الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحوار الوطني تكتمل أركانه.. مجلس أمناء يمثل جميع القوي وآمال كبيرة منعقدة

أرشيفية
أرشيفية

تسعي القيادة السياسية جاهدة إلى بناء دولة ديموقراطية حديثة وقوية وتقوية الجبهة السياسية الداخلية والارتقاء بها حتي تكون أحد أركان الدولة للتنمية ليس فقط سياسيا واقتصاديا بل اجتماعيا عن طريق نشر الوعي الاجتماعي والسياسي وكيفية المعارضة البناءة التي تسعي إلى بناء الدولة وليس لهدمها ومشاركة جميع أطياف الشعب في تكوين القرار السياسي.

ومن هذا المنطلق، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في شهر رمضان الماضي، إلى عمل حوار وطني وإطلاق منصة للحوار تشمل جميع القوى السياسية والفئات المجتمعية.

ورفعت جميع القوى السياسية والأحزاب وفئات المجتمع شعار "مصر تتسع للجميع" مؤكدة أن الوطن يفتح ذراعيه أمام جميع أبنائه، حتى نأخذ من الحوار لغة للوقوف على مشكلاتنا ومواجهتها بكل شجاعة وتكاتف.

وقد تم تكليف الأكاديمية الوطنية للتدريب بإدارة الحوار الوطني من قبل الرئيس السيسي، حيث تم اختيار ضياء رشوان نقيب الصحفيين، منسقًا عامًا للحوار الوطني، إضافة إلى اختيار المستشار محمود فوزي الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، رئيسًا للأمانة الفنية للحوار الوطني.

وحدات الحوار الوطني

وحددت إدارة الحوار الوطني 6 مرتكزات رئيسية للحوار، وهي: 

  • التهيئة المجتمعية من خلال فتح نقاشات عامة في وسائل الإعلام المختلفة للتمهيد للحوار.
  • توسيع قاعدة المشاركة لتشمل جميع الفئات والقوى السياسية والطبيعية.
  • التوسع المكاني والجغرافي عبر عقد ورش عمل وفاعليات وندوات بمختلف المحافظات.
  • تكوين لجنة حيادية لإدارة الحوار تضم من 15 إلى 20 شخصية من الشخصيات الوطنية التي تمثل مختلف التيارات.
  • التأكيد على حيادية دور الأكاديمية الوطنية للتدريب في إدارة الحوار باعتبارها هيئة مستقلة.

محاور الحوار الوطني

كما حددت إدارة الحوار الوطني 3 محاور رئيسية، وهي: 

  • المحور السياسي.
  • المحور الاقتصادي.
  • المحور الاجتماعي.

بإضافة إلى طرح عدد من القضايا المتنوعة، أبرزها الزيادة السكانية، وتجديد الخطاب الديني.

آلية  المشاركة في الحوار

وقد حددت إدارة الحوار الوطني أيضا آلية المشاركة في الحوار عبر إطلاق استمارة إلكترونية لتسجيل الرغبات والمقترحات عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر الوطني للشباب.

وبلغت حجم استمارات طلب المشاركة 69 ألف و530 استمارة حتي يوم 13 يونيو الماضي، فيما وجهت دعوات للجهات المختلفة والشخصيات العامة والاعتبارية وصل عددها أكثر من 400 دعوة، استهدفت ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لتوسيع قاعدة المشاركة، لضمان تمثيل جميع الفئات وتحقيق الزخم الحقيقي والمصداقية والفعالية.

الفئات المستهدفة من الحوار الوطني

وشملت الفئات المستهدفة من الحوار الوطني 20 فئة، وهي: 

  • الأحزاب السياسية بتياراتها المختلفة بين مؤيد ووسط ومعارض.
  • المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
  • النخبة السياسية والفكرية والمثقفين.
  • الصحفيين والإعلاميين.
  • الفنانين.
  • أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
  • اتحادات الصناعات والغرف التجارية وجمعيات رجال الأعمال.
  • القوى الطبيعية التي تشمل شيوخ وعواقل المحافظات الحدودية والصعيد والنوبة.
  • ممثلي المجالس القومية المتخصصة لحقوق الإنسان والمرأة والطفل.
  • ممثلي الأزهر والكنيسة.
  • الشخصيات الحقوقية والمعارضة.
  • النقابات.
  • المراكز البحثية والجامعات.
  • اتحادات الطلبة.
  • أصحاب المعاشات والعمال والفلاحين.
  • الشباب.
  • المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمجلس الأعلى للصحافة.

تشكيل مجلس أمانة الحوار الوطني

وقد أعلنت إدارة الحوار الوطني اليوم، عن تشكيل مجلس أمناء للحوار من 19 عضواً من القوي السياسية والأطراف المشاركة في الحوار، وسوف تتم دعوة مجلس الأمناء لاجتماعه الأول خلال أيام قليلة.

