حالة من الحزن والاسى يسيطران على أهالى قرية سنرو القبلية التابعة لمركز أبشواى بـ محافظة الفيوم ، عقب مقتل طالب بالصف الثانى الثانوى يعمل على تروسيكل اشتراه له والده لكى يساعد الأسرة على المعيشة ، خاصة أن الأب يعمل عامل زراعى ويعول أسرة مكونة من 5 أبناء منهم 3 فتيات فى التعليم وولدين من ضمنهم محمد "القتيل" الذى عثر على جثة مقيدا بالحبال ومقتولا و جثته ملقاة فى ترعة تلات بمركز الفيوم ، وبجسده جروح و تشوهات بالوجه والرقبة.
أمام منزل المجنى عليه يتجمع مئات من سيدات القرية لتقديم واجب العزاء لأم وأقارب محمد رحمة الله عليه ، وحالة من البكاء والحزن يسيطران على أمه وشقيقاته وعماته وخالاته، وجيرانه من السيدات اللاتي رفضن مغادرة منزل أسرته ، تضامنا ولتخفيف حالة الحزن والأسى مع والدته وشقيقاته.
تقول والدة محمد والدموع تنهمر من عينيها والحزن والاسى يسيطران على ملامح وجهها :" محمد كان يعمل على التروسيكل ويخرج منذ الصباح الباكر ويعود عصرا ، وفى اليوم المشئوم تأخر محمد عن الحضور حتى منتصف الليل ، فقولت لنجلتى رشا أخوك محمد أتأخر يا رشا ، احساسى بيقولى انه اتخطف وحد عمل فيه حاجة وبحثنا عنه في كل مستشفيات وأقسام الشرطة بالفيوم دون جدوى ، فتوجهنا بعد ذلك الى مركز شرطة الفيوم وتقدمنا ببلاغ عن اختفاء محمد وتركنا مواصفاته وصورة شخصية له ".
تصريحات والدة القتيل
وتابعت:" وفى اليوم الثانى أخطرنا قسم الشرطة بالعثور على جثة لشاب يرتدى دبله فضة فى يده ، وتأكدنا ان الجثة لمحمد ، وتوجهت مع والده إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام ، للتعرف على الجثة فوجدناه لمحمد أبنى الذى كانت مقيد بالحبال باليدين والقدمين ومكممين فمه وبه ضربات فى جميع أجزاء جسده تخفى معالمه تماما ".
واستكملت:" قلنا احتمال احدى السيدات استدرجته من سوق الخضروات والفاكهة طلبت منه توصيلها الحى الصوفى واستدرجته الى مكان مجهول بالتعاون مع بعض الشباب وتخلصوا منه واستولوا على التروسيكل الخاص به".
وتابعت:" كان فى الايام الاخيرة يقبل يدى ويقولى يا أمى سامحينى ، وطلب منى ان يتزوج فقلت له انت لسه صغير على الزواج يامحمد ، لما نزوج أخواتك البنات الأول لان سنك 16 عاما وهجوزك باذن الله لما تبلغ 21 سنة ".
واستكملت:" نفسي أشوفهم معدومين فى ميدان عام حق ما خطفوا شبابك من وسطينا ، كانوا أخدوا التروسيكل ولم يقتلوه بهذه الجريمة البشعة ، كل أهل القرية بتحب محمد وزعلانيين عليه لنه كان طيب واللى فى ايده مش له" .
وتابعت:" ياريتنا ما شفناه فى المشرحة بالطريقة البشعة التى قتلوه به ، والده لم يتعرف عليه من كثرة تشويه وضربه فى جميع أجزاء جسده ـ، مكنشى ليا فى الدنيا الا هو ، وهو هيكون رجل البيت بعد أبوه ، ولم أنسى هزاره معايا".
وأاضفت:" كل ما كنت أبص فى وجهة أقول الحمد لله يارب انا معايا راجل ، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل اللى قتل ابنى ، كل الدنيا زعلانه عليه ويصبرنا ربنا عليه ، ولما كان ابوه يزعله ييجى يشكينى وأبوه كان بيقول انا بدوس عليه علشان يطلع راجل ، الاول كان بيشتغل فى بيع الفول المدمس ، واشترى والده له ترويسكل ليعمل به وكان يوميا يعطى العائد من التروسيكل لى أو لوالده ، كل القرية كانت بتحبه والجريمة بسبب سرقة الترويسكل ، أنا عايزة حق محمد ، وعايزه أشوفهم فى غرفة الاعدام يارب ، محمد كان لسه وردة بتتفتح عمره 16 سنه ، ويصبرنا ربنا عليك يأ ابنى" .
و تقول شقيقته نور حماد :" أنا علاقتى بشقيقى محمد رحمة الله عليه طيبة ، وكان بيخاف علينا وبيهزر معانا ، وانا بطالب بالقصاص وأخذ حق شقيقى الذى قتل على يد البلطجية والمسجلين ".
وتضيف جدة محمد : “آخر مرة شاهدت محمد لما جاء عندي المنزل وأعطيته بطتين لأمه ، واتصلت امه يوم الثلاثاء الصبح بى وقالت محمد ما رجعشى البيت من امبارح الاثنين ، وتوجهنا الى سوق الخضر والفاكهة للبحث عن محمد فلم نتوصل لأى أخبار عنه ، وبحثنا عنه فى مخازن المرور وأقسام ومراكز الشرطة للبحث عن الترويسكل فلم نجده”.
زتابعت:" إحنا بنطالب بحقه إعدام الجناة فى ميدان عام نتيجة ارتكابهم الجريمة البشعة ، وقبل كده قالى أن فيه بعض السيدات طلبوا منه أن أقوم بتوصيلهم لأحد الأماكن لتوصيلهم بالخضار ، الا انه شكيت فيهم لأنهم كانوا بيبصوا لبعض" .
وتقول عمة محمد :" أخر مرة شوفت محمد بالليل كان واقف بموقف التروسيكلات مع أصحابه ، ولما اختفى فضلنا نبحث عنه فى كل مكان دون جدوى ، حتى وصلنا الى وجود جثته ملقاه فى بحر تلات".
واختتمت : " كنت فى السويس بعمل فى الزراعة وأمه اتصلت بى وقالت لى تعالى محمد أختفى ، وحضرت الى الفيوم وبحثت عن محمد فى كل مكان ولم اجده وشوفت محمد فى مشرحة مستشفى الفيوم ، وياريتني ماكنت ماشوفت اللى شوفته ، وجهه ورقبته وجسده متبهدل ومشرح ، وهو سندى وبيساعدنى فى معيشتى وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى حرق قلبى عليه.