الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن لا يرغب في عودة نتنياهو للسلطة ويسعى لتعزيز موقف لابيد

بايدن لا يرغب في
بايدن لا يرغب في عودة نتنياهو للسلطة ويسعى لتعزيز موقف لابيد

سلط تقرير إسرائيلي الضوء على الزيارة التي من المنتظر أن يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، في منتصف الشهر المقبل، في ظل الأنباء عن سعيه لتشكيل تحالف عربي – إسرائيلي في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، وفق موقع ”نيوز 1“ العبري، اليوم الجمعة.

وتنفي الإدارة الأمريكية تدخلها في المشهد السياسي الإسرائيلي، لكن مصادر أمريكية لديها تقديرات تقول، إن أحد أهداف زيارة بايدن هي محاولة تعزيز حكومة بينيت – لابيد، وكان يفضل بقاء هذه الحكومة عن عودة ”الليكود“ بزعامة بنيامين نتنياهو إلى السلطة.

ويزور الرئيس بايدن كلا من إسرائيل وفلسطين والسعودية يومي 13-14 يوليو المقبل، ويقول التقرير إن مصادر أمريكية وعربية على قناعة بأن واشنطن وجدت نفسها مضطرة للتراجع عن السياسات التي اتبعتها بشأن تقليص التواجد في المنطقة، مثل إعلان الانسحاب من أفغانستان.

واعتبر التقرير أن سر التراجع يكمن في أزمة الطاقة في الولايات المتحدة على سبيل المثال، ورغبة البيت الأبيض في تخفيض أسعار النفط التي قفزت بفعل الحرب في أوكرانيا، وفي الخلفية انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي منتصف نوفمبر المقبل، ورغبة الرئيس بايدن في الترشح لولاية ثانية.

وذهب التقرير إلى أن بايدن على قناعة بأن مواطني الولايات المتحدة الأمريكية يتوقعون منه تخفيض أسعار الوقود، في وقت بلغت فيه نسبة التضخم 8%.

ويدرك الرئيس الأمريكي، وفق التقرير، أن الشرق الأوسط في غاية الأهمية بشكل لا يقل عن المواجه الأمريكية مع ملفي الصين وروسيا.

ورأى المحلل السياسي يوني بن مناحم، أن الرئيس الأمريكي يسعى لتحقيق عدد من الأهداف خلال زيارته تلك إلى الشرق الأوسط، وقال إن بايدن سيزور القدس الشرقية وبيت لحم، وسيحل ضيفا على رئيس السلطة محمود عباس، من أجل التأكيد على التزام واشنطن بحل الدولتين وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.

وأكد أن الزيارة تحمل خطوة إضافية نحو إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ومواصلة إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على الرغم من غياب الأفق السياسي في المرحلة الراهنة.

وتوقع أن يعلن بايدن استئناف أموال المساعدات الأمريكية للنظام الصحي في القدس الشرقية، بقيمة سنوية تبلغ عشرات الملايين من الدولارات، كانت قد توقفت إبان عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، كما تستهدف الخطوة منع انهيار السلطة الفلسطينية.

ويقول بن مناحم، حسبما جاء في موقع ”نيوز 1“ الجمعة، إن ”البيت الأبيض فوجئ بالخطوة التي أعلنها رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، بشأن حل الكنيست طواعية والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وقدر أن الرئيس الأمريكي لا ينوي في هذه المرحلة إلغاء الزيارة المرتقبة بناء على التطورات السياسية في إسرائيل.

وتابع بن مناحم قائلا، إن ”بايدن كان حذرا من ابداء مواقف علنية مؤيدة لحكومة بينيت – لابيد، كي لا يأتي الأمر بنتائج عكسية تزيد عليها الضغوط الداخلية والانتقادات من جانب اليمين“.

وقدر أن يحاول الرئيس الأمريكي مساعدة رئيس الحكومة الانتقالية لابيد قدر الإمكان، خلال الفترة التي ستسبق انتخابات أكتوبر المقبل.

وحسب الموقع، سيعمل بايدن على التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية بشأن الخطوات التالية ضد إيران وبرنامجها النووي وخطر الصواريخ الباليستية والمُسيرات، وسوف يدرس طرقا أخرى لتعزيز أمن إسرائيل.

ومن بين الأفكار الأمريكية في هذا الصدد، ظهر مؤخرا حديث عن تحالف دفاع جوي عربي-إسرائيلي، يضم مصر والأردن ودول الخليج العربي ضد خطر الصواريخ الباليستية والمسيرات الإيرانية.

ووفق بن مناحم، سيتضمن التحالف تعاونا استخباريا وإرساء نظام انذار مبكر من أجل اكتشاف الأهداف الإيرانية، سواء صواريخ أو مسيرات واعتراضها، مشيرا إلى أن مصادر عسكرية إسرائيلية قالت إن بايدن سيعلن عن هذا التحالف خلال الزيارة، كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، إن بايدن يدعم هذه الخطوة.