الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القيسوني.. نموذجا فنيا

صدى البلد

كيف يطور الفنان من ذاته؟ سؤال لن تجد إجابته إلا لدى من اهتموا بأنفسهم فعملوا على تطوير مواهبهم وتنميتها بشكل سليم.


واحد من هؤلاء الفنان أيمن القيسونى. صاحب تجربة ثرية فهو مقدم برامج منذ عدة سنوات وموديل لكليبات مشهورة لأصالة وأنغام التى إستعانت به فى كليبين متتاليين جده عبدالمنعم القيسونى نائب رئيس الوزراء فى عهد جمال عبدالناصر  من أب مصرى وأم لبنانية وزوجته لبنانية  أب لطفلين هما سامى وكيان.

الفنان الموهوب أيمن القيسونى الذى أطل علينا من بوابة الفن الرمضانية فى مسلسل يوتيرن  فى دور يوسف، غازلنا بعيونه الضاحكة وبنظراته الحادة المستفزة لا تعرف هل هو الشرير أم  الطيب الغيور وفى بعض المشاهد كان يشرح صمت المشهد ولشدة إتقانه تجده تسلل داخلك دون أن تشعر .

أيمن هو عنوان للمرح وللشقاوة اجتمع حبه للفن مع حبه للنجاح وبرغم أن الساحة ملئت بصناع الفقاعات إلا أن العدل والفنانة ريهام حجاج راهنوا على حصانه . فقد حجز القيسونى مكانه فى رمضان هذا العام وفجر نجومية لم يدركها المنتجين والمخرجين من قبل فبزغ نوره فى مسلسل يوتيرن .

يرى أيمن أن شخصية يوسف التي قدمها بعيدة عنه كل البعد ويراه معدوم الثقة بذاته وقد ترجمت غيرته ذلك . عرض عليه أعمال أخرى فى رمضان ولكنه رفض لتركيزه فى تفاصيل شخصية يوسف وقال:"إنقطعت ٤ شهور عن زوجتى وأولادى وتركتهم فى لبنان لأننى كنت أحتاج التركيز الشخصية بها غموض فعكفت عليها ودرستها فكنت لا أخرج ولا أسهر حتى لا أخرج من الشخصية وساعدنى مساحة الدور على إظهار الطاقة الداخلية".

حدثني أيمن أن دكتور جمال العدل أحضر مدرب تمثيل للتركيز على عدة أشياء خاصة اللهجة التي لم لم تكن قوية بسبب أنه يعيش خارج مصر وأغلب حياته كانت فى انجلترا ولبنان .

انطلق أيمن القيسوني في التمثيل منذ ٢٠١٢ ، وإذا تابعته ستجده يحقق حياة شاملة متوازنة  فيهتم ببيته وعائلته، وهو الشغوف العاشق  للحيوانات ويهتم بالرياضة . كما أنه من النوع البيتوتى متعلق بوالده ووالدته لأنهم شئ أساسى فى حياته وبعد فقدان الأب تعرض لصدمه، عندما تسمع أيمن وهو يتحدث عن زوجته وأبنائه وبأنه محظوظ بزوجته التى تحمل عبء التربية عنه ستشعر بمدى حبه لها ولأسرته. وسأختم مقالى بمقولتين عن الأسرة وهي كلمات لفتت نظري في شخصية القيسوني ، وبعد أن طوقنى أيمن بشرحه لدفء العائلة . فهناك مثل صينى يقول :الرجل رأس العائلة والمرأة الرقبة التى تدير ذلك الرأس.

 وقال جيم باتشر :عندما يؤول كل شئ إلى الوضع السيئ نجد بعض الأشخاص يقفون إلى جانبنا بكل صدر رحب هؤلاء هم العائلة الحقيقية المتماسكة .