التعليم العالي:
إنشاء مراكز لخدمة ودعم ذوي الهمم داخل الجامعات المصرية خلال العامين القادمين
نعمل على الاهتمام بذوي الهمم واتخاذ التدابير الملموسة لتهيئة بيئة مناسبة لهم
دعم الأشخاص ذوي الهمم يُعتبر إضافة كبيرة لهذه الجامعات
مراكز ذوي الهمم بالجامعات الحكومية تعمل على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم
تحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي علي تقديم كافة أوجه الدعم للطلاب من ذوي الهمم ، وذلك بالتعاون مع الجامعات المصرية ومن خلال عقد البروتكولات مع الجهات المختلفة.
وقال الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، ضمن حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم ذوي الهمم، تم عقد برتوكول تعاون بين الوزارة و15 جامعة حكومية من جانب، ومنظمة أمديست الأمريكية، وذلك لإنشاء مراكز هدفها خدمة ودعم ذوي الهمم داخل الجامعات المصرية خلال العامين القادمين.
واضاف عاشور أنه ضمن الجامعات الحكومية التي سيتم إنشاء مراكز هدفها خدمة ودعم ذوي الهمم، وهم جامعات طنطا، الزقازيق، حلوان، قناة السويس، بني سويف، جنوب الوادي، الفيوم، سوهاج، دمنهور، دمياط، السويس، مدينة السادات، العريش، الوادي الجديد، الأقصر"، وسيتم تمويل هذه المراكز من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وأكد نائب الوزير لشئون الجامعات على اهتمام الوزارة والحكومة المصرية بذوي الهمم، واتخاذ التدابير الملموسة لتهيئة بيئة مناسبة لهم، حيث إنهم جزء لا يتجزأ عن المجتمع، ولهم حقوق، ومن حقهم الاندماج في المجتمع، والحصول على التدريب والدعم؛ لتمكنيهم من حقوقهم، مشيرًا إلى أن الجامعات تقوم بوضع خطط وبرامج لتوفير فرص متكافئة لذوي الهمم.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إنشاء مراكز لخدمة ودعم الأشخاص ذوي الهمم بالجامعات المصرية، يُعتبر إضافة كبيرة لهذه الجامعات، وخطوة هامة نحو دمج الطلاب ذوي الهمم مع أقرانهم، مؤكدًا استعداد الوزارة والجامعات لتقديم كافة أوجه الدعم لهؤلاء الطلاب كرسالة واجبة التحقيق تجاه أبنائنا من ذوي الهمم.
كما ثمن عاشور الدور الذي تقوم به الجامعات المصرية في التيسيير على الطلاب ذوي الهمم وتوفير كافة سبل الراحة لهم، مؤكدًا حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم للجامعات من أجل إنشاء مراكز ذوي الهمم، مشيرًا إلى أن إنشاء الخمسة عشر مركزًا يعد جزء من برنامج منح الجامعات الحكومية الخاص بمبادرة التعليم العالي (الأمريكية – المصرية) لخدمة الاحتياجات الأكاديمية والبدنية والمجتمعية للطلاب ذوي الهمم داخل الحرم الجامعي وتعزيز المساواة في الحصول على التعليم العالي لذوي الهمم داخل الجامعات.
وقال الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن مراكز ذوي الهمم بالجامعات الحكومية تعمل على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم، ودعم التحاق هؤلاء الطلاب بمجالات دراسية جديدة، وتدريب الأساتذة على طرق التدريس الدامجة، وضمان توفير التيسيرات المناسبة، ووضع خطة لتجديد المباني بحيث تكون متاحة لجميع أنواع الإعاقات، وتوفير التكنولوجيا المساعدة لإتمام عملية التعليم على أكمل وجه.
وأضاف " عبدالغفار " أن هذه المراكز تقوم بإنشاء قواعد بيانات لحصر أعداد ذوي الهمم في الحرم الجامعي مع تصنيف نوع إعاقتهم؛ ووضع نظم وإجراءات وسياسات موحدة لضمان تيسيرات ملائمة لجميع طلاب الكليات المختلفة داخل كل جامعة؛ وإنشاء إدارة لمتابعة شكاوى الطلاب داخل مراكز ذوي الهمم، بالإضافة للتواصل والتنسيق مع وحدات الحرم الجامعي الأخرى.
وأشار إلى أنه يعد النموذج المُستدام لمراكز خدمة الطلاب ذوي الهمم المُصمم من قبل أمديست بمثابة وحدة مركزية تخدم وتتواصل مع الجامعة بأكملها، وترسل التقارير مباشرة إلى نائب رئيس الجامعة، وينطوى دور المراكز بشكل أساسي على أربعة محاور (السياسة والدعم والأنظمة، التدريب على بناء الكوادر، إتاحة أماكن مناسبة داخل الحرم الجامعي، زيادة الوعي وأنشطة الدمج)، ويعتبر إنشاء تلك المراكز ضمن برنامج منح الجامعات الحكومية الخاص بمبادرة التعليم العالي (الأمريكية - المصرية)، لخدمة الاحتياجات الأكاديمية والبدنية والمُجتمعية للطلاب ذوي الهمم داخل الحرم الجامعي، وتعزيز المساواة بينهم في الحصول على التعليم العالي داخل الجامعات.
وقال الطالب م . أ من ذوي الهمم، إن هذه المراكز ستمثل دعم كبير لنا وبمناسبة خطوة إيجابية هامة في صالحنا ، لذا نحن ممتنين لكل من ساه ف انشاؤها.
وقد قامت الجامعات الخمس عشرة بالتقدم للبرنامج، وتم اختيارها من خلال عملية اختيار شفافة وعادلة؛ بناءًا على معايير قياسية، وقد قامت الجامعات المُتقدمة للبرنامج بإظهار القدرة والالتزام على الدعم المُستمر لدمج الطلاب ذوي الهمم داخل المجتمع الجامعي، حيث يأتي إنشاء مراكز خدمة الطلاب ذوي الهمم كأمتداد إلى الخمس مراكز الموجودة بالفعل في كل من جامعات (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، أسيوط، المنصورة)، وقدمت تلك المراكز الخمس، خدمات بشكل مُنتظم لأعداد متزايدة كل عام (فيما يقرب من 4500 طالب من ذوي الهمم خلال العام الماضي)، وقامت المراكز برفع درجة الوعي بحقوق الأشخاص ذوي القدرات الخاصة، ودعم الجامعات في الالتزام بتطبيق قانون الإعاقة لسنة 2018 .
كما قامت المراكز أيضًا بالمساهمة في وضع خطة تطوير المباني الجامعية لتيسير تنقلاتهم داخل الحرم الجامعي، كما تعمل المراكز على زيادة الوعي باستخدام الأدوات المساعدة، وبالتالي تقليل العقبات التي تعوق الطالب عن ممارسة حياته الجامعية التعليمية، كما قدم برنامج منح الجامعات الحكومية الخاص بمبادرة التعيلم العالي (الأمريكية – المصرية) نحو 673 منحة للشباب المصريين الموهوبين من السبعة وعشرين محافظة بمصر، بما في ذلك 44 شخصًا من ذوي الهمم لإعدادهم لسوق العمل.