أجل الارتقاء بوضع المواطن المصري وإعادة تقويمه مرة أخرى بعد سنوات من المعاناة والضعف التي عاشها خلال 30 عاما وأكثر.

واحرزت الدولة تقدما ملحوظا منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، خاصة مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف دعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلا عن المضي قدما بتحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية بما مكنها من المضي قدما بخطوات متسارعة في مسيرة التنمية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي 

إنجازات الدولة بعد ثورة 30 يونيو

وحرص الرئيس السيسي على توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وغير المخططة وبناء مدن عمرانية جديدة متكاملة، وإنشاء وحدات إسكان في مدن قائمة بالفعل، مرورا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق، وذلك في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية.

هذا بجانب تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، والمناطق غير المخططة، وعلى مدار 8 سنوات من العمل الجاد تمكنت الدولة من نقل سكان تلك المناطق، لمساكن جديدة تتوافر بها مقومات "الحياة الكريمة" الآمنة المستقرة، وهو ما أسهم فى إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية الخطرة، ودفع بمؤسسات دولية كبرى للإشادة بالتجربة المصرية في هذا الملف.

كما لم تقتصر الإنجازات، في قطاع الإسكان والمرافق والمجتمعات الجديدة، على توفير الوحدات السكنية فحسب، بل امتدت لتشمل تحقيق رغبة المواطنين في تملك مسكنهم الخاص، وذلك عبر توفير قطع أراضٍ لمختلف شرائح المجتمع، حيث شهدت السنوات الـ 8 الماضية طرح أكثر من 328 ألف قطعة أرض لمختلف شرائح المجتمع، وهذه الأراضي وفرت ملايين الوحدات السكنية.

كما أولت الحكومة في عهد الرئيس السيسي، اهتماماً كبيراً بمد وتدعيم خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وشهدت مشروعات مياه الشرب، تطورا ملحوظا فى خدماتها ومشروعاتها على مدار السنوات الثمانية الماضية، وبلغت نسبة التغطية الحالية لمياه الشرب على مستوى الجمهورية، نحو 98.7% (100% على مستوى الحضر و97.3% على مستوى الريف).

ولم يقتصر الوضع عن هذا، بل حرص الرئيس السيسي، منذ توليه مقاليد البلاد، على وضع المنظومة الصحية على رأس أولوياته، وشهد قطاع الصحة في عصره، تقدما، لم تشهده مصر لعقود سابقة من خلال:

تطوير العشوائيات 

المنظومة الصحية وثورة 30 يونيو

  • تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات.
  • تنفيذ المشروع القومي للمستشفيات النموذجية بإجمالى 6.1 مليار جنيه.
  • إنهاء قوائم انتظار علاج المرضى خلال 6 شهور بتكلفة مليار جنيه.
  • تأمين الاحتياطى الخاص بألبان الأطفال شبيهة لبن الأم بــ 1.2 مليار جنيه.
  • افتتاح 32 مستشفى جديدا بجميع محافظات مصر.
  • افتتاح مستشفيي سمنود الجديدة بمحافظة الغربية بتكلفة 115 مليون جنيه.
  • افتتاح 158 مركزا لعلاج فيروس سي، بعد أن كانت 58 مركزا فقط على مستوى الجمهورية للقضاء على الفيروس.
  • استحداث نظام مميكن لتسجيل بيانات مرضى "فيروس سي"، وتوصيل المراكز على شبكة واحدة ليحصل المريض على العلاج خلال أسبوع.
  • نصيب الفرد في التأمين الصحي وصل لـ1200 جنيه.
  • إطلاق مشروع قانون التأمين الصحي.
  • دعم منظومة القضاء على فيروس سي.

من جانب آخر، شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي إنجازات متنوعة، حيث بلغ عدد الجامعات الحكومية 27 جامعة حكومية.

كما شهدت 8 كليات تكنولوجية تضم 45 معهدا فنيا فوق المتوسط و3 جامعات تكنولوجية جديدة الدراسة بها من عام 2019 / 2020، وتم إدراج 4 جامعات فى تصنيف ليدن الهولندى و8 فى تصنيف times higher education البريطانى عام 2017.

القضاء على فيرس سي 

منظومة التعليم العالي و30 يونيو 

وشهد تصنيف التايمز البريطانى زيادة عدد الجامعات المصرية الناشئة إلى 12 جامعة، فيما شهد تصنيف "شنجهاى" إدراج 16 جامعة مصرية فى مراكز متقدمة ضمن أعلى 500 جامعة عالميا فى 54 تخصصا علميا، وشهد تصنيف US News العالمي للعام 2020 إدراج 14 جامعة مصرية.

كما شهد تصنيف QS العالمى 2020 للمنطقة العربية إدراج 22 جامعة مصرية من بين 129 جامعة على مستوى المنطقة العربية، ما يؤكد زيادة تمثيل الجامعات المصرية هذا العام لتصل إلى 17.1% على مستوى تصنيف الجامعات.

وارتفعت مرتبة مصر فى مؤشر المعرفة العالمى 17 مركزا عن 2018 ليصبح 28 من ضمن 136 فى عام 2019، واحتلت مصر المرتبة 38 فى مجال الأبحاث العلمية المنشورة من ضمن 230 دولة على مستوى العالم.

كما احتلت المرتبة 92 في مؤشر الابتكار العالمي 2019، والمركز 94 من بين 140 في مؤشر التنافسية العالمية.

ولا ننسى، أن الرئيس السيسي يولى اهتماما لافتا بـتحسين أحوال  المرأة، وهي التي عانت صعوبات عدة خلال العهود السابقة، فمنذ توليه الحكم قبل نحو 8 سنوات اتضح إيمانه الحقيقي بمكانة ودور المرأة في المجتمع وقدرتها على النجاح، من خلاله قراراته في الدفع بها لتقليدها أرفع المناصب، فضلا عن تقديم مبادرات عدة لتمكينها وحل مشكلاتها.

وفي أكثر من مناسبة، أعلن الرئيس انحيازه للمرأة المصرية وتقديره لدورها في النهوض بالأمة والوطن، كما أطلق على عام 2017 “عام المرأة المصرية”.

إنجازات السيسي في التعليم 

وكان للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” دور عظيم في الارتقاء بالوضع الإنساني، حيث حققت الجهود لإتاحة الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين.

بجانب تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وأسهمت في خفض معدلات الفقر في بعض القرى، ونتج عنها تحسن معدل إتاحة الخدمات الأساسية، كما ساهمت في التخفيف من حدة تأثيرات فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن، ونجحت مبادرة "حياة كريمة" في خفض معدلات الفقر وتوفير الخدمات في القرى.

ولا تزال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هي المشروع الأضخم الذي لم تقم أي دولة في العالم في العصر الحديث بتنفيذه، ويظل مشروع "حياة كريمة" وتنمية الريف المصري هو الأكبر والأعظم في تاريخ مصر، والهدف الرئيسي “تغيير حياة المصريين للأفضل” من خلال هذه المبادرة العظيمة، لتطوير الريف المصري. 

المبادرة الرئاسية حياة كريمة