الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق..زراعة السليمانية تتهم بغداد بعدم الالتزام بالخطة

صدى البلد

اتهمت مديرية الزراعة في محافظة السليمانية بالعراق، بغداد، بعدم الالتزام بالخطة الزراعية 100%، والسماح بإستيراد منتجات زراعية من المنافذ الحدودية.

وأوضح مدير عام الزراعة في المحافظة، شالاو جمال، أن عدم إلتزام الحكومة العراقية بالخطة الزراعية 100% وسماحها بإستيراد المنتجات الزراعية من المنفاذ الحدودية، أدى إلى "تكدس وانفخاض أسعار منتجات إقليم كوردستان الزراعية في وسط وجنوب العراق."

من جهته، حذّر المستشار في غرفة تجارة السليمانية، من أن "خطراً كبيراً يهدد المنتجات الزراعية لإقليم كوردستان، في حال لم تغلق الحكومة المنافذ أمام المنتجات المستوردة"، منوهاً إلى أن مشكلة بيع منتجات الفلاحين ستحل تلقائياً، إذا توصلت حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية إلى اتفاق.
من جانبه، قال عضو الهيئة الإدارية لجميعة تطوير البيوت البلاستيكية، ريبند محي الدين، لشبكة رووداو الاعلامية، إن "هناك مشكلة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان"، موضحاً بأن "أقليم كوردستان لا يستجيب لطلب الحكومة العراقية فتح الحدود لبيع منتجات الوسط والجنوب في كوردستان في فصل الشتاء، كما لا تستجب الحكومة العراقية لطلب إقليم كوردستان فتح الحدود لبيع منتجات كوردستان في الوسط والجنوب في فصل الصيف".

وأضاف أن "مختبراً تم نصبه في مدينة السليمانية يجري كل يومين، فحوصات للتأكد من جودة منتجاتنا"، مطالباً حكومة إقليم كوردستان بالعمل من خلال القنصليات الموجودة في أربيل، لتسويق المنتجات الزراعية لكوردستان في الدول الأخرى، قائلاً: "طلبنا الوحيد من الحكومة هو توفير الأسواق لبيع منتجاتنا".

وتواجه البيوت البلاستيكية في إقليم كوردستان انتقادات، لأنها لا تنتج محاصيل فصل الصيف في فصل الشتاء، مثل الخيار والطماطة.

ويعلق مدير زراعة السليمانية على ذلك بقوله: "تحتوي السليمانية على أكبر عدد من البيوت البلاستيكية بالمقارنة مع المحافظات الأخرى في العراق، يبلغ عددها نحو 23 الفاً، يتم زراعة الخيار في 70% منها، والطماطة والمنتجات الأخرى في الـ 30% المتبقية"، مضيفاً: "نزرع الخيار بكميات كبيرة، لان المحصول كبير خلال فترة قليلة هي 40 يوماً".

وعن السبب في عدم إنتاج المحاصيل الصيفية في فصل الشتاء، يقول ريبين محي الدين، "لا نزرع تلك المحاصيل، لأن كلفتها كبيرة، وتحتاج البيوت البلاستيكية إلى الوقود والكهرباء ولا نملك أياً منهما. لا نستطيع إنتاج الخيار والطماطة في فصل الشتاء، بينما نوفر المحاصيل الأخرى".

ولفت إلى أنهم يبيعون محصولاتهم بخسارة هذا العام، لأن كلفتها أكبر، مشيراً إلى ارتفاع سعر الكيس الواحد من السماد من 50 دولاراً إلى 85 دولاراً، إلى جانب تضاعف أسعار المحروقات والمستلزمات الأخرى، مبيناً أن "كلفة إنتاج الكيلو الواحد من الطماطة تبلغ 400 دينار، بينما يبلغ سعره في السوق 125 ديناراً".

يشار إلى أن بلدية السليمانية كانت قد أزالت الحقول الزراعية التي تسقى بالمياه الثقيلة، وذلك بعد تسجيل إصابات بالكوليرا في المحافظة.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير زراعة السليمانية، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "تواقيع تم جمعها منذ أكثر من 10 أعوام لإزالة حقول الخضروات التي تسقى بالمياه الثقيلة، وتم توفير الأرضي للفلاحين، لكن الوضع ما يزال على حاله لعدم قدرتنا على توفير المياه".

ولفت شالاو جمال، إلى أن كمية الخضروات التي تسقى بالمياه الثقيلة في محافظة السليمانية قليلة، حيث بلغ عدد الفلاحين الذين يسقون محصلوهم بهذه المياه 21 في عام 2011، واليوم باتوا أقل عدداً، ويشكل إنتاجهم نسبة 20-25% في السوق.

ورأى أنه "لا مشكلة في سقي المحاصيل بمخلفات الإنسان والحيوان التي تعتبر بمثابة سماد للأرض، شريطة ألا تختلط بالمواد الكيماوية مثل المبيضات والصابون، والتي تمنع تصفيتها تماماً".