الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قاتل نيرة بالأبيض وأمها بنظارة سوداء.. القصة الكاملة لجلسة قضية طالبة المنصورة

والد ووالدة نيرة
والد ووالدة نيرة

هُنا جلسة محاكمة قاتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، التي أجهز عليها شابا جمع بينهما طريق علم، بل وصل بهما إلي مطاف الارتباط "على حد قول المتهم"، حيث دقت الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد، والمشهد كان يحمل صورة لتأمينات مكثفة ومشددة بمحيط مجمع محاكم المنصورة.

مرت الساعة وفتحت المحكمة أبوابها أمام وسائل الإعلام، حيث توافدت الأطقم الإعلامية واحد تلو الأخر، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبمجرد الدلوف إلي قاعة ٢ في الطابق الثالث بالمحكمة، ترى إجراءات مشددة من الأمن والمكتب الفني لمحكمة استئناف المنصورة.

ها قد دقت التاسعة والنصف داخل القاعة، وفُتح بابها مُعلنا عن وصول الأم المكلومة التي دخلت تتشح بالسواد، مرتدية النظارة السوداء، وخلفها والد نيرة يرتدي قميص وبنطلون ونظارة سوداء وجلسا سويا في المقعد الثاني على يسار منصة القضاء.

كانت الدقائق تمر ساعات على والدة نيرة، فكانت نظراتها ثاقبة نحو القفص تنتظر أن يطل عليها ذلك القاتل الذي أزهق روح ابنتها علنا أمام الجموع، حتى خرجت عن صمتها قائلة: "مفيش حاجة تبرد ناري، أنا عايزة الإعدام للمتهم".

ومع دقات عقارب الساعة العاشرة والنصف، استعد الأمن لإخراج المتهم إلي القفص، وبالفعل ظهر محمد عادل وسط حراسة أمنية مشددة داخل القفص، ومكث دقائق حتى خرج القاضي معلنا عن بدء المحاكمة.

تلت النيابة العامة، أمر الإحالة والاتهامات وأخرج القاضي المتهم محمد عادل يسأله "هل قتلت نيرة وجهزت لذلك"، صمت قليلا ثم راح يسرد تفاصيل علاقتهم سويا حتى اللحظات الأخيرة من حياتها.

وأمام منصة القضاء، أحضرت المحكمة كرسيا نظرا لحالة المتهم الصحية وزجاجة مياه، وتحدث قائلا: "أنا روحت لابوها وقعدت اتكلم معاه عن مشاكلها، وقالي أنا مش في أيدي حاجة".

“بسبب نيرة أنا اتفضحت في قريتي”.. استكمل محمد بهذه الكلمات حديثه قائلا: “أمها هي اللي بتمشيها، وأبوها مش في ايده حاجة، وبكى قدامي لما كانت هربانة من البيت، وقولت هعمل محضر تغيب”.

وتابع قاتل نيرة: "ارسلوا إلي بلطجية لمحاولة إبعادي عن نيرة، وأحد الأشخاص من القاهرة قال لي إنه ضابط وهدده، وقررت الانتقام بعد التهديدات، وده كان قبل الواقعة بوقت قليل، واشتريت سلاح أبيض للتخلص منها، وفي رمضان اللي فات بعتت له رسائل تهديد وهددته بارسال بلطجية له".

وأوضح المتهم بأنه كان خائف على نفسه من البلطجية الذين يرسلونها، فقرر قتلها والتخلص منها.

وأكد المتهم بأنه يوم الواقعة ذهب لمحطة الاتوبيس للذهاب للامتحان، وإنه كان يقول يارب تيجي متأخر أو ما تجيش لعدم قتلها، وإنه ركب الأتوبيس ووجدها فيه.

وأضاف المتهم أنه حمل الالة الحادة للدفاع عن نفسه بسبب رسائل التهديد التى ارسلتها له، وشاهدها داخل الأتوبيس تقوم بالسخرية منه.

وأوضح المتهم إنه تضايق من أفعالها بسبب سخريتها منه، وأنه خلال النصف ساعة بين المحلة والمنصورة كانت تتحدث مع راكبة بجوارها وتضحك عليه.

وأضاف المتهم بأن المجني عليها دمرت حياته وإنه هو المفروض هو من يضحك بالابتعاد عنها، مضيفا بأنه نزل من الأتوبيس ورائها وقام بطعنها والتخلص منها.