الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة السبع الكبار ..قادة العالم يبحثون عن منقذ لهم من الأزمات الاقتصادية

أعضاء مجموعة السبع
أعضاء مجموعة السبع الصناعية

تستضيف ألمانيا قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، حيث يجتمع أعضاء مجموعة السبع كل عام في قمة لمناقشة القضايا الملحة في العالم وتنسيق السياسات، وغالبا ما يكون الأمن الدولي والاقتصاد العالمي من موضوعات المناقشة.

مجموعة الدول الصناعية السبع

مجموعة الدول الصناعية السبع

ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، إلى ألمانيا للمشاركة في قمة مجموعة السبع، مع قادة الدولة الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة، لبحث الأزمة الأوكرانية وضعف الاقتصاد العالمي.

ومن بين المشاركين المدعوين في القمة زعماء السنغال وجمهورية جنوب إفريقيا والأرجنتين والهند وإندونيسيا، كما سيشارك الرئيس الأوكراني  فلاديمير زيلينسكي أيضا في الاجتماع عبر تقنية الفيديو.

وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن "مجموعة السبع" ومتي بدأت وما هي القوة التي تمتلكها:

تعرف مجموعة السبع بإنها منظمة تتكون من "أكبر سبع دول اقتصادية" على مستوى العالم وهي:

  • كندا.
  •  فرنسا.
  •  ألمانيا.
  • وإيطاليا.
  •  واليابان.
  •  والمملكة المتحدة.
  • والولايات المتحدة.

بجانب إنها ملتقى سياسي حكومي دولي تتخذ المجموعة قيم الحرية وحقوق الإنسان، والديمقراطية، وحكم القانون، والرخاء، والتنمية المستدامة كمبادئ رئيسية لها.

كانت تعرف بداية بـ"مجموعة المكتبة"، حيث أنها كانت تعقد في مكتبة البيت الأبيض، وقد أسسها في السبعينيات وزير الخزانة الأمريكي آنذاك جورج شولتز.

واجتمع وزراء مالية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لإجراء "محادثات غير رسمية" لمحاولة تثبيت اضطراب العملة.

وانضمت اليابان بعد فترة وجيزة، وفي عام 1975 تحولت الاجتماعات إلى تجمعات لرؤساء الدول والحكومات، وسرعان ما انضمت كندا وإيطاليا وأصبحت تعرف بـ "مجموعة السبع".

مجموعة السبع 

تاريخ مجموعة الدول السبع الكبار

أقيمت القمة الأولى لهذا الكيان عام 1975، عندما اجتمعت ست دول "لتبادل الأفكار والحلول المحتملة" لأزمة الاقتصاد العالمي وفي العام التالي انضمت كندا لهذه المجموعة.

ويحضر القمة الوزراء والموظفون المدنيون من الدول السبع على مدار العام لمناقشة الشؤون والمصالح المشتركة.

وتتولى كل دولة من دول المجموعة رئاسة هذا الكيان لعام واحد بالتناوب، وتكون الدولة التي ترأس المجموعة مضيفة لقمة السبع السنوية التي تمتد ليومين.

وتحتل سياسات الطاقة، والتغير المناخي، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز)، والأمن العالمي مكانا بارزا بين قضايا أخرى كثيرة تناقشها القمة، ويصدر عن القمة بيان ختامي يوضح ما تم الاتفاق عليه.

وفي العادة، يدعى إلى حضور القمة ممثلون لدول أخرى ومندوبون عن منظمات دولية، وستركز قمة هذا العام 2022 على بحث "الأزمة الأوكرانية وضعف الاقتصاد العالمي".

رغم الانتقادات التي توجه إلى مجموعة السبع والنظر إليها على أنها بمثابة "تحفة فنية تنتمي لعصور غابرة"، حققت المجموعة بعض النجاحات الهامة أبرزها:

  • إنشاء صندوق دولي لمكافحة أمراض الأيدز.
  • مكافحة أمراض السل.
  • مكافحة الملاريا، والتي تقول إنه أنقذ حياة حوالي 27 مليون شخص منذ عام 2002.

كما أن مجموعة السبع كانت القوة الرئيسية المحركة وراء تفعيل اتفاقية المناخ الموقعة في باريس في 2016 حتى مع تقديم الولايات المتحدة طلب الانسحاب من الاتفاقية في ذلك الوقت.

مجموعة السبع G7

قوة وتأثير مجموعة السبع الكبار

وانضمت روسيا عام 1998 إلى المجموعة التي حملت حينها اسم مجموعة الثماني، لكن المجموعة علقت عضوية روسيا عام 2014 إثر قيامها بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الروسي.

رغم قوة مجموعة السبع ولكنها تواجه تحديات عديدة، فإلى جانب الانتقادات التي يتم توجيهها إليها بوصفها مؤسسة قديمة الطراز، فهناك بعض الخلافات الداخلية بين أعضاء المجموعة والتي جاء على رأسها خلاف رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب مع بقية الأعضاء بشأن الضرائب المفروشة على الواردات، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تجاه شأن التغير المناخي في قمة المجموعة التي تم عقدها العام السابق في كندا.

وتتضمن تحديات المجموعة الصناعية السبعة الانتقادات الموجهة إليها بشأن عدم تناسب أدائها العالمي مع الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية، كما أن لا تضم المجموعة أي من الدول الإفريقية أو دول أمريكا اللاتينية أو الدول الموجودة في جنوب الكرة الأرضية، مما يجعل تمثيلها مقتصر على الدول الأعضاء فقط.

