تشهد سماء مصر الان، ظاهرة فلكية جديدة، حيث نشاهد اقتران كوكب الزهرة (كوكب الحب والجمال) مع الحشد النجمي (الشقيقات السبع)، في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: أننا نشهد خلال الفترة من الخميس 23 يونيو وحتى يوم السبت 25 يونيو اقتران كوكب الزهرة (كوكب الحب والجمال) وألمع كواكب المجموعة الشمسية مع الحشد النجمي بلايدس (الاخوات السبعة) في برج الثور.
وأشار إلى أن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، أي أنه اقتراب ظاهري غير حقيقي، أما المسافة الحقيقة بين هذين الجرمين فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات، حسب الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك المصري.
وأوضح “تادرس” أن كوكب الزهرة والحشد النجمي بلايدس (الشقيقات السبع)، يترائى هذا المشهد في الثالثة صباحا تقريبا إلى أن يختفي في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال
يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.
وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها.
يعرف كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال بأنه دائماً كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر.
وأطلق على كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال خلال العصور القديمة تسمية (هيسبيروس) عندما شوهد في سماء المساء و (فسبورس) عندما شوهد في سماء الفجر ومن غير المعروف اذا كانوا عرفوا بأنهما جسم واحد.