الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برلمانية تطالب بإطلاق حملات توعية عن جدرى القرود

جدرى القرود
جدرى القرود

قالت النائبة ميرال الهريدي عضو مجلس النواب، إنها قامت بتقديم طلب احاطة للمستشار حنفي جبالي بشأن ظهور فيروس جدرى القرود الفترة الاخيرة بمختلف دول العالم  لتفادي الإصابة بهذا المرض وخطة الحكومة بشأنه.

 

وأكدت الهريدي لـ"صدي البلد"، أن ما يتم تداوله بشكل سريع وملحوظ في الأيام القليلة الماضية حول الإنتشار الكبير لما يسمى بفيروس " جُدري القرود " بعدد لا بأس به من دول العالم التي أعلنت عن إكتشافها لإصابات مؤكدة لمواطنيها بهذا المرض، حيث أعلنت كلاً من بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال وإسبانيا والسويد وبلجيكا وكندا ، عن أصابات مؤكدة بهذا المرض داخل أقاليمها الوطنية ، ولازال القوس مفتوح.

 مرض فيروسي نادر وحيواني

وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه وفقا لما أعلنته مختلف المنظمات والجهات المعنية بالشأن الصحي والوقائي على مستوى العالم مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمةCDC لمكافحة الأوبئة توصلنا إلى مرض فيروس جدري القرود هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة، ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري وقد كُشِف لأوّل مرّة عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاجن  بالدنمارك ، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.

 

وتابعت في طلبها: أما عن أعراضه فتتمثل كونها تشبه أعراض مرض الجدري إلا أنها تختلف في تورم العقد اللمفية نتيجة الإصابة ، و تتراوح فترة حضانة فيروس جدري القرود عادة مدة 7- 14 يوم، إلا أنها يمكن أيضاً أن تتراوح بين 5- 21 يوم قبل بدء ظهور الأعراض، والتي تشمل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، وألم الظهر وتورم العقد اللمفاوية، وقشعريرة، وتعب وإرهاق.

وأضافت النائبة ميرال الهريدى:  توصلنا إلى أن هناك بعض التقارير الطبية التي تشير إلى إحتمالية وجود تحورات محتملة وسلالات مختلفة أخرى ستظهر في القريب العاجل من هذا الفيروس تجعله سريع الإنتشار بين الأشخاص من ( الإنسان للإنسان ) ما يجعله فيروساً قد يكون " مميتاً " ، وبغض النظر عن صحة تلك التقارير بشكل كلي أو جزئي إلا أنه وجب على الدولة المصرية إتخاذ ما يلزم من إجراءات " سابقة " وتدابير إحترازية للتحول من الحالة العلاجية إلى الحالة الوقائية في مثل تلك الظروف والأوضاع الصحية المضطربة .

وأكدت أن هذا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود بين وزارة الصحة والسكان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال البدء فوراً وفقاً لما هو متوافر من معطيات ومعلومات عن الفيروس وإحتماليات تحوره في إجراء الأبحاث العلمية والطبية الملائمة لمواجهة تلك الظاهرة بشكل سابق على ظهورها بالإقليم المصري - لا قدر الله-.

وطالبت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بضرورة تكثيف حملات توعية وثقافية عن المرض وطبيعته والاجراءات الاحترازية التي يجب علي المواطنين وخاصة الأطفال اتباعها للوقاية منه ، فالوقاية خير من العلاج، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين التي تُعد هي أهم وأخطر ملفات ومهام الأمن القومي المعنية بها الدولة وقيادتها السياسية الحكيمة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية .

كما طالبت باتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالأمر بشأن وضع إستراتيجيات وتدابير إحترازية سابقة لمواجهة إحتمالية تفشي ذلك الفيروس بالقُطر المصري في الفترة المقبلة.
 

وفي سياق متصل كشف الدكتور أحمد المنظري ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ، آخر مستجدات  الخاصة بـ جدري القرود، والإصابات المؤكدة التي تم الإبلاغ عنها. 

  وأضح المنظري ، تم إبلاغ منظمة  الصحة  بأكثر من 2100 حالة إصابة مؤكدة بـ جدري القرود من 43 بلدًا منذ  يناير 2022، منها ثلاثة بلدان في اقليمنا أبلغت عن 15 حالة إصابة مؤكدة. وأصبح خطر الإصابة بـ جدري القرود خطرًا حقيقيًّا ومقلقًا. 

وأشار إلي أنه لا يزال الخطر المحدق بالصحة العامة متوسطًا على الصعيدين العالمي والإقليمي. ولكن لا تزال الاستقصاءات جارية. ونشعر بالقلق من استمرار جدري القرود في الانتشار دون كابح منذ فترة. 

 وأوضح أن المنظمة ستعقد اجتماعًا للجنة طوارئ بشأن جدري القردة في 23 يونيو 2022 لتُحدِّد هل هذه الفاشية تمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا، ولتتلقى مشورة الخبراء.  

وتابع قائلاً : يعمل مكتب المنظمة الإقليمي عن كثب مع السلطات الصحية ووزارات الصحة في البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة مؤكدة بجدري القردة، وهي الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب، وكذلك مع بلدان الإقليم الأخرى لتوسيع نطاق قدرات الكشف والاستجابة. 

وأشار الي أنه جرى تفعيل هيكل إدارة الأحداث لتنسيق ترصُّد الأمراض، والاكتشاف الشامل للحالات، وتتبُّع المخالطين، والفحص المختبري، والتدبير العلاجي السريري والعزل، وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.

 تدريب على التدبير العلاجي لحالات جدري القرود في الصومال 

وأكد أنه سيبدأ في هذا الأسبوع أول تدريب على التدبير العلاجي للحالات في الصومال بمشاركة أكثر من 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل الكشف المبكر والتشخيص التفريقي والتأكيد المختبري والعلاج المناسب في المرافق الصحية.

وأختتم قائلاً : ينبغي تذكير الجميع بأن جدري القردة يمكن أن يصيب أي شخص في حالة التلامس الجسدي الوثيق مع شخص آخر مصاب بهذا المرض. ونحث البلدان مرة أخرى على العمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، ونحثها على توسيع نطاق الترصُّد لوقف استمرار انتقال العدوى.