هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية في بقرة ؟ .. سؤال يبحث عنه كثير من المسلمين مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك من أجل إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، خاصة مع ارتفاع الأسعار والبحث عن كيفية إقامة السنة بأقل التكاليف ، وهل يجوز الجمع بين العقيقة والاضحية في بقرة ، قال عنها العلماء جائزة ولكن بشروط ، ولكن إذا دخل وقت الأضحية وخيرت فيما بينهما فالأضحية مقدمة على العقيقة في عيد الأضحى ، وهل يجوز الجمع بين العقيقة والاضحية في بقرة ، تعرف ماذا قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية .
هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية في بقرة ؟
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة على ألَّا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة، ولا مانع لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة إن وافق وقت العقيقة وقت الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز، ومن فقهاء الشافعية من جوز الجمع بين الأضحية والعقيقة، ورأى ذلك وجيهًا؛ تخفيفًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا، ولا يريد أن يُقَصِّر فيما شرعت الشريعة من نسك.
الأُضْحِيَّة والعقيقة سنتان، فإن عجز عن القيام بهما معا لفقر ونحوه قدَّم الأُضْحِيَّة؛ لضيق وقتها واتساع وقت العقيقة، ويجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة مع مراعاة ألَّا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سُبع الذبيحة، ولا مانع شرعًا لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة أو في سُبعٍ واحدٍ من بقرة أو بدنة بشرط موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء؛ تخفيفًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُقَصِّر في أدائهما.
يشترط أن تكون النية مقارنة للذبح أو مقارنة لتعيين الذبيحة للتضحية، والذى يكون سابقا على الذبح عادة، سواء أكان هذا التعيين بشراء الشاة أم بإفرازها وتجنيبها عما يملكه من شياه أو بقر أو حيوانات أخرى، وسواء أكان ذلك للتطوع أم لنذر في الذمة، ومثله الجعل؛ كأن يقول: جعلت هذه الشاة أُضْحِيَّة، فالنية في هذا كله تكفي عن النية عند الذبح، وهذا عند الشافعية، وأما الحنفية والمالكية والحنابلة فتكفي عندهم النية السابقة عند الشراء أو التعيين.
ما حكم الجمع بين ذبيحة العقيقة و الشكر لله على الشفاء؟
ردت لجنة الفتوى: إن كنت قد نذرت إن شفاك الله أن تذبح شاة، وقد شفاك الله ، فهذا نذر يجب الوفاء به ، وبالتالي لا يصح شرعًا أن تذبح الشاة بنية النذر و العقيقة في نية واحدة على القول الراجح ؛لأن العقيقة سنة مؤكدة على المفتى به ، والنذر واجب فلا يجزئك تشريك نية الوفاء بالنذر مع نية أداء السنة، فكل منهما عبادة مستقلة ومشروعة بمفردها.
وأضافت لجنة الفتوى: أما إذا لم تقصد نذرا ، وإنما نويت أن تذبح شاة شكرًا لله على شفائك فقط دون النذر به ، فيجوز لك أن تجمع بين ذلك، والعقيقة بنية واحدة ؛ وذلك إعمالا للقاعدة : "إذا اجتمعت عبادتان من جنس واحد تداخلت أفعالهما ، واكتفي عنهما بفعل واحد إذا كان المقصود واحدا" وهنا المقصود واحد ؛ لأن المقصود من العقيقة ، هو شكر الله على ما وهبه من الولد.
حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية ، إنه لا يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة باستثناء حالة واحدة فقط، مشيرًا إلى أن مسألة عدم جواز الجمع بين الأضحية والعقيقة مستثناة لأن الغالب هو جواز الجمع بين السنن .
وأوضح «عاشور» في إجابته عن سؤال «ما حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة؟»، عبر البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بـ « الفيسبوك» أن السبب وراء عدم جواز الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحد كـخروف مثلًا هو اختلاف تعلقهما؛ فالأضحية مرتبطة بعيد الأضحى والعقيقة متعلقة برزق الولد ذكرًا كان أو أنثي، كما أن العقيقة شعيرة مختلفة عن الأضحية.
واستثني مستشار المفتى حالة واحدة فقط يجوز فيها الجمع بين العقيقة والأضحية وهو إذا كانت الذبيحة أكبر من خروف كبقرة مثلًا فيجعل جزءا منها للأضحية والباقي للعقيقة.
حُكم الجمع بين النذر والأضحية في ذبيحة واحدة
قالت دار الإفتاء، إنه لا يجوز للمُسلم أن يجمع بين الأُضْحِيَّة والنذر في ذبيحة واحدة، مشيرة إلى أنه إذا أراد أن يُضحي، فعليه بذبيحة أخرى إضافة لذبيحة النذر.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « نذرت أن أذبح عجلًا، فهل يجوز أن أجمع بينه وبين الأُضْحِيَّة؟»، أن الأصل في النذر أن يؤدي كما نُذر، وعليه لا يجوز للمُسلم الجمع بين الأُضْحِيَّة والنذر في ذبيحة واحدة، منوهة بأن فهذه الذبيحة تقع عن النذر، منوهة بأنه إذا أراد المُسلم الأضحية فعليه بذبيحة أخرى عنها.
حكم الجمع بين العقيقة والأضحية والنذر فى ذبيحة واحدة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العقيقة سُنة مؤكدة فعلها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها بنفسه، فعق عن سيدنا الحسن والحسين فصارت سُنة وعليها فعلها السلف الصالح والعلماء والصالحون.
وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال «هل يمكن الجمع بين الأضحية والنذر والعقيقة فى ذبيحة واحدة؟»، أنه يجب أن يفعل الإنسان شيئا من الاثنين إما أن يذبح فى عيد الأضحى بنية النذر أو بنية العقيقة وفى نفس الوقت يحصل له ثواب الأضحية.
وأشار إلى أنه لا يجوز للمضحي أن يجمع بين النية بالأضحية والعقيقة، فالأصل في النذر أن يؤدي كما نذر، ولا يجوز لك الجمع بين الأُضْحِيَّة والنذر في هذه الذبيحة، فهذه الذبيحة تقع عن النذر، وإذا أردت الأضحية فعليك بذبيحة أخرى عنها.