الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا صلاة الظهر سرية حتى في الجماعة؟.. لـ 4 أسباب لا تعرفها

لماذا صلاة الظهر
لماذا صلاة الظهر سرية

 لماذا صلاة الظهر سرية لعله أحد الأسرار الخفية التي لا يعرفها الكثيرون عن هذه الصلاة المكتوبة ، حيث إن معرفة لماذا صلاة الظهر سرية ، ليست معلومة للجميع إذا كان الجميع يعرف أن صلاة الظهر هي ثاني الصلوات المكتوبة، ويعلمون كافة الأمور المتعلقة بها من حيث وقتها وعدد ركعاتها وسننها، وما يقرأ فيها من السورة القرآنية المستحبة والواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكذلك كيفية صلاة الظهر وفضلها، إلا أن قليلون أولئك الذين يعرفون  لماذا صلاة الظهر سرية ؟ ،  وما إذا كان الجهر بها سواء بالصلاة أو الدعاء يبطلها أو حتى يوجب سجود السهو ، من هنا تنبع أهمية معرفة لماذا صلاة الظهر سرية وهي إحدى الصلوات المكتوبة، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة.

لماذا صلاة الظهر سرية

لماذا صلاة الظهر سرية ، فقد فرض الله تعالى خمس صلوات يومية منها ثلاث جهرية -الفجر والمغرب والعشاء - واثنتان سرية -الظهر والعصر-، والجهر فيما جهر به النبي صلى الله عليه وسلم، والإسرار فيما أسرَّ به من الصلوات هو من سنن الصلاة وليس من واجباتها، والأفضل للمصلي عدم مجاوزة سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وهديَه.

 لماذا صلاة الظهر سرية ، ففيها اجتهد العلماء لمعرفة الحكمة من الصلاة الجهرية والسرية، فقال بعضهم أننا نفعل ذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فنسرُّ فيما أسرَّ فيه، ونجهر فيما جهر فيه، لقول الله عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» (الأحزاب:21)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» رواه البخاري في صحيحه.

لماذا صلاة الظهر سرية  ، ورد أن التلاوةَ في صلاة الظهر سريّة، ولم يأتِ نصٌ في بيان الحكمة من ذلك، إلا أنّ بعض العلماء ذكروا أنّ وقت صلاة الظُّهر والعصر؛ هو وقت انشغالٍ وعملٍ وسعيٍ لطلب الرزق، فيناسبه أن تكون التلاوة سريّة؛ لأن العقل حينها يكون ممتلئاً بأشغال الحياة وأعمالها، فيتحقّق الخشوع والتفكُّر في الصلاة، فيشتغل الشخص بقرءاته بينه وبين نفسه، ولا ينشغل بشيءٍ آخر، أما الصلاة الجهريّة، فإنّ الليل غالباً يقلُّ فيه المشاغل وكذا الفجر، فإنّ المرء لم يبدأ في انشغالاته بعد، فيكون القلب فارغاً، فيستمع بإنصاتٍ ليستفيد ويتدبّر من قراءة الإمام الجهريّة.

لماذا صلاة الظهر سرية  ، وقد أُمِرَ المُصلّي باعتدال الصوت في القراءة، أي ما بين الجهر والسّر، لقوله -تعالى-: (وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها وَابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبيلًا)، فالصلاة المقصودة هُنا؛ صلاة التهجّد والقيام، فإذا صلّى المُصلّي وكان بالمجلس مُستيقظين ونائمين، فيقرأ باعتدال؛ مُراعاةً للنّائمين ولينتفع السامعين، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في صلاة التهجّد بالجهر، فيتعرّض المشركون بالسّب على القرآن وعلى من أنزله -عزّ وجل-، فأتى النّهي عن الجهر، فانتهى النبيُّ عنه، ثم أصبحت تفوت الفائدة على أهل بيت النبي ومن يستمع، فأمر الله -تعالى- بالاعتدال بين الجهر والسر، وعلى المسلم أن يُطبّق أحكام الله -تعالى- ويقتدي بنبيّه -عليه الصلاة والسلام-، فيفعل ما يأمره به وينتهي عما نهى عنه حتى لو لم يتوصّل للحكمة، غير أنّه لا مانع من البحث عن السبب بعد التنفيذ والالتزام بالهديِ النبوي، قال -تعالى- :(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)، وعن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال : (صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي).

