إذا كنت من مواليد فترة التسعينيات وما يقربها فلابد أنك تحن إلى مميزات رئيسية في هذه الحقبة الزمنية، مثل: الاستيقاظ مبكرا على صوت إذاعة القرآن كريم، الجلوس مع جميع أفراد العائلة في وقت محدد لتناول الطعام، وسماع مسرحية معهم في أول أيام العيد كالمعتاد، والاكتفاء باللعب على جهاز الكمبيوتر دون الهاتف، وكذلك سماع أفلام الكارتون الشهيرة قبل النوم على محطات التلفيزيون المخصصة للأطفال.
معظم هذه الذكريات الجميلة جمعها الشاب العشريني، كريم صابر، يعمل في مجال الفن الرقمي Digital Artفي مشروع يشمل عدة فيديوهات متحركة لاقت إعجاب الآلاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي مصمما إياها بالكامل باستخدام عدة برامج، تشمل: «الرسم بالفوتوشوب، والتحريك بالافترايفكت، والمونتاج بالبريمير».
وعن تفاصيل فكرته المميزة، يوضح مصمم الجرافيك لموقع «صدى البلد»: «فكرة الفيديوهات جت لي لأننا واحنا صغريين كنا مبسوطين أكتر، ولا نحمل هموم، وحياتنا كانت أفضل من دلوقتي، فحبيت أعمل حاجة أرجع بيها لأيام زمان وتفكرنا بالأيام دي عشان كده ابتديتها بمسرحيه العيال كبرت ولقيت عليها تفاعل عجب الناس».
ويضيف كريم صابر: «قولت بعدها أرجع بالزمن أكتر واستحضر ذكرياتنا واحنا صغيرين، فعملت بعد كده فيديو يفكرنا بأيام المدرسة، والراديو شغال واحنا رايحين المدرسة، وبعد كده عملت العاب كمبيوتر زمان اللي كله كان بيقعد قدامه بالساعات، ولقيت بعدها إن الناس كلها بتحن للماضي زيي فعشان كده حبيت ازود في النوستولجيا اللي بتحسسني براحة وأنا بشوف الحاجه دي، ومبسوط جداً إني قدرت أخلي الناس تشوف الفيديوز بتاعتي بقلبهم مش بعنيهم بس».
«أسبوع شغل».. بهذه الجملة يشير مصمم الجرافيك، كريم صابر، 27 عاما، إلى أقصي مدة يستغرقها في الفيديو الواحد للخروج للنور، وذلك لأنه يتولي بمفرده رسمه وتحريك شخصياته ومونتاجه، لافتا إلى أنه اكتشف موهبته وطورها منذ صغره، كما عمل بها في عدة شركات محلية وإقليمية في مجال الطباعة والديجتال آرت، آخرها: عمله في التلفيزيون الإمارتي.