قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لأول مرة .. صور من مسرح جريمة قتل المذيعة شيماء جمال.. شاهد

مزرعة بمدينة البدرشين
مزرعة بمدينة البدرشين
×

حصل "صدى البلد" على صور من مسرح جريمة قتل المذيعة شيماء جمال بعد إنهاء زوجها المستشار بمجلس الدولة حياتها ودفنها في مزرعة بمدينة البدرشين.


وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة تفاصيل جديدة في حادث مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها المستشار بمجلس الدولة، حيث أدلى شريك المتهم باعترافات تفصيلية عقب إرشاده عن الجثة المدفونة داخل مزرعة بالبدرشين.


وقاد المتهم الثاني، باعتباره الشاهد الوحيد على الجريمة، قوات الشرطة والنيابة إلى مسرح الجريمة، وروى خلال استخراج الجثة تفاصيل ما حدث بين المجني عليها والمتهم، حيث قال إنه توجه رفقة المتهم وزوجته إلى المزرعة التي استأجرها لها في قرية أبوصير بالبدرشين، بعد أن كلفه المتهم بالبحث عن مزرعة لشرائها أو استئجارها، وفور وصولهم سمع مشادة كلامية بين الزوجين، وتطور الأمر عندما تطاولت المجني عليها على زوجها المستشار بألفاظ جارحة أثارت غضبه وأخرج سلاحه الناري "طبنجة" وانهال بمقبضه على رأسها بـ3 ضربات، وخلال ذلك كان ممسكا برقبتها من "سكارف" ترتديه، ما أدى لاختناقها مع تفجر الدماء من رأسها.


وأضاف شريك المتهم أنه عقب مفارقة المذيعة الحياة حاول الهرب إلا أن الزوج هدده بسلاحه الناري محذرا إياه من الإفشاء بما شاهده، واحتجزه في مكان بالساحل الشمالي، إلا أنه تمكن من الهرب وتقدم بشهادته لنيابة جنوب الجيزة الكلية، التي أخطرت النائب العام، وتم التحرك فورا بإبلاغ نيابة الاستئناف التي حققت مع الشاهد، ثم خاطبت مجلس الدولة لرفع الحصانة عن المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضده وإصدار قرار بضبطه وإحضاره بعد هروبه.


بداية الواقعة كانت ببلاغ تقدم به المستشار «أ. ح» إلى قسم شرطة الشيخ زايد باختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال، حيث كان رفقتها لشراء بعض احتياجاتهما وطلبت منه الانتظار لتذهب إلى الكوافير لتصفيف شعرها والعودة له، إلا أنه مر وقت طويل دون عودتها، وإغلاق هاتفها المحمول أثار قلقه ما دفعه لتقديم بلاغ بتغيبها واختفائها.


التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، بإشراف اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، واللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث، فحصت خط سير المذيعة وعلاقتها بزوجها، لتكشف التحريات عدم صدق رواية الزوج، ومع استمرار عملية البحث حضر أحد الأشخاص إلى قسم الشرطة ليبلغ عن علمه بتفاصيل حول واقعة اختفاء المذيعة، ويفجر مفاجأة أمام جهات التحقيق بأن زوجها قتلها وأنه يعلم المكان، حيث إنه كان شريكا في الجريمة.


وانتقلت قوة أمنية رفقة شريك الزوج المتهم إلى مزرعة بمدينة البدرشين، وأرشد عن مكان دفنه الجثة في حديقة المزرعة، وتم استخراجها بحضور الطبيب الشرعي، ليتبين تشوه بملامحها وتهشم بعظام الجمجمة.
وأشارت التحريات إلى أن المجني عليها زوجة ثانية للمتهم، وأنها كانت ترغب في إعلان زواجهما العرفي، إلا أنه كان يرفض، فهددته بإخبار زوجته الأولى وأسرته، ما أثار غضبه ونشبت بينهما مشادة كلامية.


وفكر المستشار المتهم في وسيلة للتخلص من تهديدات زوجته، فاستأجر مزرعة بمنطقة البدرشين وأوهمها بأنه اشتراها لها لإرضائها بعد المشاجرة الأخيرة بينهما، وأثناء تواجدهما بداخلها تجددت خلافاتهما مرة أخرى، فأخرج سلاحه "طبنجة" وسدد لها ضربة على الرأس بمقبض السلاح، ثم سكب على وجهها ماء نار، واستعان بآخر لدفنها في حديقة المزرعة، ولجأ لحيلة البلاغ باختفائها لإبعاد الشبهة عنه.


ورصدت كاميرات المراقبة دخول المجني عليها رفقة زوجها للمزرعة وخروجه بمفرده، ما أثبت ارتكابه الجريمة، وعقب استخراج الجثة من المزرعة نقلتها سيارة الإسعاف إلى مشرحة زينهم؛ تنفيذا لقرار النيابة العامة بتشريحها لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها.
وأشارت مصادر قضائية رفيعة المستوى إلى أن المتهم عقب تنفيذ جريمته فر هاربا لإحدى الدول العربية.