حكم تفضيل إحدى البنات على أشقائها بالذهب ؟ .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يقول: لي خمس أخوات بنات وأمي أتت لي بذهب لا يعلمن عنه شيء، فهل عليها ذنب؟
حكم تفضيل إحدى البنات على شقيقاتها بالذهب ؟
وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه من الجائز للأب أو الأم أن يسد حاجة أبنائه على مقتضى حاجته، فالكل له ظروف معيشية مختلفة وعندما يتعامل الأب والأم وفق احتياج كل ابن بأن يجبر بحال فقيرهم يكون معقول المعنى ومقبول، وقد يكون الأمر مكافأة وهذا جائز ولا شيء فيه.
حكم تفضيل بعض الأبناء على أشقائهم بالمال
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز توزيع الأموال على الأولاد حال الحياة، والقاعدة تقول إن الإنسان حال حياته يجوز له التصرف فى ماله كيفما يشاء، ما دام أنه كامل الأهلية بأن يكون بالغًا، عاقلًا، مختارًا، غير محجور عليه، وفى غير مرض الموت، ولكن بشرط.
وأضاف ممدوح، في إجابته عن سؤال ( ما حكم الأب الذي كتب لأبنائه الذكور كل شيء وحرم الإناث وهو على قيد الحياة؟)، أنه يجوز للأب أن يميز أحد أبنائه عن غيره بشرط أن ألا يقصد بتصرفه هذا حرمان وارث من إرثه؛ فإن الأمور بمقاصدها، أي أن الإنسان لو قصد بتصرفه حرمان وارث من إرثه، أصبح آثمًا بنيته هذه.
واستشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جائه البشير الصحابي وأراد أن يفضل بعض أبنائه على بعضهم قال له (( إن شئت أن يكونوا في البر سواء فاعدل بينهم))، مشيرًا إلى أن التسوية بين الأولاد والأولاد هنا للذكور والإناث، مطلوب شرعًا فهي ليست واجبة لكن مستحبة.
وأوضح أن من أعطي أحد أولاده شيء عن غيره فلا يكون فعل حرامًا ولكن بهذا الفعل من الممكن أن يجعل أولاده حقدًا وغلًا
إلا أن يكون هناك معنى للتفضيل كأن يكون هناك أحد أبنائه متعلم والأخر ليس بمتعلم او من كان هناك مريضًا، فأرشدنا الشرع الى التسوية بين الأبناء فى العطايا فإن صمم الإنسان أن يميز بين أبنائه فلم يرتكب حرامًا فإن كل واحد أحق بماله وولده والناس أجمعين، ولكن من الأفضل المساواة بينهما .