EN
"الأطفال كانت بتلعب مع بعضها وكان هيغرق أكتر من 5 أطفال لكن نصيب ياسمين ووفاء أنهم يغرقوا والباقين ينجوا"، بهذه الكلمات بدأ الباشا عبداللاه والد الطفلة ياسمين التلميذة بالصف الخامس الإبتدائي، وعم الطفلة وفاء بالصف الأول الإعدادي، اللتين لقتيا مصرعهما غرقًا بنجع الكمايلة بقرية الكولة دائرة مركز شرطة أخميم شرق محافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأكد الباشا عبداللاه، أن الطفلتين اعتادتا الخروج سويًا للهو مع أقرانهما من أبناء العمومة والجيران، بجوار نهر النيل، ولم يكن للأهالي أي علم بنزول أطفالهم إلى النهر للهو بالمياه وتعلُم السباحة بأنفسهم.
وأشار والد الفقيدة ياسمين، إلى أنها ذهبت لتلهو كعادتها منذ أكثر من 20 يومًا إلا أنها لم تعود ثانية سوى جثة هامدة بعد ثلاثة ليالي من خروجها من منزل أسرتها، موضحًا أنه لم يتم العثور على جثة الطفلة وفاء نجلة عمها حتى يومنا هذا.
واقعة أفجعت قلوب أهالي نجع الكمايلة بقرية الكولة دائرة مركز شرطة أخميم شرق محافظة سوهاج، لما حدث لأطفالهم عقب رؤيتهم لطفلتين كانتا يلهونا معهم، وبين غمضة عين والأخرى فارقتا الحياة غرقًا بذات المكان الذين اعتادوا جميعًا الذهاب إليه للهو والاستمتاع بمغامراتهم المُميتة.
"أطفال النجع خايفين دلوقتي متلاقيش طفل رايح ناحية نيل ولا ترعة كله يخاف ويجري يلعب بعيد.. صعب أطفال يموت قدام عينيهم طفلين زيهم ومتعودين يلعبوا وياكلوا ويروحوا ويجوا مع بعض صعب جدًا عليهم"، هكذا وصف عزت خلف الله، أحد أهالي النجع، حال أطفال "الكمايلة"، عقب واقعة غرق الطفلتين ياسمين ووفاء.
وأشار إلى أن فِرق الإنقاذ النهري ذهبت للبحث عن جثماني الطفلتين ياسمين البالغة من العُمر 10 سنوات، ووفاء البالغة من العُمر 12 عامًا، خلال الأيام الثلاثة الأولى من الواقعة إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على جثة "وفاء" بينما تم انتشال جثة ياسمين ودفنها بمثواها الأخير.
ووجه الجد عزت خلف الله نصيحة إلى الأهالي قائلاً: "كل أب وأم ينصحوا أطفالهم ويخوفوهم ويعرفوهم أن النيل والغرق مش لعبة مسلية يلعبوها، ده بيت رعب ممكن تنتهي حياتهم بداخله".
