نشهد غدآ ولادة هلال شهر ذي الحجة لعام 1443 هجريا، وذلك وفقآ للحسابات الفلكية، حيث انه سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الرابعة والدقيقة 52 فجراً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأربعاء الموافق 29 يونيو.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أننا نشهد يوم غدآ الأربعاء الموافق 29 يونيو ولادة القمر الجديد محاق ذي الحجة.
واوضح إلى أن غدآ سوف يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها حيث يكون وجه القمر المضيئ ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل، معلنآ عن بداية شهر ذي الحجة
واشار الدكتور" تادرس" أن هذا الوقت وهو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية والكوكبات والنجوم البعيدة.
وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
محاق القمر
يتكون المحاق عندما يتواجد القمر بين الشمس والأرض أثناء دوران القمر حول الأرض، وخلال هذا الطور يظهر القمر بشكل مظلمٍ عند النظر إليه من الأرض، إذ إن الجزء المضيء منه يكون في الجهة الأخرى للقمر البعيدة عن الأرض.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تحدث ظاهرة كسوف الشمس خلال طور المحاق لكن ليس من الشرط حدوثها خلال كل طور محاق؛ وذلك بسبب ميلان دوران القمر في مداره حول الأرض بمقدار 5.1 درجة مقارنةً بدوران الأرض في مدارها حول الشمس، وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما يكون خط تقاطع المدارين باتجاه مركز الشمس.
المعروف أن القمر يدور حول الكرة الأرضية مرة كل أربعة أسابيع وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران والتربيع الأول مرورا بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل وبعد ذلك الأحدب المتناقص ثم التربيع الأخير ويعود إلى الاقتران مرة كل 29.5 يوم، وهذه الحركة تعني أيضا بأن القمر يتحرك سريعا عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخرا بحوالي الساعة كل يوم .