أكدت وكالة "موديز" الدولية للتصنيف الائتماني تخلف روسيا عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة منذ قرن.

وذكرت وكالة موديز أن أصحاب السندات أكد عد تلقي دفعات فوائد قدرها 100 مليون دولار، وذلك للمرة الأولى منذ قرن.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، قالت الوكالة في بيان صدر في وقت متأخر أمس الإثنين: "يرجح بأن يتم التخلف بشكل إضافي عن سداد قسائم مدفوعات مستقبلية".

وأضافت: "لكن بالنظر إلى الأضرار التي لحقت بالفعل بالاقتصاد والأسواق، فإن التخلف عن السداد هو أيضاً رمزي في الغالب في الوقت الحالي، ولا يهم كثيراً الروس الذين يتعاملون مع تضخم من رقمين وأسوأ انكماش اقتصادي منذ سنوات".

وعارضت روسيا التصنيف الافتراضي، قائلة إن لديها الأموال اللازمة لتغطية أي فواتير واضطرت إلى عدم السداد.

ويأتي ذلك على الرغم من ؤفض الكرملين، امس الإثنين، الحديث عن تخلف روسيا عن سداد ديونها الخارجية.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا سددت مدفوعات السندات المستحقة في مايو الماضي، لكن حقيقة حظرها بسبب العقوبات الغربية على موسكو "ليست مشكلة البلاد".

وأكد الكرملين أن حظر الأموال الروسية في الخارج حدث بشكل غير قانوني وأي محاولات لاستخدامها بطريقة ما ستصبح سرقة مباشرة.

وتمتلك روسيا المال اللازم لدفع فوائد بقيمة 100 مليون دولار وهي على استعداد للدفع، ولكن العقوبات المفروضة عليها جعلت من المستحيل دفع المبالغ إلى الجهات الدولية الدائنة.

وكان الكرملين مصمما على تجنب التخلف عن السداد، الذي يمثل ضربة كبيرة لهيبة الدولة.

يذكر أن آخر مرة تتخلف فيها روسيا عن سداد ديونها الخارجية في 1918، أثناء الثورة البلشفية عندما رفض الزعيم الشيوعي آنذاك فلاديمير لينين سداد ديون الإمبراطورية الروسية.