طالبت وزارة الخارجية الروسية، واشنطن بوقف تجنيد الأمريكيين من قبل السفارة الأوكرانية، الأمر الذي يهدد بعواقب كبيرة لا يمكن التنبؤ بها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، اليوم /الخميس/ - "نطالب الجانب الأمريكي بحزم وقف مثل هذه الأنشطة التي تقوم بها البعثة الدبلوماسية الأوكرانية، والتي لا تخلق تهديدا مباشرا لحياة وأمن المواطنين الأمريكيين فحسب، بل وتهدد بإثارة عواقب دولية كبيرة لا يمكن التنبؤ بها".

وشددت زاخاروفا، على أن موقف واشنطن يتناقض بوضوح مع وضعها الدبلوماسي.

من ناحية أخرى، قال السفير الأسترالي في كييف بروس إدواردز، إن الدفعة الأولى من 14 ناقلة جند مدرعة أسترالية من طراز "إم 113 إيه إس 4" والتي تم التبرع بها لأوكرانيا، في طريقها بالفعل للبلاد، وذلك في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر".

وأضاف إدواردز - حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية - أن أستراليا تعهدت بتقديم أكثر من 285 مليون دولار استرالي (196 مليون دولار أمريكي) من المساعدات العسكرية لأوكرانيا لدعم الجيش الأوكراني في مواجهة العملية العسكرية الروسية، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من ناقلات الجند المدرعة من طراز "إم 113 إيه إس 4" قد غادرت أستراليا الأسبوع الماضي.

وتتكون حزمة المساعدة العسكرية للحكومة الأسترالية من ناقلات جند مدرعة من طراز "بوشماستر" ومدافع الهاوتزر "إم 777" وأسلحة مضادة للدبابات وذخيرة ومركبات جوية بدون طيار ومجموعة من المعدات والتجهيزات الشخصية للأفراد.

وفي سياق متصل، أكد قائد قوات الدفاع الفنلندية الجنرال تيمو كيفينن استعداد بلاه العسكري لأي حرب محتملة حيث قضت عقودا في تطوير ترسانة أسلحتها الدفاعية بهدف ردع أي هجوم.

ونقلت شبكة "يلي" الفنلندية عن كيفينين قوله في تصريحات صحفية: "لقد طورنا بشكل منهجي دفاعنا العسكري على وجه التحديد لهذا النوع من الحرب التي تجرى (في أوكرانيا) ، مع استخدام مكثف للقوة النارية والقوات المدرعة وكذلك القوات الجوية".

وأضاف أنه يوجد في فنلندا 280 ألف فرد عسكري جاهزين في حالة النزاع، بالإضافة إلى 870 ألفًا تم تدريبهم كجنود احتياط، وهو نتاج للالتزام بالخدمة العسكرية الوطنية لجميع الذكور.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى قوتها العسكرية، تفتخر فنلندا بواحد من أقوى فرق المدفعية في أوروبا وقد قامت ببناء ترسانة من صواريخ كروز بمدى يصل إلى 370 كيلومترًا، إضافة إلى هذه القوة النارية في السنوات المقبلة، سيكون هناك أربع طرادات جديدة للبحرية الفنلندية، و64 طائرة مقاتلة من طراز F-35 للقوات الجوية الفنلندية وما يقرب من 2000 طائرة بدون طيار.

وعلى الرغم من الجيش الضخم في البلاد، رحب كيفينين بقرار فنلندا التقدم بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي /ناتو/ حيث ستفيد الدفاع الفنلندي.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضح كيفينين أن الدفاع الجماعي للناتو سيكون بمثابة ردع قوي ضد التدخل الروسي، مؤكدا في الوقت ذاته أن المسؤولية الرئيسية عن دفاع فنلندا ستظل تتحملها فنلندا.

وقال إنه وفق استطلاع للرأي أجرته وزارة الدفاع في الشهر الماضي، فإن أربعة من كل خمسة مشاركين أكدوا أنهم سيكونون على استعداد للمشاركة في الدفاع الوطني إذا تعرضت فنلندا للهجوم.

وتأتي تصريحاته في الوقت الذي تشهد فيه أوكرانيا حالة اضطراب بسبب العملية العسكرية الروسية منذ 24 فبراير الماضي.