الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المنصورة وطن لكل عربي!!

أحمد إبراهيم
أحمد إبراهيم

خلال الأيام الأخيرة أصبحت مدينة المنصورة حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض الحوادث الفردية التي تعتبر غريبة على مجتمعنا لعل آخرها قيام طالب بقتل زميلته نهارا جهارا أمام الجامعة.

وربما يتخيل البعض أن مثل هذه الحوادث تعكس طباع أهل الدقهلية، أحد المواطنين من اليمن الشقيق انزعج مما سمع وقرأ وشاهد بعض التحليلات غير المنطقية عن المنصورة وأهلها فأرسل هذه الرسالة:

 "المنصورة  دواء العيانين وبلسم المغتربين وراحة المهمومين أنا مثل أي مواطن عربي يصل إلى القاهرة أو أي مدينة مصرية سوف يرى فيها معاملة مختلفة  المصري يدخل الحدائق والمنتزهات والمتاحف بسعر  والأشقاء العرب بسعر يفوقه ضعفين أو ثلاثة  حتى سائقي التاكسي في القاهرة عندما يعرف أنك زائر عربي تختلف الاسعار.

وعندما تدخل الى مدينة المنصورة  تتلاشى الاختلافات وتنتهي المساومات  وتختفي الصعوبات  المواطن العربي مثل المواطن المصري في كل شي، لا أسعار مختلفة ولا معاملة مختلفة، المنصورة  وطن لكل عربي .. مدينة جميلة بهواها وسماها ونيلها .. مدينة مزدهرة بأبنائها وجامعاتها.. المنصورة أنجبت عمالقة الطب امثال  الدكتور محمد غنيم.. والدكتور حسن ابو العنين.. والدكتور محمد عبدالوهاب.. وغيرهم وغيرهم الكثير، من العظماء في الطب الذين رفعوا اسم المنصورة الى السماء.. أنا تعرفت على الدكتور حسن أبو العنين  عندما مرض والدي بسرطان المثانة  وكان د. حسن هو الدواء للمرض الذي ألم بوالدي  دكتور متواضع  يحس بمعاناتك  يقدر ظروفك  يقف معك
هولاء هم ملائكة الرحمة".

ويكمل رسالته: " يحق لمصر ولكل مصري أن يفتخر بهم وبمدينتهم الساحرة  المنصورة اسم على مسمى  منصورة على المرض  منصورة على الآلآم والمعاناة منصورة على التفرقة والتعصب  المنصورة مدينة موجودة في خريطة البلدان العربية.. المنصورة مدينة موجودة في وجدان الشعب العربي..المنصورة أيقونة طبية عالجت قلوب العرب  المنصورة زهرة المدائن حفظ الله المنصورة وأطبائها وأبنائها" .

إلى هنا انتهت الرسالة المؤثرة المعبرة للمواطن اليمني الشقيق ولأنني أفخر بالانتماء لهذه المدينة العريقة أضيف إلى كلامه أن مركز الجهاز الهضمي بالمنصورة قام بإجراء أكثر من 50 عملية زراعة كبد لأشقاء عرب بنفس تكاليف المصريين بل بعضهم تم إعفائه من التكاليف نظرا لظروفه المالية خاصة تلك الدول التي فيها حروب ونزاعات سياسية.

 كما أن جامعة المنصورة يقصدها آلاف الطلاب من الدول العربية والأسيوية حيث يأمن أهاليهم عليهم في مدينة المنصورة التي ليست فقط عاصمة الطب بل مدينة العلم والثقافة والفنون والفكر والإعلام بلد الشعراوى وجاد الحق وأم كلثوم والسنباطي والشناوي وأنيس منصور وعادل إمام وفاتن حمامة وأسامة وفاروق الباز وغيرهم.

أهل الدقهلية طيبون يتمتعون بقدر كبير من الأخلاق والكرم ويرتبطون بجذورهم الريفية وكانت من أوائل المحافظات التي أنشىء أولادها رابطة لهم في القاهرة منتصف الخمسينات من القرن الماضي وأسسها الراحل العظيم لواء محمد البلتاجي أحد ابطال معركة الفلوجة عام 1948 في فلسطين والرابطة كانت تستهدف مساعدة كل أبناء الدقهلية في القاهرة وتعلمنا فيها أن حب الوطن يبدأ من الانتماء للجذور في القرية والمحافظة..

اللهم احفظ مصرنا الغالية وشعبها العظيم من كل سوء.