الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذير برلماني بشأن خطر الإصابة بفيروس جدري القرود.. نواب يطالبون بضرورة وجود خطة استباقية وتدابير احترازية لتفادي ظهوره في مصر

جدرى القرود
جدرى القرود
  • برلمانية تطالب بإطلاق حملات توعية عن مرض جدرى القرود والإجراءات الاحترازية 
  • نائب: فيروس جدرى القرود انتشر في أوروبا ويجب الحذر منه
  • برلماني يطالب بإعلان خطة احترازية للمواطنين حول كيفية تفادي الإصابة بجدري القرود
     

 

استخدم عدد من أعضاء البرلمان ادواتهم البرلمانية من اجل التصدي لفيروس جدرى القرود وبيان خطة الحكومة بشأن تفادي الإصابة به بعد انتشاره داخل أوروبا مما أصاب العديد من المواطنين، مؤكدين ضرورة إعلان خطة وتفاصيل التعامل مع الأمر على أن يكون هناك مؤتمرات صحفية ونشرات تثقيفية وخطة احترازية للمواطنين حول كيفية تفادى الإصابة بالمرض حتى وإن لم يتحول الأمر لوباء مثل كورونا ولكن لزاما أن يكون هناك خطة استباقية للتعامل مع الأمر وتوعية مستمرة للمواطنين والتحرك بخطة ووضع أكثر من سيناريو للتعامل مع الوضع.

 

فى البداية أيد النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، تحذير منظمة الصحة العالمية بشأن  بفيروس جدري القرود، مطالبا وزارة الصحة المصرية بضرورة إعلان خطة وتفاصيل التعامل مع الأمر على أن يكون هناك مؤتمرات صحفية ونشرات تثقيفية وخطة احترازية للمواطنين حول كيفية تفادى الإصابة بالمرض حتى وإن لم يتحول الأمر لوباء مثل كورونا ولكن لزاما أن يكون هناك خطة استباقية للتعامل مع الأمر وتوعية مستمرة للمواطنين والتحرك بخطة ووضع أكثر من سيناريو للتعامل مع الوضع.

 

جائحة كورونا أثبتت حجم الجهود المبذولة

وأكد “سلطان” لـ"صدي البلد"، أن جائحة كورونا أثبتت حجم الجهود المبذولة من قبل الدولة للتصدى لهذه الأزمة العالمية التى انعكست على العالم أجمع، وكانت الدولة المصرية على قدر كبير من التعامل مع هذه الأزمة ومن ثم لابد من التعامل مع جدرى القرود بآليات محددة وإعلان خطة العمل والاستعداد لهذا الأمر ووضع أكثر من سيناريو للتعامل مع الأمر.

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المنظومة الصحية شهدت خلال السنوات الأخيرة اهتماما خاصا سواء فى أعمال البنية التحتية والنهضة بالقطاع الصحى لتحسين مستوى الخدمة، بالإضافة للمبادرات التى أطلقت مؤخرا وفى القلب منها حملة 100 مليون صحة وغيرها من المبادرات التى تهدف جميعها للنهوض بصحة المواطنين ومن ثم وجب أن تكون هناك خطوات استباقية للتعامل مع أي مرض عالمى محتمل أن يتحول لوباء.

 

كما، قالت النائبة ميرال الهريدي عضو مجلس النواب، إنها قامت بتقديم طلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي بشأن ظهور فيروس جدرى القرود الفترة الأخيرة بمختلف دول العالم  لتفادي الإصابة بهذا المرض وخطة الحكومة بشأنه.

 

وأكدت الهريدي لـ"صدي البلد"، أن ما يتم تداوله بشكل سريع وملحوظ في الأيام القليلة الماضية حول الانتشار الكبير لما يسمى بفيروس " جُدري القرود " بعدد لا بأس به من دول العالم التي أعلنت عن اكتشافها لإصابات مؤكدة لمواطنيها بهذا المرض، حيث أعلنت كلاً من بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا والسويد وبلجيكا وكندا، عن أصابات مؤكدة بهذا المرض داخل أقاليمها الوطنية ، ولازال القوس مفتوح.

 

 مرض فيروسي نادر وحيواني

وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه وفقا لما أعلنته مختلف المنظمات والجهات المعنية بالشأن الصحي والوقائي على مستوى العالم مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمةCDC لمكافحة الأوبئة توصلنا إلى مرض فيروس جدري القرود هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة، ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري وقد كُشِف لأوّل مرّة عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاجن  بالدنمارك ، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.

 

وتابعت في طلبها: أما عن أعراضه فتتمثل كونها تشبه أعراض مرض الجدري إلا أنها تختلف في تورم العقد اللمفية نتيجة الإصابة ، و تتراوح فترة حضانة فيروس جدري القرود عادة مدة 7- 14 يوم، إلا أنها يمكن أيضاً أن تتراوح بين 5- 21 يوم قبل بدء ظهور الأعراض، والتي تشمل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، وألم الظهر وتورم العقد اللمفاوية، وقشعريرة، وتعب وإرهاق.