وقد جاءت الأسماء المختارة على النحو التالي:

  • أحمد الشرقاوي، عضو مجلس النواب.
  • أميرة صابر، عضو مجلس النواب.
  • جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي.
  • جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة.
  • ريهام باهي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة.
  • سمير مرقص، الباحث والكاتب السياسي.
  • طلعت عبد القوي، عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية.
  • عبدالعظيم حماد، الكاتب الصحفي.
  • عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ والكاتب الصحفي.
  • عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
  • فاطمة السيد أحمد، الكاتبة الصحفية.
  • فاطمة خفاجي، منسقة الشبكة العربية للمجتمع المدني النسوي.
  • كمال زايد، رجل الأعمال.
  • مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة.
  • محمد سلماوي، الأديب والكاتب الصحفي.
  • محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
  • محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة.
  • نجاد البرعي، المحامي الحقوقي.
  • هاني سري الدين، أستاذ القانون التجاري والبحري بجامعة القاهرة.

أهداف الحوار الوطني

ومن جانبه، قال جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي وأحد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الحوار منذ أن دعي إلية الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوم 26 إبريل في حفل إفطار الأسرة المصرية، كان نقطة انطلاق قوية لجميع القوي السياسية مع عدا جماعة الإخوان الإرهابية أو من تلطخت يده بدماء الشعب الشعب المصري.

وأضاف الكشكي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحوار الوطني هدفة الخروج بنتائج تساهم في بناء الدولة المصرية الوطنية، ويعكس اهتمام القادة السياسية للحرص على لاستكمال مراحلة بناء الدولة المصرية الحديثة.

وتابع: "من خلال ما تم متابعته في وسائل الإعلام والصحف حول المشاركين في الحوار الوطني والأوراق التي تقدمت، نجد أن هناك حالة شغف وإقبال كبير للمشاركة في الحوار ومن قبل جميع القوي السياسية التي تحرص على المشاركة".

ولفت الكشكي إلى أن الحوار الوطني يعد فرصة مهمة في ظل ظروف صعبت يمر بها العالم مما ينعكس على مصر، لذلك فأن الدولة المصرية في أمس الحاجة إلى أن يتكاتف أبناءها حولها في هذا التوقيت للعبور إلى بر الأمان.

وأشار إلى أن الحوار الوطني يؤكد أيضا ان هناك حالة انفتاح سياسي كبير، ويؤكد على حسن وطبيبة النوايا للحكومة يجب على القوي السياسية أن تستثمرها جيدا للخروج من نتائج تخدم المجتمع المصري وتواصل بناء الدولة المصرية.

قبول الرأي والرأي الآخر

وعن الخطة العمل التي سيتم وضعها والموضوعات التي سيتم تناولها، قال رئيس تحرير الأهرام العربي، إن قرار تشكيل مجلس الأمناء للحوار الوطني لم يمضي علية وقت، ولكن الآمال معقودة على أن تكون نتائج الحوار مرضية للجميع وتحقق الهدف منه.

وتابع: "الحوار معناه قبول الرأي والرأس الآخر ولا يوجد مصادرة على رأي أحد، وفتح آفاق ومسارات جديدة للتفاعل السياسي في الشارع المصري".

وأشار الكشكي أن الحوار الوطني يمثل أكسجين الحياة السياسية للدولة المصرية منذ ما يسمي بالربيع العربي الذي فتك بالعربية بشكل عام.

وحول وجود مطالب شخصية سيتم التقدم بها إلى لجنة الحوار الوطني، أضاف الكشكي أنه تقدم بورقه مثل ما تقدم به الجميع، وهناك آمال كبيرة على أن تكون هناك نتائج عن طريق الكلام الفاعل والمهم والبناء والواقعي الذي يصب في مصلحة الدولة المصرية.

وأكمل: "كلنا يقين في الله سبحانه وتعالي وفي جميع المشاركين وخاصة أن الأسماء التي اختيرت للمشاركة هي أسماء ذات قامات كبيرة وخبرة طويلة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، بالتالي نحن أمام ملفات مفتوحة وأوراق على مائدة الحوار، ونأمل أن نصل بنتائج هذا الحوار إلى مخرجات مرضية تصب في الصالح العالم والمصلحة الوطنية".

التقارب المجتمعي من القيادة السياسية

كما قال نجاد البرعي، المحامي الحقوقي وأحد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الدعوة للحوار هو طريق جيد للمشاركة والتعبير عن الرأي في العديد من قضايا المجتمع، وكل الأطراف التي تشارك في الحوار تساعد على تواصل المشتركين به، وتساعد أيضا على توصيل الآراء لكل من شارك به. 

وأضاف البرعي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحوار الوطني يعد من أهم وأفضل الأفكار التي تساعد على تواصل المجتمع والقيادة السياسية، مما يساعد على هدوء الأحوال والمشاكل والوصول إلى أراء مشتركة، ودور الأمانة الفنية هنا تقوم عملية تواصل الآراء وتفاهم الأطراف. 

وأشار البرعي، إلى أن هدف من الحوار هو تواصل الأعضاء وسماع الآراء إلى أن تصل لآراء متقاربة، والوصول إلى حلول وسط للمشاكل، وهو الذي يصل إليه هذا الحوار، مما يساعد على مشاركة جميع الأطراف في مواجهة المشاكل معا.