الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس حزب المصريين: القاهرة وأبوظبي قادرتان على إعادة وضبط استقرار المنطقة

المستشار حسين أبو
المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب "المصريين

ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أكد فيها خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية الممتدة عبر عقود منذ عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، مؤكدًا قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وما تُمثله من دفعة للتعاون المثمر في كثير من القضايا.

 

 مواجهة المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة

وقال “أبو العطا” لـ “صدى البلد”، إن الرأي العام المصري بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية يُقدر ويُثمن جيدا الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات الشقيقة في دعم الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية، وأهمية تلك العلاقات في مواجهة المخاطر التي استهدفت أمن المنطقة وشعوبها، مؤكدًا أن التطور الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين بمختلف المجالات كان ولا يزال وسيظل له هدفه الرئيسي والمعلن والواضح أمام العالم كله وهو تعزيز وتعميق التحالف الاستراتيجي بينهما ودعم وحدة الصف العربي المشترك في مواجهة تحديات المنطقة.

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن قيادات مصر والإمارات يسعون إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق والتنسيق السياسي والأمني العربي في مواجهة الإخطار كافة، لا سيما في ظل توافق رؤى الجانبين حول أهمية الوقوف يدًا واحدة في مواجهة محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.

وأوضح أن الدولة المصرية ظلت على مدار تاريخها عضدًا للإمارات في جهودها للدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية؛ كما أن العلاقات بين البلدين الشقيقين استراتيجية راسخة وثابتة، مؤكدًا أن أصدق تعبير عن قوة العلاقات ومتانتها بين مصر والإمارات يتجلى من خلال التواصل العفوي بين الشعبين وتقارب وجهات النظر حول مختلف القضايا.

وأشار إلى أن مصر والإمارات  قادرتان على إعادة وضبط الاستقرار مرة أخرى للمنطقة سياسيًا واقتصاديًا؛ لأن استقرار الإمارات اقتصاديًا وأمنيًا ينعكس إيجابيًا على الوضع العربي لأنها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

وأكد أن مصر لها دور تاريخي ومسئولية تجاه العالم العربي واهتمام خاص بقضايا المنطقة، فكل هذه القضايا يمكن أن تؤدي لتداعيات سلبية، موضحًا أن الرئيس السيسي تنبه إلى كل هذه الأمور والتهديدات وبنى جيشًا قويًا لتحقيق الاستقرار في مصر وكل الدول العربية، لا سيما وأن مصر تتمتع بالاستقرار ومركزية القوة وعلاقاتها المتميزة في الإقليم.

 

جاء ذلك بعد استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، ومحمد حسن السويدي الرئيس التنفيذي لـ"أبو ظبي القابضة"، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات بالقاهرة.

 

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة الشيخ عبد الله بن زايد إلى مصر، طالباً نقل تحياته لأخيه الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، حيث أكد الرئيس خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية الممتدة عبر عقود منذ عهد المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، والذي ساهم في ترسيخ تلك العلاقات المصيرية، التي انعكست في التنسيق الوثيق بين البلدين الشقيقين، مثمناً مواقف الإمارات الداعمة لمصر في العديد من المحطات التاريخية المفصلية.


من جانبه؛ أعرب الشيخ عبد الله بن زايد عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلاً للرئيس تحيات الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، ومؤكداً الحرص على تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعزز الأمن والاستقرار للمنطقة، خاصةً في ضوء الجهود المصرية المقدرة للحفاظ على السلم والأمن على المستوى الإقليمي خلال المرحلة الدقيقة الحالية التي تتعاظم فيها التحديات.

 

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الإماراتية في عدة مجالات في مصر، لاسيما قطاعات الطاقة والنقل والموانئ والسياحة.

 

كما تم استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية وحيوية الدور الذي تقوم به دولة الإمارات وقيادتها في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، بينما ثمن وزير الخارجية الإماراتي دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيداً بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بالعمل العربي المشترك.