قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دراسة: أجهزة تنقية الهواء في المنزل تزيد ذكاء الأطفال

منقي هواء
منقي هواء
×

توصلت دراسة جديدة إلى أن وجود مرشح هواء محمول في المنزل يمكن أن يقلل من الآثار السلبية لتلوث الهواء على نمو الدماغ لدى الأطفال، وهو ما يرفع من معدلات ذكائهم.


وتعاون باحثو جامعة سايمون فريزر الكندية مع علماء من الولايات المتحدة ومنغوليا، لدراسة فوائد استخدام مرشحات الهواء لتقليل التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل، وتقييم التأثير على ذكاء الأطفال، ونشروا نتائجهم أمس، الأربعاء، في دورية «إنفايرومينتال هيلث بيرسبيكتيف».

ولاحظ الباحثون أن تجربتهم التي اعتمدت على المعايشة ذات الشواهد، هي أول دراسة من نوعها لتوثيق آثار الحد من تلوث الهواء على الإدراك لدى الأطفال.

وبدءاً من عام 2014، قام الفريق البحثي بتجنيد 540 امرأة حاملاً في مدينة أولان باتور عاصمة منغوليا، للمشاركة في دراسة أبحاث الحمل وتلوث الهواء؛ حيث تتميز المدينة ببعض من أسوأ جودة للهواء في العالم، وتتجاوز نسبة التلوث كثيراً الإرشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

واختير بشكل عشوائي للدراسة نساء أمضين في الحمل أقل من 18 أسبوعاً وغير مدخنات، ولم يسبق لهن استخدام أجهزة تنقية الهواء في منازلهن، كما تم تحديد مجموعة أخرى تم تزويدها بواحد أو اثنين من أجهزة تنقية الهواء، وتم تشجيعهن على تشغيلها بشكل مستمر طوال فترة حملهن، وتمت إزالة منقي الهواء من المنزل بمجرد ولادة الطفل.


قام الباحثون لاحقاً بقياس حاصل الذكاء الكامل للأطفال (FSIQ) في عمر 4 سنوات، ووجدوا أن الأطفال المولودين لأمهات استخدمن مرشحات الهواء لديهم متوسط ذكاء أعلى بمقدار 2.8 نقطة من المجموعة التي لم تستخدم أمهاتهم منظف الهواء أثناء الحمل.

ويقول رايان ألين، أستاذ الصحة البيئية في كلية العلوم الصحية بجامعة سايمون فريزر الكندية، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذه النتائج، جنباً إلى جنب مع الأدلة من الدراسات السابقة، تشير بقوة إلى أن تلوث الهواء يمثل تهديداً لنمو الدماغ؛ لكن الخبر السار هو أن تقليل التعرض كان له فوائد واضحة».

وكان أيضاً لدى الأطفال في المجموعة التي استخدمت أمهاتهم مرشحات الهواء، متوسط درجات أعلى بشكل ملحوظ في مؤشر الفهم اللفظي، وهو ما يتوافق مع نتائج الدراسات القائمة على الملاحظة السابقة، ويقترح البحث أن المهارات اللفظية للطفل قد تكون حساسة بشكل خاص للتعرض لتلوث الهواء.

ويضيف ألين: «تلوث الهواء منتشر في كل مكان، وهو يمنع الأطفال من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، وقد توفر منظفات الهواء بعض الحماية، ولكن الطريقة الوحيدة في النهاية لحماية جميع الأطفال هي تقليل الانبعاثات».