EN 
أولت الناشطة النسوية الراحلة هدى شعراوي (23 يونيو 1879 - 12 ديسمبر 1947) جهودها لإنصاف المرأة المصرية، للتعبير عن كيانها ووجودها والحصول على حقوقها كاملة، واستغلت النضال الوطني للمطالبة بحق سيدات مصر من المحلية للمحافل الدولية.
ووفقا لمذكرات هدى شعراوي، عقدت لجنة الوفد المركزية للسيدات وجمعية الاتحاد النسائي المصري عدة اجتماعات برئاسة هدى شعراوي لمناقشة مطالب المرأة، وأصدرتها حينها في كتيب صغير عام 1924 تقدمت به لمجلس الشيوخ.
في القسم النسوي، أوضحت أنه لا حاجة للتدليل على أن اعمال النساء اللاتي هن نصف المجتمع تمثل حركة تقدمها، ولا حاجة للاستشهاد بالتاريخ في العديد من المواقف التي ترتبط برقي النساء، وقالت في مطالبها بضمان حق السيدات المصريات: “لسنا نؤثر أنفسنا على غيرنا نمن الامر، ولكننا نعرف أن في إصلاح المرأة إصلاح للمجتمع ككل”.
وتطرقت إلى أن الدين الإسلامي أمر أيضا بالمساواة بين الجنسين في كل الأمور، والتعليم على رأسها، وكانت هذه الأسباب سببا في مناشدة الحكومة والبرلمان والصحافة لضمان حق السيدات بشكل قانوني في الدستور.
وطالبت المدافعة المصرية الرائدة عن حقوق النساء بحقوق النساء في عدد من الأمور، ذكرتها هدى شعراوي في مذكراتها، وكان أولها المساواة بين الجنسين في التعليم وفتح أبواب التعليم العالي وامتحاناته للفتيات تشجيعا لهن.
وطالبت بتدشين الكثير من المدارس الثانوية للبنات في أنحاء مصر، وفصل إدارة تعليم البنات عن البنين، وإحلال الخبيرات بشئون التعليم من النساء محل الرجال.
كذلك أوضحت ضرورة تعديل قانون الانتخابات بإشراك النساء مع الرجال في حق الانتخاب، كاشتراط التعليم، لا يكون من الإنصاف الاعتراض على إشراك هذه الطبقة من النساء خاصة في قانون الانتخابات .
مع إصلاح القوانين العملية للعلاقة الزوجية وجعلها منطبقة على روح الدين، مثل سن قانون يمنع تعدد الزوجات إلا للضرورة، في حالة إثبات الطبيب الشرعي أحقيته في الزواج مرة أخرى، وعدم الاعتراف بالطلاق الشفهي.
إذ طالبت سن قانون يلزم المطلق ألا يطلق زوجته إلا أمام القاضي والذي بدوره قد يساهم في التوفيق بينهما.
