الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليس اسمه الرسمي.. قصة حصول عباس محمود على لقب العقاد بسبب الحرير

الأديب الراحل عباس
الأديب الراحل عباس محمود العقاد

لطالما اشتهر الأديب المصري الراحل عباس محمود العقاد، بلقبه للجد، حتى اعتقد الكثير أنه ينسب إلى اسمه الرسمي، لكنه كشف كيف أثرت التجارة في محافظات مصر باكتسابه هذا الاسم.

 

 

ولد عباس العقاد يوم 28 يونيو عام 1889، لديه إخوة أشقاء وغير أشقاء، فقد كان والده متزوجا قبل والدته، ثم ماتت زوجته وبعدها تزوج أمه، وكبير أشقائه يدعى أحمد، وكان يعمل سكرتيرا لمحكمة أسوان، وعبداللطيف تاجر، وكان له شقيقة واحدة كانت تعيش في القاهرة.

 

أما اخوته غير الأشقاء فهم جميعا أكبر منه شنا وبعضهم كان يعيش في القاهرة والبعض الآخر في أسوان.

 

يروي العقاد في مذكراته “أنا” رحلته مع الحياة الادبية والتي بدأها وهو في التاسعة من عمره، كانت أول قصيدة كتبها في حياته في مدح العلوم، تدرج في الدراسة حتى جاء إلى القاهرة للكشف الطبي عند التحاقه بإحدى وظائف الحكومة عام 1904.

 

كان عمره حينها 15 عاما وكانت وظيفته في مديرية قنا ولكن اللوائح لم تسمح بتثبيته لأنه لم يكن قد بلغ سن الرشد، ثم انتقل إلى الزقازيق وكان أول من يكتب في الصحف عن تعرض الموظفين للظلم.

انتقل من وظيفة حكومية إلى أخرى حتى انتقل للعمل في القاهرة وعمل بالصحافة، حتى تم تعيينه عضوا بمجلس الفنون والآداب، والغريب أنه نال لقبا يعد سبب شهرته حتى الآن وهو “العقاد” رغم أنه ليس لقبا رسميا في اسمه.

يكشف الأديب المصري كيف حصل على هذا اللقب، ويقول: “هلل يعرف أحد من أين لي اسم العقاد ؟، لا أحد طبعا وهناك أشياء كثيرة لا يعرفها الناس عني، أشياء قد تبدو غريبة، لكنني أقولها في هذا المقام".

ترجع قصة اسم “العقاد” إلى ذكرياته عن جد جده لأبيه، كان من ابناء دمياط، وكان يعمل في صناعة الحرير، ثم لحاجة العمل انتقل إلى المحلة الكبرى ومن هنا أطلق عليه اسم العقاد أي الذي يعقد الحرير.

استمر هذا الاسم مع العائلة بتتابع الأجيال، ورغم نسب عباس العقاد إلى اسوان إلا أنه أصله من دمياط حيث عاش جده الأكبر، ويرى أن تنقل الأجداد من مدينة إلى أخرى وضع بصمته المميزة على تنوع ثقافته.