الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة مجموعة السبع.. ماذا دار بين قادة الدول الكبرى في ألمانيا؟.. خاص

قمة مجموعة السبع
قمة مجموعة السبع

على خلفية الأزمات التي يعاني منها العالم حاليا خاصة الأزمة الروسية الأوكرانية وما تبعها من أزمات في مجالات الغذاء والطاقة، تستضيف ألمانيا هذا العام، وتحديدا في قصر "إلماو" الساحلي، قمة مجموعة السبع، وهم مجموعة الدول الصناعية الكبرى "ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وكندا واليابان وإيطاليا وبريطانيا" بالإضافة إلى الأرجنتين والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا والسنغال ضيوف القمة الحالية.

ورتركز اجتماعات القمة على الأزمة الروسية الأوكرانية والعقوبات الروسية وحماية المناخ ومكافحة الجائحة وأزمة الغذاء الراهنة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي والديمقراطيات في أنحاء العالم.

كما ستشارك العديد من المنظمات الدولية، وهم الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة التجارة العالمية (WTO)، وصندوق النقد الدولي (IMF)، والبنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والوكالة الدولية للطاقة (IEA)، كما تم تمثيل المجلس الاستشاري لتكافؤ الفرص لمجموعة الدول السبع (GEAC) باختصار.

لقاء بايدن بالمستشار الألماني

وتعليقا على القمة، قال محمد صلاح، المستشار الاجتماعي بشؤون اللاجئين ومؤسس أمانة المهاجرين بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم SPD بولاية براندنبورج، إن قمة مجموعة السبع ترمز إلى مجتمع مترابط  للوصول إلى إجابات مشتركة، ولبحث القضايا العالمية الملحة.

جو بايدن مع المستشار الألماني

وأضاف صلاح في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القمة مجموعة السبع بدأت في جبال الألب البافارية، ومن أهم الملفات والقضايا التي ستطرح على الطاولة حسب التصريحات الرسمية الحكومية: الأزمة الروسية الأوكرانية، وحماية المناخ، والبنية التحتية، والاستثمارات. 

وأشار إلى أنه من أبرز اللقاءات التي تمت اليوم، المحادثات الثنائية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني شولتز، حيث أنه في صباح اليوم الأول للقمة، التقى شولتز بالرئيس الأمريكي لإجراء محادثات ثنائية.

وتابع: "كان هذا اللقاء يدور حول الأزمة الروسية الأوكرانية، وعلى ما يبدو أن كلاهما يتفق في تقييمهم"، في حين قال شولتز: "ستعمل ألمانيا والولايات المتحدة دائمًا معًا عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية في أوكرانيا".

وأوضح صلاح أن دول مجموعة السبع وقفت بشكل وثيق منذ البداية، كما فعل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" عندما تعلق الأمر بتنظيم الدعم لأوكرانيا، حيث قال المستشار الألماني إن "حقيقة الحرب الوحشية التي يشنها بوتين أصبحت واضحة الآن مرة أخرى من خلال الهجمات الصاروخية على المنازل في كييف، وهذا يظهر أنه من الصواب أن نقف معًا وندعم الأوكرانيين في الدفاع عن بلادهم، وديمقراطيتهم، وكذلك حريتهم في تقرير المصير"، لافتا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك عمليا في المداولات في إلماو عبر تقنيه الفيديو كونفرانس.

أهم ملفات المحادثات في القمة

وأضاف المستشار الاجتماعي بشؤون اللاجئين، أنه من ضمن اهم المُخرجات والاشارات التي سترسلها هذه القمه تحت القيادة الألمانية، هي الوحدة العالمية في مواجهه التحديات الكبيرة جدا بكل بقاع الأرض.

قمة مجموعة السبع

وأشار إلى أنه تبين في جلسة العمل الأولى يوم الأحد، نقاش رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع القضايا الاقتصادية العالمية، لافتا إلى أن جميع دول مجموعة السبع تشعر بالقلق إزاء الأزمات التي يتعين التغلب عليها حاليًا، ومنها انخفاض معدلات النمو في بعض البلدان، وارتفاع التضخم، ونقص المواد الخام، وتعطيل سلاسل التوريد.

وتابع: "ستتناول جلسات العمل الأخرى مسائل الاستثمار في البنية التحتية العالمية والسياسة الخارجية والأمنية وحماية المناخ، كما تناولت قمة مجموعة السبع العواقب العالمية للحرب في أوكرانيا ومنها ارتفاع أسعار الطاقة، وندرة المواد الخام، وخطر المجاعة العالمية".

ولفت أنه لا تزال العديد من البلدان في جنوب العالم تكافح عواقب الوباء،  لذلك دعت الحكومة الفيدرالية عمداً ممثلين مؤثرين من جنوب الكرة الأرضية إلى إلماو.

وأوضح صلاح أنه لا يمكن تحقيق نظام دولي قوي قائم على القواعد بدون التضامن والتعاون بين الديمقراطيات في العالم بما في ذلك خارج مجموعة الدول السبع، مشيرا إلى أنه هناك حاجة إلى شراكات ومبادرات عالمية لإحراز تقدم حقيقي بشأن التحديات الهامة لعالم المستقبل، وهذا هو السبب في أن أعضاء مجموعة السبع في إلماو لا يلتزمون فقط بالسبع الكبار، فقد دعت ألمانيا 5 دول أخرى، هي: الأرجنتين والهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا.

600 مليار دولار للبنية التحتية العالمية

أما بخصوص نتائج هذه القمه ومخرجاتها، فقال إنه من المبكر أن ندلي بشكل قطعي بأي تصريحات، لافتا إلى أنه بالتأكيد سيكون هناك بيان ختامي رسمي يوضح ما تم التوصل له من قبل القادة من اتفاقيات وقرارات سواء بما يتعلق بمزيد من الدعم لأوكرانيا أو تشديد العقوبات على روسيا وهذا متوقع.

وتابع: "في حين صرح بايدن عبر تدوينه له على موقعه الإلكتروني بأنه سيكون هناك حظر استيراد على الذهب الروسي في ثاني أكبر مصدر دخل بالبلاد بعد النفط والغاز".

وأضاف صلاح أن من أحد أهم المخرجات التي من الممكن أن يتم الاتفاق عليها هي توفير 600 مليار دولار للبنية التحتية العالمية بحلول عام 2027، حيث تريد مجموعة السبع منافسة الصين، كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، متابعا أن بايدن صرح أيضا بقوله إن الولايات المتحدة ستحشد 200 مليار دولار من رأس المال العام والخاص، لهذه الشراكة على مدى السنوات الخمس المقبلة.

الأستاذ محمد صلاح