الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلماني: الإشادة الدولية بصندوق مكافحة الإدمان يؤكد أننا أمام تجربة فريدة

النائب طلعت عبد القوى
النائب طلعت عبد القوى ، عضو لجنة التضامن الإجتماعى بالبرلمان

قال النائب طلعت عبد القوى ، عضو لجنة التضامن الإجتماعى بالبرلمان أن إشادة مؤسسة "غراس" بدولة الكويت بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات بتجربة صندوق مكافحة الإدمان في التمكين الاقتصادي للمتعافين ودمجهم بالمجتمع أمر جيد، ويؤكد أننا أمام تجربة فريدة.

وأشار عبد القوى فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن هذه الإشادة تعنى أن مصر لا تتعامل مع من يخطأ بتوقيع عقوبة وإنهاء مستقبله، ولكن تقوم بدعمه وإدماجه فى المجتمع ، وهذا يحسب للدولة المصرية والقيادة السياسية.

وأوضح عضو لجنة التضامن الإجتماعى بالبرلمان أن صندوق علاج الإدمان ليس صندوق تمويلى ولكنه له أكثر من جانب سياسى وصحى وإجتماعى و قانونى ، كما أنه يضم الأجهزة المعنية.

وأكد أن صندوق مكافحة الإدمان له عدة أهداف تتمثل فى التوعية بالإدمان وخطورته ،حيث أن الوقاية خير من العلاج ، و علاج الإكتشاف المبكر للمدمنين قبل تفاقم الظاهرة ، وذلك من خلال وجود مراكز علاج الإدمان ، هذا بالإضافة إلى تأهيل المدمن بعد الإستشفاء لكى يبدأ حياة جديدة من خلال مشروعات تنموية تحول المدنين لطاقات منتجة.

وكان قد شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في المؤتمر الدولي السابع والثلاثين الذى تنظمه مؤسسة "غراس" بدولة الكويت بالتعاون مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات تحت شعار " إدمان المخدرات بين تحديات المواجهة ومتطلبات إعادة التأهيل" وذلك لعرض تجربة الصندوق في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم باعتبارها من التجارب الرائدة والتي اعتبرتها الكثير من الدول من التجارب الملهمة، وذلك بحضور ممثلي 10 دول عربية وأجنبية.

وأشاد الحضور بتجربة صندوق مكافحة الإدمان في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم واعتبرها من التجارب المهمة ،ووصفها بتجربة رائدة وعالمية لما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين وعودتهم  كأفراد نافعين في المجتمع.

واستعرض الدكتور عمرو عثمان  مساعد وزير التضامن الاجتماعي  ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي خلال المشاركة بالمؤتمر الخدمات التي يقدمها الصندوق ومنها الوقاية الأولية وتتمثل في تنفيذ أنشطة توعوية عن أضرار الإدمان من خلال الروابط التطوعية لدى الصندوق والبالغ عددها 32 ألف متطوع حتى الآن على مستوى الجمهورية، كما يتم تنفيذ الأنشطة بالمدارس ومراكز الشباب والمناطق المطورة " بديلة العشوائيات ".

وأضاف أن الخدمات تشمل أيضا إطلاق حملات إعلامية بمشاركة شخصيات مؤثرة مثل النجم العالمي "محمد صلاح" ، كذلك الاكتشاف المبكر للتعاطي من خلال حملات الكشف  على الموظفين بالجهاز الإداري للدولة والتي نجحت في خفض نسبه التعاطي من 8% مع بداية حملات الكشف عام 2019  الى 1% حاليا.

وأشار إلى أنه يتم دعم وإتاحة كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية من خلال  الخط الساخن " 16023" والتي  تتمثل في المشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي في ظل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية من خلال 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركز في 7 محافظات عام 2014  ،كما انه جارى الإعداد  لافتتاح  مركزين في محافظتي " قنا والجيزة " ليصل إجمالي عدد المركز العلاجية لـ 30 مركز علاجي خلال العام الجاري ، كما سيتم تعميم الخدمات العلاجية على مستوى كافة محافظات الجمهورية بحلول 2025 .

واستعرض "عمرو عثمان"  العلاقة بين الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأهداف التنمية المستدامة ومنها الصحة الجيدة والرفاه  والتعليم الجيد والعمل اللائق ونمو الاقتصاد ،حيث أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة " بداية جديدة " وتهدف الى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم ،حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة  للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة الى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة ،كما أطلق الصندوق مبادرة "حرفي" لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل "صيانة التكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة "،وتم تدريب ما يقرب من 9300 متعافي حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا.

وأشار "عمرو عثمان "  الى العلاقة بين تعاطي الإدمان وانخفاض نوعية الحياة من جانب ،وبين التعافي وأثره الإيجابي على الارتقاء بنوعية الحياة  ،حيث أن التعافي من الإدمان يزيد من الشعور بالتحسن الإيجابي في فاعلية الذات والتحسن في الصحة على نحو أفضل  واكتساب مزيد من الثقة والاحترام ، في حين يشعر الشخص متعاطي المواد المخدرة  بالإحباط والقلق والشعور بالملل والاكتئاب وإمكانية خسارة العائلة وتدهور في الصحة والتعرض للموت المبكر عن العمر المفترض.

وأضاف أن صندوق مكافحة الإدمان يقدم كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وأن عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية  من خلال الخط الساخن " 16023" نحو 140 مريض إدمان "جديد ومتابعة" سنويا  منهم حوالى 95% ذكور و5% إناث.

كما أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان  برئاسة  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق  مبادرة "بأيدينا "تتضمن ابتكار وتصميم وتنفيذ المتعافين من تعاطى المخدرات داخل ورش التدريب بمراكز العزية التابعة للصندوق، جميع أعمال الأثاث " النجارة " للمراكز الجديدة لعلاج الإدمان المقرر افتتاحها  بمحافظتي قنا والجيزة قريبا وتعد أول مركز في العالم يتم تأثيثها  بسواعد المتعافين.

وحرص الصندوق على تقديم خدمات التنمية الاجتماعية من خلال تنفيذ برامج التوعية الأسرية للمتعافين من تعاطى المخدرات والمقبلين على الزواج ضمن مشروع "مودة" التي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ويهدف التدريب على مساعدة المعافى على تكوين أسرة مستقرة في ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسرى و تعاطى وإدمان المواد المخدرة كما يتم تنظيم سلسلة من الدورات الرياضية تحت شعار " التعافي بطولة "اضافة الى دوريات رياضية دائمة بجميع مراكز العزية لعلاج وتأهيل المرضى التابعة للصندوق بالإضافة الى حرص الصندوق على إقامة حفلات تخريج لدفعات جديدة من المتعافين بالمراكز العلاجية التابعة والشريكة مع الخط الساخن للصندوق ،كذلك تنظيم رحلات ترفيهية للمتعافين  .

وشهد ختام المؤتمر تكريم "عمرو عثمان" تقديرا لجهود الصندوق في خفض الطلب على المخدرات وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان اجتماعيا واقتصاديا وفقا للمعايير الدولية ،وقام الدكتور أحمد الشطي الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات بمؤسسة "غراس" بتسليمه "درع" المؤسسة.