الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ثاني الزيارات.. ماذا دار بين ولي العهد السعودي وملك الأردن؟|قراءة وتحليل

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان مع ملك الأردن

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، إلى مطار الملكة علياء الدولي في زيارة للأردن، حيث ناقش عددا من القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز العلاقات في شتى المجالات.

زيارة ولى العهد السعودي للأردن 

وذلك بناء على حرص الأمير محمد بن سلمان، على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة  له، فقد غادر لزيارة كل من (جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية تركيا) حيث يلتقي خلال هذه الزيارات بقادة هذه الدول؛ لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

ومثلت زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن، نجاحا في مضمونها يُرسي أسس شراكة أردنية - سعودية سياسية واقتصادية متينة وحملت دلالات كثيرة بتوازي الطابع السياسي مع الاقتصادي في مَسار العلاقات بين البلدين.

وهناك مؤشرات رفيعة المستوى على نجاح جولة سياسية، يخطو خطواتها ولي العهد السعودي، لهذا تأتي الجولة، في وقت، ربما تكون فيه المملكة العربية السعودية، تستبق، ما يمكن وصفه بالجولة الإقليمية السياسية التي أعلنها البيت الأبيض، تمهيدا لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة وهي زيارة سياسية يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، ورئيس وزراء العراق.

ويقول الكاتب الصحفي أكرم الألفي، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن ومقابلة الملك عبدالله في إطار موقفين رئيسين، هما: تنسيق ما قبل القمة العربية مع بايدن التي سوف تضم دول الخليج ومصر والأردن والعراق، والتأكيد على حجم الاستثمارات السعودية في الأردن.

الزيارة الثانية في 3 سنوات 

وأضاف الألفي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن السعودية تستغل القوة الاقتصادية الجديدة التي تفرضها الأزمة الأوكرانية، ليس فقط لرفع سعر الدولار بل استعادة السعودية بما يسمى بالتنسيق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والأردن، حيث إنه لا يوجد وقت لتطور تلك العلاقات، وخاصة خلال هذه الفترة.

وأشار الألفي، إلى أن زيارة بن سلمان للأردن تعتبر الزيارة الثانية في أقل من 3 سنوات، وخلال الشهر الماضي تواصل الملك عبدالله مع الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي مطول بشأن ما يحدث بالقدس والقضية الفلسطينية.

واختتم: "هناك علاقات استراتيجية واضحة بين المملكتين، ولا جديد سوى التنسيق بشأن قمة بايدن وجدة، وتوقيع اتفاقيات جديدة في الاستثمارات، حيث إن السعودية هي ثالث أكبر مستثمر في الأردن، وثاني أكبر دولة لها رأس مال في البورصة الأردنية، وهي واحدة من أهم 4 دول في التبادل التجاري مع الأردن".

ومن ناحية أخرى، أكد العاهل الأردني على الدور المحوري للسعودية بقيادة الملك سلمان في دعم قضايا الأمة، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على حرص المملكة على توطيد العلاقات الأخوية مع الأردن، لافتا إلى أن الهدف هو الدفع نحو مرحلة جديدة من التعاون لمصلحة الأردن والسعودية، وأن هناك فرصا كبيرة في الأردن ستعود بالنفع على البلدين.

العلاقات الثنائية بين السعودية والأردن 

ونقل ولي العهد السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للملك الأردني، فيما حمل العاهل الأردني، الأمير محمد بن سلمان تحياته لخادم الحرمين الشريفين.

كما قدم العاهل الأردني لولي العهد السعودي قلادة الحسين بن علي، تجسيدا للعلاقات بين البلدين، وأكد الطرفان اعتزازهما بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.

والجدير بالذكر، أن السعودية مثلت دوماً درعاً متينة لشقيقتها الأردن، وسنداً وفياً في مواجهة التحديات والأزمات التي تواجهها، ولذا كان التنسيق مستمراً بين المملكتين بأعلى درجات التوافق والحرص على إعلاء المصالح المشتركة، فكانت الزيارة مناسبة لتعزيز الشراكة والعلاقات، وعلى الأخص لزيادة التنسيق وتوحيد الرؤى قبل القمة العربية - الأمريكية المنتظرة في المملكة قريباً، بما يخدم مصالح البلدين ويصب في مصلحة المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار فيها.

وتأتي زيارة محمد بن سلمان إلى الأردن، ضمن جولة إقليمية، بدأت بزيارة مصر الاثنين، ثم الأردن، وبعدها إلى تركيا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان.