الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

9 مخاطر تواجهها مصر من تأثير التغيرات المناخية

صدى البلد

تُعتبر مصر من أقل دول العالم إسھاماً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بنسبة لا تتجاوز 0.6% من إجمالي الانبعاثات العالمیة،وعلى الرغم من ذلك، تُعد من أكثر الدول المعرضة للمخاطر الناتجة عن تأثیرات التغیرات المناخیة، والتي تلقي بتداعیاتھا على العدید من القطاعات الاقتصادیة، بل وعلى الحیاة الیومیة بشكل عام في مختلف أنحاء مصر، من أسوان جنوباً إلى الإسكندریة شمالاً، ومن العریش شرقاً حتى السلوم غرباً.

 

وتواجه مصر نتیجة التغیرات المناخیة، بعض التاثيرات بدایةً من تأثیر موجات الطقس شدیدة الحرارة أو البرودة على مناحي الحیاة المختلفة، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب البحر، وتدھور إنتاج المحاصیل الزراعیة، وزیادة معدلات التصحر، وحتى تأثیر ذلك على الصحة العامة للبشر، بالإضافة إلى تدھور بعض النظم الإیكولوجیة مثل الشعاب المرجانیة، بما یؤثر على معدلات السیاحة البیئیة مصر من اكثر الدول تاثرا بمخاطر التغيرات المناخية.


ابرز ٩ مخاطر تتعرض لها مصر جراء التغيرات المناخية و الذي یأتي ضمن أنشطة مبادرة بلدنا تستضیف قمة المناخ الـ27 وفق ماورد في الإبلاغ الوطني الأخیر حول حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وبحسب ما جاء في تقریر صدر مؤخراً عن وزارةالبیئة، ممثلة في جھاز شؤون البیئة.

وقد وضعت مبادرة بلدنا تستضیف قمة المناخ الـ27، التي أطلقتھا جمعیة المكتب العربي للشباب والبیئة، برئاسة الدكتور عماد الدینعدلي، استعداداً لمؤتمر أطراف اتفاقیة الأمم المتحدة الإطاریة لتغیر المناخ (27-COP)، في شرم الشیخ، خلال شھر نوفمبر المقبل، ھذه المخاطر على رأس أولویات عمل المنصات المحلیة للمبادرة، التي جرى تشكیلھا في مختلف محافظات مصر.

المخاطر التي تتعرض لها مصر من تاثير التغيرات المناخية

1- تأثیر زیادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتھا الطبیعیة على مناحي الحیاة في مصر، حیث سجلت العدید من المنظمات الدولیة أنعام 2016 ھو الأعلى حرارة منذ بدایة تسجیل درجات الحرارة، نتیجة

ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.2 درجة مئویة فوق مستویات ما قبل الثورة الصناعیة

2- ارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثیراتها علي المناطق الساحلیة، حیث أنھا من المتوقع زیادة مستوى سطح البحر بمقدار 100 سنتیمتر حتى عام 2100، مما سیؤدى إلى دخول المیاه المالحة على الجوفیة وتلوثھا، وتملح التربة، وتدھور جودة المحاصیل، وفقدان الإنتاجیة.

3- زیادة معدلات الأحداث المناخیة المتطرفة، مثل العواصف الترابیة، وموجات الحرارة والسیول، وتناقص ھطول الأمطار، حیث باتت مصرتشھد ظواھر مناخیة أكثر تطرفاً على مدار فصول العام، من حیث موجات الحرارة الشدیدة صیفا، وموجات البرودة والصقیع وكمیات الأمطار شتا ًء، نتیجة للتغیرات المناخیة.

4- زیادة معدلات التصحر، حیث تقع مصر في الإقلیم المداري الجاف، فیما عدا الأطراف الشمالیة، التي تدخل في المنطقة المعتدلة الدافئة،التي تتمتع بمناخ شبیها بإقلیم البحر المتوسط، الذي یتسم بالحرارة والجفاف في اشھر الصیف، وبالاعتدال في الشتاء، مع سقوط أمطارقلیلة.  
 

5- تدھور الإنتاج الزراعى وتأثر الأمن الغذائي، حیث یؤدي ارتفاع درجات الحرارة وقلة معدلات الأمطار إلى موجات طویلة من الجفاف،وتدھور الأراضي الزراعیة، كما أن الریاح الشدیدة تجرف الكسبان الرملیة إلى الأراضي الزراعیة والرعویة، الأمر الذي یقضي على الغطاء النباتي، وعلى الكائنات التي تتغذى على ھذه النباتات، ویھدد التنوع البیولوجي والتوازن الإیكولوجي.


 6- زیادة معدلات شح المیاه، حیث تم رصد حساسیة منابع النیل لتأثیرات التغیرات المناخیة، حیث تُعد مصر من أكثر دول العالم معاناة من الشح المائي، نتیجة اتساع الفجوة بین الموارد والاحتیاجات المائیة، وبینما تُقدر موارد مصر المائیة بحوالي 60 ملیار متر مكعب سنویا، معظمھا یأتي من میاه نھر النیل، یصل إجمالي الاحتیاجات المائیة إلى ما یزید على 114 ملیار متر مكعب سنویاً.
 

7- یؤثر تغیر المناخ على نمط الأمطار فى حوض النیل، ومعدلات البخر بالمجاري المائیة، وخاصة بالأراضي الرطبة، حیث حذرت دراسةلجامعة أسیوط من أن تغیر المناخ سیؤدي إلى احتمال نقص موارد میاه النیل بدرجة قد تصل إلى الخطورة الشدیدة، نتیجة اختلال توزیع أحزمة المطر، وارتفاع تركیز الأملاح في میاه الري، مع ارتفاع منسوب المیاه الجوفیة إلى حد حرجة.

8- تدھور الصحة العامة، حیث تؤثر التغیرات المناخیة بشكل مباشر على الصحة عند حدوث عواصف أو فیضانات، وارتفاع درجات الحرارة، وبشكل غیر مباشر من خلال التغیرات الحیویة لمدى انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات، كما أن مصر معرضة، بسبب ارتفاع درجة حرارتھا الزائد عن معدلاتھا الطبیعیة، لانتشار أمراض النواقل الحشریة، مثل الملاریا، والتھاب الغدد اللیمفاویة، وحمى الضنك، وحمى الوادي المتصدع.

9- تدھور السیاحة البیئیة، حیث من المتوقع أن یؤدى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تآكل السواحل المصریة، وقد تتأثر الشعاب المرجانیة في البحر الأحمر، وتؤدى الضغوط البیئیة إلى زیادة ابیضاضھا، كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على ألوان وعمر الآثار والمنشآت التاریخیة، التي تمثل أحد المقومات الرئیسیة للقطاع السیاحي في مصر.