أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسميا، اتفاق الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجموعة السبع على حظر استيراد الذهب الروسي، الذي يعتبر ثاني أكبر صادرات البلاد بعد الطاقة.
وقال بايدن إن القرارات غير المسبوقة تهدف لحرمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "من الإيرادات التي يحتاجها لتمويل حربه ضد أوكرانيا.
فيما اعتبر مسؤول أمريكي، أن الخطوات المتخذة حول الذهب، تعد مثالا مهما على القرارات التي يمكن أن تتخذها مجموعة السبع لعزل روسيا عن الاقتصاد العالمي.
كيف تؤثر الخطوة على الاقتصاد الروسي؟
أكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن أن صادرات الذهب لموسكو "رئيسية ومصدر أساسي للإيرادات، وبديل رئيسي لروسيا، من حيث قدرتها على التعامل في النظام المالي العالمي، واتخاذ هذه الخطوة يقطع تلك القدرة".
فيما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن "هذه الإجراءات ستضرب بشكل مباشر أثرياء السلطة الروس وتستهدف قلب آلة بوتين الحربية".
وتابع في بيان "بويتن يبدد موارده المتضائلة على هذه الحرب الهمجية وغير المجدية.. إنه يغذي غروره على حساب الشعبين الأوكراني والروسي".
وأكد جونسون ضرورة العمل لتجفيف "منابع تمويل نظام بوتين.. هذا ما نفعله مع حلفائنا".
ومن المقرر أن يدخل حظر استيراد الذهب الروسي حيز التنفيذ قريبا، وسينطبق على الذهب المستخرج حديثا، حسب وكالة رويترز.
في حين قالت الحكومة البريطانية، إن القرار لن يؤثر على الذهب الروسي المنشأ الذي سبق تصديره من روسيا.
يشار إلى أن روسيا تنتج نحو 10% من الذهب المستخرج على مستوى العالم سنويا، وزادت حيازاتها من الذهب 3 أمثال منذ أن ضمت شبه جزيرة القرم إليها عام 2014.
كما بلغت صادرات موسكو من الذهب حوالى 15 مليار يورو في 2021 ، أي ما يعادل نحو 5% من السوق العالمية، بحسب التقارير الغربية.
ويعد حظر استيراد الذهب الروسي هو الأحدث في سلسلة العقوبات التي تستهدف موسكو منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.
ويهدف القرار الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكندا، ، إلى زيادة عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي من خلال منع مشاركتها في سوق الذهب، بعد خطوات سابقة لحظر النفط الروسي وتقليل اعتمادهم على واردات الغاز من موسكو.
واعتبرت الحكومة البريطانية أن استبعاد الذهب الروسي من أسواق لندن، المركز المالي المهم لتجارة المواد الأولية، سيكون له "وقع كبير على قدرة بوتين على جمع الأموال".
وأوضحت أن القرار سيضر خاصة بالنخب الروسية المقربة من الكرملين، التي من الممكن أن تشتري الذهب "في محاولة للالتفاف على العقوبات الغربية".
في المقابل، ستلجأ روسيا إلى فتح سوق مبيعات جديدة مثل تصدير المزيد من الذهب إلى الصين والشرق الأوسط، كونها ليست جزءا من مجموعة السبع، بعدما بات الذهب الروسي محرما على أسواق لندن ونيويورك، أهم الوجهات للمعادن الثمينة الروسية.