EN 
تحاول كل شركات السيارات تطوير نفسها ، وتقديم أحدث التقنيات لتسهيل عملية القيادة على السائق ولكن رغم كل التقدم الذي طرأ على قطاع تصنيع المركبات خلال السنوات القليلة الماضية، لكن معظم العلامات التجارية ظلت حريصة على تقديم ناقل الحركة اليدوي في موديلاتها ، وإن كانت بنسبة ضئيلة وفي طرازات محددة.
ويؤكد فرانك فان ميل ، رئيس القسم M في شركة بي ام دبليو البافارية، أن العلامة التجارية لا تفكر أبدا في الاستغناء عن نواقل الحركة اليدوية في الوقت الحالي، لما تتمتع به من شعبية كبيرة ومكانة في قلوب محبي القيادة التقليدية التي تحمل عبق الماضي، على الرغم من أن "ميل" كان له تصريح العام الماضي أن قسم إم في طريقه للتخلص من مجموعة نقل الحركة ذات علبة التروس اليدوية وأنها في طريقها للتقاعد، وهذا التغيير في التوجه يعكس مدى أهمية النواقل اليدوية لقطاع كبير وشريحة مهمة من عملاء "بي إم دبليو" لا تريد أن تخسرهم، بل أن تقدم لهم ما يعجبهم وينال رضاهم.
وقال "ميل" في "موتور أوثوريتي" : "من وجهة نظر فنية ، ليس هناك سبب وجيه للإبقاء على ناقل الحركة اليدوي، يجعل السيارة ابطأ وأثقل كما أنه يستهلك وقودًا كثيرا، لكن كثير من العملاء يحبونه ولديه عدد كبير من المعجبين به".
وأشار فان ميل، إلى أن نصف طلبات شراء بي ام دبليو M2 المعاد تصميمها المقرر الكشف عنها في أكتوبر المقبل، كانت للسيارات بناقل حركة يدوي، حيث تأتي M2 الجديدة مع اختيار يدوي بـ 6 سرعات أو أوتوماتيكي بـ 8 سرعات.
وقال رئيس BMW M سابقًا ، إن وصول السيارات ذاتية القيادة سيكتب نهاية قصة ناقل الحركة اليدوي ، لكن هذا التاريخ لا يزال بعيدًا في الوقت الحالي، ومع ذلك ناقل الحركة اليدوي لن يستطيع البقاء طويلا إذ باتت أيامه معدودة، وذلك بسبب تحول كل الشركات إلى صناعة سيارات كهربائية فقط بنهاية العقد الحالي.
