أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة 2 ذي الحجة 1443هـ الموافق 1 يوليو 2022م ، تحت عنوان : "أعمال وفضائل العشر الأول من ذي الحجة"، مؤكدة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونا على أقل تقدير، وأن يكون وقت الخطبتين الأولى والثانية في حدود عشر دقائق، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري.
تطوير مساجد آل البيت
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا فعاليات اللقاء المفتوح بين العلماء والشباب بمحافظة قنا اليوم الجمعة، بحضور المهندس أشرف رشاد زعيم الأغلبية بالبرلمان.
وبين الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن هذا اللقاء المفتوح يأتي ضمن سلسلة متميزة من اللقاءات التي نسعى من خلالها إلى التواصل الفعال بين العلماء والمفكرين معًا، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا وثيقًا بين وزارة الأوقاف ومحافظة قنا في مجالات متعددة منها عمارة المساجد والتي بلغت في العام المالي الحالي من إحلال وتجديد أو صيانة وترميم عدد (82) مسجدًا وتم فرش أكثر من (144) مسجدًا بمساحة تزيد على 30 ألف متر خلال العام المالي الحالي، فيما بلغ عدد ما تم توزيع من لحوم الصكوك (93) طنًّا.
كما أكد وزير الأوقاف أنه يجب أن نفهم ونعي جميعًا حجم ما يدور على أرض مصر من المشروعات الكبرى وإعادة بناء مصر الحديثة والجمهورية الجديدة في مختلف المجالات، وأن هذا البناء لم يأت أبدًا على حساب المدن القديمة، فحركة التطوير التي تشهدها المدن القديمة ، وتطوير مساجد آل البيت يأتي ليؤكد على أن الدولة المصرية تعمل في آن واحد في كافة الاتجاهات، ولدينا أمل كبير أن هذا البلد لم ولن يُخذل إن شاء الله، وأنه يسير إلى الأمام وإلى الأمان بحق من قال في كتابه العزيز: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"، ولكن كما قال الشاعر: وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا.
وأكمل وزير الأوقاف : لهذا نقول جيش قوي واقتصاد قوى يعني أمة ذات مكانة ومواطنًا ذا كرامة، وبفضل الله سبحانه وتعالى حمى الله شعب مصر بجيش عظيم يقول عنه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة"، ولابد أن نعمل ونجد لبناء اقتصاد قوي.
وبين أن العمل جزء من عقيدتنا الوطنية والإيمانية، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : "لأنْ يأخذَ أحدُكم حبلَهُ على ظهْرِهِ فيأتي بحزمةٍ منَ الحطبِ فيبيعُها فيكُفَّ اللهُ بها وجهَهُ خيرٌ مِنْ أنْ يسألَ الناسَ أعطوْهُ أوْ منعوهُ"، وفي هذا يقول سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ"، يقول الإمام القرطبي (رحمه الله): وقد خص النبي (صلى الله عليه وسلم) سيدنا داود (عليه السلام) بالذكر من بين جميع الأنبياء (عليهم السلام) لأن سيدنا داود (عليه السلام) كان نبيًّا ملكًا ولم يكن في حاجة لأن يعمل ليتقوت، وإنما كان يعمل لشرف العمل وقيمة العمل، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "مَن باتَ كالًّا مِن عملِه باتَ مغفورًا لهُ".