لماذا صلاة الظهر سرية

صلاة الظهر سرا أم جهرا

صلاة الظهر سرا أم جهرا هي الفريضة الثانية التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر ، وتُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، ويبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات، إلاّ يوم الجمعة لمن يؤدّيها في المسجد؛ حيث تكون الصلاة فيها جهريّة وعدد ركعاتها اثنتين فقط، حدّد الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- وقتَ صلاة الظهر عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر».

حكم الجهر في الصلاة السرية

حكم الجهر في الصلاة السرية  ، فقد ورد فيها أن الصلوات المفروضة منها السرية وهى الظهر والعصر، ومنها الجهرية وهى المغرب والعشاء والفجر، ويستحب للمسلم أن يسر فى الصلاة السرية وأن يجهر فى الجهرية سواء كان إماما أو مأموما وليس معنى الجهر هو تعلية الصوت بشكل يسمع من خارج البيت ولكن بصوت يسمع نفسه.
حكم الجهر في الصلاة السرية  ، وفيها جاء أن المصلى لو جهر بصوته فى الصلاة السرية متعمدا فلا يبطل هذا صلاته وليس له أثر عليها لكنه فعل شيئا ليس مستحبا فى الصلاة ولا يتطلب ذلك سجدتين سهو ولكنه ينقص من أجرها.

فضل صلاة الظهر في جماعة

فضل صلاة الظهر في جماعة ، ورد في فضل صلاة الجماعة أحاديث كثيرة، منها قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «صَلاة الرَّجُل في جماعةٍ تَضْعُفُ على صلاته في بيته وفي سُوقِهِ خمسًا وعشرين ضِعْفًا؛ وذلك أنَّه إذا توضَّأ فأحسنَ الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يُخْرِجه إلاَّ الصلاة، لم يَخْطُ خطوةً إلاَّ رُفِعَتْ له بها درجة، وحُطَّ عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لَم تزَل الملائكة تُصلِّي عليه ما دام في مُصلاَّه، تقول: «اللَّهم صلِّ عليه، اللَّهم ارحمه»، - وفي رواية: «ما لم يُحْدِث فيه، ما لم يُؤْذِ فيه» - ولا يزال أحدكم في صلاةٍ ما انتظرَ الصلاة» .

 فضل صلاة الظهر في جماعة عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «مَن سَرَّه أن يَلْقى الله غدًا مُسلِمًا، فلْيُحافظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيثُ يُنادَى بهن؛ فإنَّ الله تعالى شرع لنبيِّكم سننَ الهدى، وإنَّهن من سُنن الهدى، ولو أنَّكم صليتم في بيوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيته - «يعني المتخلف عن الجماعة»- ، لترَكْتم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتم سُنَّة نبيكم لضَللتم، وما من رجل يتطهَّر فيُحسِن الطُّهور، ثم يَعْمَدُ إلى مسجدٍ من هذه المساجد، إلاَّ كتب الله له بكلِّ خطوةٍ يَخْطوها حسَنة، ويرفعه بها درَجة، وَيَحُطُّ عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها - «يعني عن الصلاة في المسجد» - إلاَّ منافق معلومٌ النِّفاق، ولقد كان الرَّجل يُؤتَى به يُهاَدى بين الرجلين -«يعني يُمسكه رَجُلان من جانبَيْه يعتمد عليهما» - حتَّى يُقام في الصَّف».

فضل صلاة الظهر في جماعة روي عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن توضَّأ فأسبغَ الوضوء، ثُم مشى إلى صلاةٍ مكتوبة، فصلاَّها مع الإمام، غُفِر له ذنبُه»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن غَدَا إلى المَسجدِ أو راح أعَدّ الله له في الجنة نُزُلًا كلما غدا أو راح».

فضل صلاة الظهر

 1- نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.

2- محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله – تعالى- ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.

3- أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.

4- يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.

5- تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-. 

6- عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.

7- سبب في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، حيث تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه – تعالى-: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَرِ».

8- أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.

9- يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.

10- يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، وتبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.

11- والدعاء بعد صلاة الظهر مستجاب، حيث إن الدعاء بعد الصلوات المكتوبة مستجاب.

 صلاة الظهر

صلاة الظهر كم ركعة 

صلاة الظهر جماعة كم ركعة ؟، ورد أنها الفريضة الثانية التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر ، وتُصلّى سرًا بخفض الصوت في القراءة فيها، وعن صلاة الظهر كم ركعة ، فإنه يبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات، و صلاة الظهر تكون ركعتين يوم الجمعة لمن يؤدّيها في المسجد؛ حيث تكون الصلاة فيها جهريّة وعدد ركعاتها اثنتين فقط، وأجاز الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، إقامة صلاة الجماعة بالمنزل وكذلك صلاة الجمعة وتصلى ظهرا 4 ركعات من منطلق "لا ضرر ولا ضرار"، حيث إن  المرض والخوف على النفس من الأسباب التي يترخص بها لترك الجماعة في المسجد بل والجمعة، ويأتي ذلك مع تتابع موجات انتشار فيروس كورونا.

وقت صلاة الظهر

وقت صلاة الظهر حدده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر».

أولُ وقت صلاة الظهر : زوالُ الشَّمسِ ، ومن الأدلَّة، من الكِتاب قول الله تعالى: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ» الآية 78 من سورة الإسراء، والمرادَ بدُلوكِ الشَّمسِ زوالُها على قولِ طائفةٍ من السَّلفِ، وقت صلاة الظهر في السُّنَّة عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّه قال: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «... ووقتُ صلاةِ الظهرِ إذا زالتِ الشَّمسُ عن بَطنِ السَّماءِ» وفي حديثُ أبي موسى رَضِيَ اللهُ عَنْه؛ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه أتاه سائلٌ يسألُه عن مواقيتِ الصَّلاة... الحديث، وفيه: «أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَ المؤذِّنَ فأقامَ بالظهرِ حين زالتِ الشمسُ» .

متى ينتهي وقت صلاة الظهر

متى ينتهي وقت صلاة الظهر ، وعن آخِرُ وقتِ صَلاةِ الظُّهرِ ، آخِرُ وقتِ الظهرِ إذا صارَ ظِلُّ الشيءِ مِثلَه غيرَ الظلِّ الذي يكونُ عندَ الزوالِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ المالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة، والظاهريَّة، وروايةٌ عن أبي حنيفة ، وحُكِي الإجماعُ على ذلك ، ومن الأدلَّة من السُّنَّة: عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «إذا صَليتُم الفجرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يَطلُعَ قرنُ الشَّمسِ الأوَّلُ، ثم إذا صليتُم الظهرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن يَحضُرَ العصرُ، فإذا صليتُم العصرَ فإنَّه وقتٌ إلى أن تَصفرَّ الشمسُ، فإذا صليتُم المغربَ فإنه وقتٌ إلى أن يَسقُطَ الشفقُ، فإذا صليتُم العشاءَ فإنَّه وقتٌ إلى نِصفِ اللَّيلِ» .

عن أبي موسى الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنه أتاه سائلٌ يسألُه عن مواقيتِ الصَّلاة، فلم يردَّ عليه شيئًا،.. وفيه: ثم أخَّرَ الظهرَ حتى كان قريبًا من وقتِ العصرِ بالأمس.. ثم قال في آخِره: »الوقتُ بَينَ هَذينِ» ، عن أبي قَتادةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «أمَا إنَّه ليس في النومِ تفريطٌ، إنَّما التفريطُ على مَن لم يُصلِّ الصَّلاةَ حتى يَجيءَ وقتُ الصَّلاةِ الأُخرى»  .

