الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لإجراء تجارب فريدة.. ناسا توقف مزادا لبيع صراصير أكلت من غبار القمر

ناسا
ناسا

أوقفت الإدارة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) بيع عينات من غبار القمر جمعها رواد فضاء «أبوللو 11» وبقايا صراصير كانت تتغذى على جزيئات تربة القمر خلال تجارب على الأرض.


وحسب ما ورد في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أطلقت ناسا  تحذيراً قانونياً إلى دار مزادات في مدينة بوسطن بعد أن أعلنت الأخيرة عرضها لمواد فضائية تشمل (قنينة فيها نحو 3.5 أوقية (40 ملغم) من غبار القمر الذي جمعه نيل أرمسترونغ وباز ألدرين في أول هبوط على سطح القمر وثلاثة صراصير تم تشريحها)، بسعر يبدأ من 400 ألف دولار لشراء كل منهما.


تم الحصول على العينات من تاجر من عائلة الدكتورة ماريون بروكس، عالمة الحشرات من جامعة سانت بول في مينيسوتا التي تعاقدت معها وكالة ناسا لإجراء تجارب على الصخور القمرية.


وقامت بروكس بتغذية الحشرات وتشريحها لتحديد ما إذا كانت تحتوي على أي نوع من مسببات الأمراض التي تشكل تهديداً للحياة الأرضية.


وحسب الصحيفة، تم سحب العناصر من المزاد، بعد أن أخبر محامي ناسا البائع بأن المواد هب ملك للحكومة الفيدرالية.


ووفقاً لمقال نُشر عام 1970 في مجلة «مينيسوتا ساينس»، عاد رواد فضاء «أبوللو 11» إلى الأرض عام 1969 وبحوزتهم 47.5 رطل (22 كغم) من صخور القمر للدراسة، والتي تم عزلها في غرفة مفرغة لعدة أسابيع، ثم تلقى العلماء الذين يدرسون حياة اللافقاريات نحو 4.5 رطل من المادة وجمعوها في جزيئات صغيرة لدراساتهم باستخدام الكائنات المجهرية والحشرات والحياة المائية.


حصلت رحلات أبوللو الفضائية القمرية في القرن العشرين التي حطت على سطح القمر بين عامي 1969 و1972 على كميات كبيرة نسبياً من تربة القمر بلغت نحو 400 كيلو غرام من صخوره وأحجاره، وهي ذات لون رمادي غامق إلى رمادي بني وقد دخلت مختبرات التحليل العلمي وعرض بعضها في المعارض والمناسبات.


أطعمت جزيئات القمر للحشرات بما في ذلك الأسماك بعد خلطها مع طعامها. وشرّحت بروكس الصراصير الألمانية لإعداد أقسام نسيجية على شرائح زجاجية. ولم تجد أي دليل على وجود مرض أو مسببات الأمراض، وفوجئت بأن جزيئات القمر لم تسبب أي ضرر لخلايا امعاء الصراصير.


وحسب الصحيفة، لم تتم إعادة صخور القمر والصراصير إلى وكالة ناسا، وبدلاً من ذلك عُرضت في منزل بروكس التي توفيت عام 2007. وباعت ابنة الباحثة، دون علم وكالة ناسا، الصراصير عام 2010.


وحفاظاً على خصوصية البائع، لم يوضح المزاد ما إذا كان الشخص الذي اشترى المواد الفضائية هو نفسه الذي عرضها للبيع.