أفادت صحيفة “ذي هيل” الأمريكية، في تقرير لها، بأن الأزمة الأوكرانية تتطور بطريقة تجعل الولايات المتحدة وحلفاء الناتو ينتظرون الإذلال الاستراتيجي الثاني في غضون عام بعد فرارهم من أفغانستان.
وجاء الانسحاب المتسرع والفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان العام الماضي بمثابة صدمة لحلف شمال الأطلسي وأثار تساؤلات حول مصداقية واستقرار الولايات المتحدة كقائدة لـ "العالم الحر".
وحسب “ذي هيل”، فإنه بعد أقل من عام، وجدت الدول نفسها في مواجهة هزيمة كبرى أخرى في أوكرانيا، التي يقود إليها الحلفاء في التحالف العسكري.
ولفتت الصحيفة الأمريكية الانتباه إلى حقيقة أن قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ورومانيا، الذين زاروا كييف في 16 يونيو، على الرغم من أنهم أدلوا ببيان عام لدعم أوكرانيا، لم يعدوا بشحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة، وهو ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لطلب الشحنات العسكرية.
وفي إشارة إلى منشور حديث لـ Asia Times، قالت إن الوضع في أوكرانيا وصل إلى نقطة حرجة في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من خسائر بسبب الانقطاعات في إمدادات الطاقة والغذاء.
وحذرت الصحيفة من أن "إدارة بايدن تسير على منحدر زلق، حيث تنتظر القرارات الخاطئة عند كل منعطف".
ووصف ذلك بأنه إذلال استراتيجي للولايات المتحدة أنمناطق شاسعة من أوكرانيا أصبحت تحت السيطرة الروسية
ووفقًا لـ“ذي هيل”، فإن الرفض الفعلي للأوروبيين لتزويد كييف بالسلاح يجعل مثل هذا السيناريو أمرًا لا مفر منه.