منذ اللحظة الأولى التي تفشى فيه فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وتشير أصابع الإتهام نحو معامل ووهان على إنها المتهم الاول في تخليق الفيروس وتسريبه إلى العالم، حتى أبطلت التحقيقات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية هذه الاتهامات، ولكن أصابع الاتهام تشار من جديد.
عادت النظرية المشيرة إلى أن فيروس Sars-Cov-2 قد تم تسريبه من معهد ووهان لعلم الفيروسات تقدمًا جديدًا حيث أشار الخبراء إلى الأدلة التي تم العثور عليها حتى الآن، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
فقد انتقد "مات ريدلي" عالم الأحياء والمؤلف المشارك لـ Viral: The Search for the Origin Of Covid-19 ، في مقال له العلماء الصينيين الذين لم يرفضوا نظرية تسرب المختبر باعتبارها مؤامرة فحسب ، بل انتقدوا أيضًا نظرية الفيروس بأنها ظهرت من تجارة الحياة البرية في سوق المأكولات البحرية هوانان في ووهان.
في دراسة نشرت في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين ، انتقد باحثون صينيون مجموعة من العلماء الأمريكيين الذين اقترحوا أن الفيروس ظهر من سوق للمأكولات البحرية.
وهم يتهمون العلماء المقيمين في الولايات المتحدة بـ التعتيم على مكان تفشي الوباء، ومكان المنشأ والمبالغة في الاستنتاجات بناءً على بيانات محدودة ومحاكاة غير واقعية.
وكتب"مات" في مقاله:" لا تستطيع الصين الاعتراف بأن الفيروس بدأ في تجارة غير مشروعة أو غير قانونية للحياة البرية دون إحراج كبير لنظام شي جين بينج ، الذي شجع الأول وحاول القضاء على الثاني".
كما أضاف:" لا يمكن للصين الاعتراف بأن الفيروس هرب من أحد معامله دون أن يتم الضغط عليها، ومع ذلك فهي لا تزال غير قادرة على التفكير في بديل آخر عن أصل تفشي الفيروس".
في وقت سابق من هذا الشهر ، انتقدت منظمة الصحة العالمية بكين لأنها لا تزال منفتحة على أي نظريات محتملة حول كيفية بدء COVID-19 ، بما في ذلك نظرية تسرب المختبر المثيرة للجدل.
ومع ذلك ، في تقريرهم الأخير ، أضافت المجموعة الاستشارية العلمية لأصول مسببات الأمراض الجديدة (SAGO) أن أجزاء أساسية من البيانات' ظلت مفقودة من الصين أثناء بحثهم عن كيفية نشوء الوباء.
كتب مؤلفو التقرير: "يلاحظ SAGO أنه لم يتم توفير أي بيانات جديدة لتقييم المختبر كمسار لـ SARS-CoV-2 في السكان البشريين ويوصي بإجراء مزيد من التحقيقات في هذا وجميع المسارات المحتملة الأخرى".
وأختتم بيانهم :"ستظل SAGO مفتوحة لأي وجميع الأدلة العلمية التي ستتوفر في المستقبل للسماح بإجراء اختبار شامل لجميع الفرضيات المعقولة، حيث لاحظ المؤلفون أن حوادث المختبرات كانت السبب وراء بعض حالات تفشي المرض سابقًا ، لذلك لا يمكن استبعاد النظرية تمامًا".