 

وأضافت النائبة ميرال الهريدى:  توصلنا إلى أن هناك بعض التقارير الطبية التي تشير إلى احتمالية وجود تحورات محتملة وسلالات مختلفة أخرى ستظهر في القريب العاجل من هذا الفيروس تجعله سريع الإنتشار بين الأشخاص من ( الإنسان للإنسان ) ما يجعله فيروساً قد يكون " مميتاً " ، وبغض النظر عن صحة تلك التقارير بشكل كلي أو جزئي إلا أنه وجب على الدولة المصرية إتخاذ ما يلزم من إجراءات " سابقة " وتدابير إحترازية للتحول من الحالة العلاجية إلى الحالة الوقائية في مثل تلك الظروف والأوضاع الصحية المضطربة .

 

وأكدت أن هذا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال البدء فوراً وفقاً لما هو متوافر من معطيات ومعلومات عن الفيروس واحتماليات تحوره في إجراء الأبحاث العلمية والطبية الملائمة لمواجهة تلك الظاهرة بشكل سابق على ظهورها بالإقليم المصري - لا قدر الله-.

 

وطالبت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بضرورة تكثيف حملات توعية وثقافية عن المرض وطبيعته والإجراءات الاحترازية التي يجب علي المواطنين وخاصة الأطفال اتباعها للوقاية منه ، فالوقاية خير من العلاج، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين التي تُعد هي أهم وأخطر ملفات ومهام الأمن القومي المعنية بها الدولة وقيادتها السياسية الحكيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية.

 

كما طالبت باتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالأمر بشأن وضع استراتيجيات وتدابير احترازية سابقة لمواجهة إحتمالية تفشي ذلك الفيروس بالقُطر المصري في الفترة المقبلة.
 

ومن جانبه، حذر محمود قاسم عضو مجلس النواب، من خطر الإصابة بفيروس جدري القرود بعد انتشاره داخل أوروبا مما أصاب العديد من المواطنين الأوروبيين بالفزع والخوف الشديدين، مطالبا الحكومة  معرفة جميع التفاصيل الخاصة بهذا المرض.

 

وأكد “قاسم” لـ"صدي البلد"، أنه قام بتقديم بيان عاجل للمستشار حنفي جبالي بشأن مرض جدرى القرود متسائلا: هل لدى الوزير أى معلومات عن هذا الفيروس وأعراضه ومدى خطورته على صحة المواطنين ؟ وهل لدى وزارة الصحة والسكان القدرة على مواجهة هذا الفيروس ؟ وماهى التدابير والاحتياطات التى يجب أن تتخذها جميع الجهات المسئولة لمنع وصول هذا الفيروس لمصر.

 

وفي سياق متصل كشف الدكتور أحمد المنظري ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، آخر مستجدات  الخاصة بـ جدري القرود، والإصابات المؤكدة التي تم الإبلاغ عنها. 

 

 وأوضح المنظري ، تم إبلاغ منظمة  الصحة  بأكثر من 2100 حالة إصابة مؤكدة بـ جدري القرود من 43 بلدًا منذ  يناير 2022، منها ثلاثة بلدان في اقليمنا أبلغت عن 15 حالة إصابة مؤكدة. وأصبح خطر الإصابة بـ جدري القرود خطرًا حقيقيًّا ومقلقًا. 

 

وأشار إلي أنه لا يزال الخطر المحدق بالصحة العامة متوسطًا على الصعيدين العالمي والإقليمي. ولكن لا تزال الاستقصاءات جارية، ونشعر بالقلق من استمرار جدري القرود في الانتشار دون كابح منذ فترة. 

 وأوضح أن المنظمة ستعقد اجتماعًا للجنة طوارئ بشأن جدري القردة في 23 يونيو 2022 لتُحدِّد هل هذه الفاشية تمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا، ولتتلقى مشورة الخبراء.  

 

وتابع قائلاً : يعمل مكتب المنظمة الإقليمي عن كثب مع السلطات الصحية ووزارات الصحة في البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة مؤكدة بجدري القردة، وهي الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب، وكذلك مع بلدان الإقليم الأخرى لتوسيع نطاق قدرات الكشف والاستجابة. 

وأشار الي أنه جرى تفعيل هيكل إدارة الأحداث لتنسيق ترصُّد الأمراض، والاكتشاف الشامل للحالات، وتتبُّع المخالطين، والفحص المختبري، والتدبير العلاجي السريري والعزل، وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.

 

 تدريب على التدبير العلاجي لحالات جدري القرود في الصومال 

وأكد أنه سيبدأ في هذا الأسبوع أول تدريب على التدبير العلاجي للحالات في الصومال بمشاركة أكثر من 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل الكشف المبكر والتشخيص التفريقي والتأكيد المختبري والعلاج المناسب في المرافق الصحية.

 

واختتم قائلاً : ينبغي تذكير الجميع بأن جدري القردة يمكن أن يصيب أي شخص في حالة التلامس الجسدي الوثيق مع شخص آخر مصاب بهذا المرض. ونحث البلدان مرة أخرى على العمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، ونحثها على توسيع نطاق الترصُّد لوقف استمرار انتقال العدوى.