الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يحمل الخير للأمة.. لقاءات داخلية وجولات خارجية ماذا يدور في عقل الرئيس؟

لقاءات عربية
لقاءات عربية

تشهد المنطقة العربية حالة من الزخم السياسي الذي تضمن عقد مجموعة من القمم واللقاءات بين الزعماء العرب لتنسيق المواقف حول مجموعة من الملفات الهامة قبل انعقاد القمة العربية الأمريكية.

لقاءات عربية 

الزيارات واللقاءات العربية- العربية

يذكر أنه ستعقد منتصف الشهر القادم قمة عربية -  أمريكية تضم دول مجلس التعاون الخليجي الستة وكلا من مصر والأردن والعراق.

وللتباحث حول عدد من الملفات الهامة، شهدت جمهورية مصر العربية مجموعة من اللقاءات بين القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الزعماء العرب في مقدمتهم ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن، عبد الله الثاني بن الحسين، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان.

وكان التباحث مع الشيخ تميم بن حمد آل ثان، جاء تعزيزا لذلك النهج، وفى إطار التنسيق العربي ــ العربي، استعدادا لزيارة الرئيس الأمريكي المنطقة خلال الشهر المقبل، بعد أن أعاد جو بايدن النظر في سياسته تجاه دول المنطقة على أمل أن تستعيد أمريكا دفء العلاقات مع مصر ودول الخليج والعراق والأردن.

ولأن العلاقات المصرية ــ السعودية هي حجر الزاوية في العلاقات العربية ـ العربية، فقد جاءت زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأخيرة إلى مصر في ضمن جولته في بعض دول المنطقة، استمرارا للتنسيق والتعاون المشترك، وتأكيدا للعلاقات التاريخية الراسخة، والأواصر الأخوية الوثيقة، والمصير المشترك بين الشعبين الشقيقين والقيادتين في الدولتين.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، محلل سياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن هناك تغيرا كبير في العلاقات واللقاءات العربية العربية منذ إعلان العلا في 5 يناير 2021 عندما حدثت القمة الخليجية، داعيا دول التحالف العربي في ذلك الوقت مصر والسعودية والإمارات وقطر إلى أن تأخذ خطوات نحو تهدئة الوضع في المنطقة وحل النزاعات.

وأوضح سعيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه تدريجيا بعد إعلان العلا حدث نوع من التغير حول العلاقات واللقاءات والملفات العربية العربية، وكان جزءا من التغير هو عودة "العلاقات الدبلوماسية" ثم بعد ذلك زيارات متبادلة وتنمية علاقات اقتصادية قديمة بين كل المحاور العربية، وفضلا عن ذلك بدأت عملية "تشبيك" الخاصة بمصر في منتدى شرق البحر الأبيض المتوسط الذي يضم فلسطين وإسرائيل واليونان وقبرص والأردن.

الدكتور عبد المنعم سعيد 

ماذا يدور في عقل الرئيس السيسي؟

وتابع: "هذا بجانب خط الغاز العربي ووقوف مصر إلى جانب لبنان في أزمتها، وما قيل عن الشام الجديد بين مصر والأردن والعراق والإمارات وتركيا والسعودية وحل الخلافات وتبادل العلاقات في كل المجالات المختلفة، فبدأت العلاقات في المنطقة ككل تهدف إلى التهدئة".

وأكد أن العلاقات المتبادلة والزيارات بين الدول تهدف إلى ”الاعتماد على الذات" في إدارة العلاقات في الإقليم، وهو ما يسمى نوعا من "الإقليمية الجديدة"، في الوحدة العربية القائمة على تنمية مصالح الاقتصادية ومحاولة حل النزاعات وسيطرة المحبة والأخوة بين الدول.

واختتم: "وبالتالي تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية وزيارة بايدن المرتقبة تجعل أيضا التنسيق بين الدول العربية ذا أهمية خاصة، حيث إن تلك الأوضاع تفتح ملفات كثيرة تحتاج لرفع مستوى التشاور".

من جانبه، قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، لموقع “صدى البلد”، إن الهدف من اللقاءات العربية العربية يتركز في التالي:

  • تدشين لرؤية عربية متسقة تجاه المستجدات والتغييرات العالمية.
  • لا وزن للعرب إلا بذلك التنسيق من خلال اللقاءات العربية العربية.
  • استيعاب العرب لتركيا وضمها لخندقهم.
  • قمة العلا في يناير ٢٠٢١ مهدت السبيل لتصفية خلافات الأشقاء.
  • حتمية التشاور والمستمر للعرب من خلال الجولات واللقاءات بين الزعماء العرب لبلورة رؤية متماسكة تجاه ما سيطرحه چو بايدن في منتصف الشهر القادم.
  • الثقل العربي ودوره الوازن كرقم مهم صانع للسياسات إقليميا ودوليا سيتبدى نتيجة هذه المشاورات وتفاعلاتها.

وأكد أن لقاءات الرئيس السيسي مع قادة العرب هدفها بلورة الموقف العربي المشترك، وما يجسد قدرة العرب على صياغة رؤية عربية موحدة متماسكة تجاه المتغيرات المتلاحقة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأضاف أن المصالح العربية العربية والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف القضايا، حائط صد أمام  تدخل ميليشيات غير شرعية تدعمها قوى خارجية تتدخل للسيطرة على القرار العربي. 

الدكتور طارق البرديسي

جولة عربية مهمة للرئيس السيسي 

وفي الإطار نفسه، عقد الأمير محمد بن سلمان قمة سعودية أردنية للدفع باتجاه الدول القريبة إقليميا، ومنها مصر والأردن وتركيا من أجل إبراز الدور العربي وحشد الموقف العربي ودوره في القضايا الإقليمية والعالمية.

ومن جانب هذا، أعلن ديوان البلاط السلطاني بـ سلطنة عمان، أن الرئيس السيسي يقوم بزيارة رسمية إلى السلطنة غدا، الاثنين، تستغرق يومين.

وجاء نص البيان الصادر عن الديوان السلطاني، أنه "توطيدا للعلاقات الأخوية الراسخة بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية، ودعما لأوجه التعاون الثنائي القائمة بينهما، وانطلاقا من حرص قيادتي البلدين على كل ما من شأنه تعزيزها وتطويرها نحو آفاق أرحب لمستقبل أكثر إشراقا ونماء وازدهارا، سيقوم - بمشيئة الله تعالى - الرئيس السيسي بزيارة رسمية لسلطنة عمان تستغرق يومين ابتـداء مـن غد، الاثنين، الموافق السابع والعشرين من يونيو لعام 2022م".

الرئيس السيسي