أفضل وقت صلاة الظهر

أفضل وقت صلاة الظهر هو تعجيلُ صلاة الظُّهرِ ، حيث يُستحبُّ تعجيلُ الظُّهرِ في غيرِ حرٍّ ولا غَيمٍ، استحبابُ الإبرادِ بالظُّهرِ في شِدَّةِ الحرِّ، يُستحبُّ الإبرادُ  بالظُّهرِ في شِدَّةِ الحرِّ، باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحنفيَّة  ، والمالكيَّة ، والشافعيَّة، الحنابلة ، ومن الأدلَّة من السُّنَّة، ما ورد عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: أذَّن مؤذِّنُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الظُّهرَ، فقال: «أَبرِدْ أَبرِدْ»، أو قال: «انتظر انتظرْ»، وقال: «شِدَّةُ الحرِّ مِن فَيحِ  جَهنَّمَ، فإذا اشتدَّ الحرُّ فأبْرِدوا عن الصَّلاةِ، حتى رَأيْنا فَيءَ التُّلولِ».

عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إذا اشتدَّ الحرُّ فأَبْرِدوا بالصَّلاة؛ فإنَّ شِدَّةَ الحرِّ مِن فَيحِ جَهنَّمَ»، عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: «كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اشتدَّ البردُ بَكَّرَ بالصَّلاةِ، وإذا اشتدَّ الحرُّ أَبْرَدَ بالصَّلاةِ» .

فضل صلاة الظهر 

تأخير صلاة الظهر 

 تأخير صلاة الظهر   ، ورد فيه أنه إذا كان بعذر؛ فلا حرج شرعًا في ذلك، مع الحرص على عدم تأخيرها عن وقتها، أما إن كان تأخير الصلاة بغير عذر حتى يخرج وقتها؛ فهذا منهي عنه شرعًا، ويرتكب بفعله هذا معصية للمولى –عز وجل".

تأخير صلاة الظهر  ، هو أمر جائز ولكنه خلاف الأولى لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ، وَوَسَطُ الْوَقْتِ رَحْمَةُ اللَّهِ، وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ اللَّهِ» (سنن الدارقطني: 985)، والأفضل أداء الصلاة في أول وقتها، ولكن يجوز تأخيرها إلى آخر وقتها خصوصًا عند الحاجة، أو لعذر كالمرضى الذين يصعب عليهم الوضوء لكل صلاة فيجوز لأحدهم تأخير الصلاة لآخر وقتها فيتوضأ ويصلي، ثم ينتظر الصلاة التالية وبعد الأذان يصلي الأخرى في أول وقتها بوضوء واحد.

تأخير صلاة الظهر   ، قد يكون من المستحب ، حيث ورد أن تأخير صلاة الظهر إلى قريب من وقت صلاة العصر بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، إذا أمكن فليس فيه شيء، مستدلين بأحاديث "الإبراد، حيث إن الإبراد سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن شروع البعض في الإبراد وتأخير صلاة الظهر إلى قبل صلاة العصر بسبب شدة الحرارة ليس فيه شيء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم" متفق عليه، وليس له حد محدود فيما نعلم، وإنما يشرع للإمام التحري في ذلك، فإذا انكسرت شدة الحر وكثر الظل في الأسواق كفى ذلك.

ماذا يقرأ في صلاة الظهر

ماذا يقرأ في صلاة الظهر فقد جاء في كتاب «الأذكار» للإمام النووي: السُّنَّة أن تكون السورة ـ التي بعد الفاتحة ـ في الصبح والظهر طوال المفصل، أي السُّوَر الأخيرة من المصحف، وتبدأ من سورة (ق أو الحُجْرات) على خلاف بَلَغَ اثني عشر قوْلًا في تعيين المفصل، وقد ورد أن المفصل أقسام منه طوال إلى سورة (عَمَّ) وأوساط إلى سورة الضُّحى، وقِصار وهي إلى آخر سورة الناس.

 ماذا يقرأ في صلاة الظهر ، ورد عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ، وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا» أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ فُلانٍ قَالَ سُلَيْمَانُ –أحد رواة الحديث-: كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَلِ الْمُفَصَّلِ» أخرجه الإمام النسائي في سننه.