بالإضافة غلى ذلك فإن المجموعة تواجه تحديا اقتصاديا جديا من الدول الاقتصادية الناشئة حديثا سريعة النمو مثل البرازيل والهند وهي ليست ضمن أعضاء المجموعة الصناعية السبع على الرغم من كونهما أعضاء بمجموعة العشرين، وفي ذلك الشأن فقد توقع العديد من خبراء الاقتصاد الدوليين تفوق هذه الدول الاقتصادية الناشئة اقتصاديا على مجموعة السبع في وقت قريب.

ويرمز اختصار G7 إلى "مجموعة الدول السبع"، التي تركز أكثر على المواضيع السياسية، بجانب إن مجموعة الدول السبع ليست منظمة دولية، بل هي منتدى غير رسمي،  ولا يمكنها اتخاذ قرارات ملزمة قانونا، ولكنها تنسق المواقف والمبادرات المشتركة في مختلف مجالات السياسة العامة.

في حين أن رؤساء الدول والحكومات أرادوا في البداية فقط التحدث عن القضايا المالية والنقدية عبر دائرة صغيرة، إلا أن جميع الموضوعات المهمة عالميا تقريبا باتت اليوم مدرجة على جدول الأعمال وفي السنوات الأخيرة، انصب التركيز على :

  • الاقتصاد العالمي.
  • والسياسة الخارجية والأمنية.
  • والتنمية والهجرة.
  • وتغير المناخ، وأما اليوم الحديث عن الأزمة الأوكرانية وتداعيتها.
مجموعة الدول الـ 7 الصناعية الكبري 

اهتمامات مجموعة السبع الكبار

ويتم تحديد محتوى الاجتماع من قبل الدولة المضيفة وتتولى ألمانيا رئاسة مجموعة السبع لهذا العام، وستعقد القمة في قصرإلماو في جنوب بافاريا تحت شعار "التقدم من أجل عالم عادل". 

وفي الأصل، كانت مكافحة تغير المناخ وتسريع التحولات في مجال الطاقة هي المهيمنة، بيد أن  الحرب الروسية على أوكرانيا دفعت لتناول هذا الموضوع على جدول الأعمال، كما دعا المستشار شولتس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة افتراضيا في قمة G7.

وبداية يكون هناك اجتماعات أولية للمجموعة في مجموعات صغيرة للتنسيق وطرح المواضيع، ويكون ذلك بالتنسيق والتعاون على مستوى الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وهي تنسق المواقف باستمرار. 

كما يتم عقد اجتماع قمة كل عام وتتمتع "المفوضية الأوروبية" بصفة مراقب، ويشارك الممثلون الرئيسيون للاتحاد الأوروبي في قمم G7 ومنذ بضع سنوات حتى الآن، دعيت البلدان الناشئة والنامية أيضا كضيوف في عام 2022، ستكون الأرجنتين والهند وإندونيسيا والسنغال وجنوب أفريقيا ضيوف القمة لهذه السنة.

ويمثل سكان مجموعة دول السبع نحو 10%  فقط من سكان العالم، لكنهم ينتجون نحو 45% من الدخل القومي الإجمالي في العالم. 

وبالتالي فإن مجموعة G7 هي من البلدان الغنية بشكل خاص وحتى لو لم يتمكنوا من الاتفاق على قرارات ملزمة، فإن مواقفهم المشتركة في صياغتها لها وزن سياسي كبير، لاسيما وأن مؤتمرات قمة مجموعة السبع تمهد الطريق دائما للمبادرات والاتفاقات المتعددة الأطراف.

أما الانتقاد الأبرز فهو أن مصالحهم الخاصة تهيمن على الدول الأخرى وأن هناك اهتمامات قليلة من قبل هذه الدول يولى بدول الجنوب الفقيرة والنامية. 

وتدعو منظمات المجتمع المدني بانتظام مجموعة السبع إلى مكافحة أسباب الجوع بقوة وتوفير المزيد من الأموال لها في عام 2015، حددت G7 هدف نشل 500 مليون شخص من الجوع بحلول عام 2030.

مجموعة السبع 

تكلفة قمة مجموعة السبع الكبار

ستعقد قمة G7 لهذا العام في قصر إلماو في ولاية بافاريا في نفس المكان الذي انعقدت به القمة عام 2015، عندما تولت ألمانيا آخر مرة رئاسة G7. 

وتقدر التكاليف اللازمة لضمان آمن لانعقاد القمة لوحدها بنحو 180 مليون يورو ويتم دفع هذه التكاليف من قبل الحكومة الفيدرالية وولاية بافاريا.

تمتلك مجموعة السبع G7، قوى اقتصادية وسياسية كبيرة، وقد سبق وأصدرت المجموعة قرارات ذات عواقب عالمية.

وعلى سبيل المثال، وافق وزراء مالية مجموعة السبع على دعم حد أدنى للضريبة العالمية لا يقل عن 15٪ على الشركات متعددة الجنسيات.

كما اتفقت المجموعة على أنه يجب على الشركات الكبرى دفع الضرائب حيثما تولد المبيعات، وليس فقط في الأماكن التي يكون لها وجود فعلي فيها.