“سمكة الحردون” وسمكة البقرة او الحداية ، نوعان غريبان ونادران من الاسماك بشمال سيناء ، فالحردون لها أسماء عديدة فيطلق عليها الضاحكة ومسمار الضهر وعروس البحر او الحردون ، ويتعجب من شكلها من لا يعرفها، فهي ذات الملامح الغريبة فيسوق أسماك العريش ، والمعروفة في السوق باسم "الحردون".
يعيش سمك الحردون في البحر الأبيض المتوسط، ويتم اصطياد عن طريق حرف الصيد" السناره، الضهره، الجر".
وقال ابراهيم محمد صياد، أن سمكة الحردون تعتبر من الأسماك النادرة في البحر ولا تظهر إلا في موسم معين وهو شهري يونيو ويوليو من كل عام، ولذلك فهى ليست موجودة كثيرا في سوق السمك وعندما تنظر للسمكة تراها وكأنها تبتسم لك فشكلها غريب وملفت للجميع.
وقال ان عملية الصيد تختلف حسب نوع حرفة الصيد و المعدات المستخدمة، فالأولي فردية عن طريق السنارة، والثانية بمراكب صغيرة على الشاطئ، والثالثة بمراكب ذات محركات بعمق أكبر في مياه البحر.
وقال سيف الشوربجي - بائع اسماك بالعريش ، إن هذه السمكة لها فائدة كبيرة جدا للفقرات والمفاصل، فهي بمثابة الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، ويلجأ غالبية الأسر الي طهي لحوم الحردون عن طريق القلي في الزيت.
وأضاف، أن الكيلو يصل إلى ال 80 جنيها، وأحجامها تبدأ من النصف كيلو وتصل إلى 20 كيلو، وتميز بأن كلها لحم لا يوجد بها عظام، ولكن صعبه في التنظيف .
أما سمكة البقرة او الحداية ، وهي من الاسماك اللذيذة فى الطعم ودائما ما يحذرها الصيادون سواء من على المراكب او الشاطىء وذلك لوجود شوك على ذيلها ويوجد منها أحجام هائلة تسمى شيطان البحر واحيانا يصل طول الجناحين حوالى ستة امتار او اكثر .
وقال الدكتور محمد سالم استاذ الثروة السمكية وعميد معهد الخربة للدراسات البيئية ، انه يوجد من هذه الأسماك سبعة عائلات تحتوى على 70 فصيلة يتراوح حجمهم من ما يساوي كف اليد إلى ما يصل عشرة أمتار طولا و عرضا دون الذيل.
و هي سمكة غضروفية من أقرباء القرش و يتفاوت طوله و سمكة حسب النوع و الفصيلة و فيما عدا المانتا يحتوى الذيل على أخدود بطوله يرقد في ثلثه الأخير شوكة غضروفية أو شوكتان حسب الفصيلة في قاعدتهما غدتين يفرزان سما قاتلا السمكة ليست عدوانية و تحاول دائما الهرب عند مواجهتها لأي عدو لها أو حيوان أو إنسان و تضرب بذيلها في محاولة للدفاع و عندما تصيب مهاجمها تحقن السم ، و الذي يتسبب في آلام مبرحة و شلل تيبسي في العضلات قد يؤدي للوفاه إذا كان المهاجم إنسانا .
و فقد كثيرون من الصيادين حياتهم في بلاد الغرب نتيجة إصابتهم أثناء صيدها ، كما حدث مع الشخصية الأسترالية التليفزيونية المعروفة ستيف إيروينج الشهير بصائد التماسيح الذي توفي في سبتمبر 2006 نتيجة وخزة قوية من إحدى هذه الأسماك أصابت القلب و توفي بعدها بدقائق قليلة.
وبحث السمكة على غذائها من القشريات من جمبري و كابوريا و جراد البحر والديدان المختبئة تحت الرمال في قاع البحر كما تتغذي على الأسماك الصغيرة و تستخدم الموجات الكهربائية التي تصدر من هذه الحيوانات للاستدلال على مخابئها في الرمال كما تفعل أسماك القرش
.
وتخرج في شباك الجر و تصاد بالسنارة على الطعوم ، وهي عالي القيمة الغذائية حيث يكثر به الجيلاتين و الكوندرويتين بصفتها سمكة غضروفية لذيذة الطعم طازجة لو أحسن طهيها.
و تؤكل في مصر لرخص ثمنها من الفئات المحدودة الدخل و ينتهز بعض الباعة الفرصة و يسمونها المحرات.
كما تباع الأحجام الصغيرة بكاملها دون تجزيل و لكن يحرص البائع على قطع ذيله حتى لا يصاب هو أو الشاري بأذى .