رجال وقت الأزمات

تلقيت دعوة  لحضور اجتماع عبر  تقنية زووم مع أبناء الجاليات المصرية في دول العالم المختلفة بخصوص طرح ورقة عمل يتم تقديمها في المؤتمر الوطني للحوار الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي .لم اندهش من حرص كثير من الطيور المهاجرة على الالتزام بالموعد المحدد والذين كانوا في قمة السعادة بالعودة لروح الوطن عبر الاجتماع و إظهار حماسة شديدة في تقديم خبراتهم لبلدهم مصر بطرح أفكار و العمل على المشاركة في مشروعات خدمية تتيح لإخوانهم المصريين توفير فرص عمل تساهم في القضاء علي نسبة من البطالة .

 كانت الاقتراحات المتفق عليها والتي تم التركيز عليها هي زيادة قيمة المدخرات والتحويلات بالعملات المختلفة للبنوك الوطنية بينما اقترح أحد أبناء مصر في الخارج إنشاء بنك خاص للعاملين في الخارج  ولم يجد قبولا من البعض حيث اجمعوا على ضرورة مساندة البنوك الوطنية بضخ الكثير من التحويلات و تذكرت حينها ازمة العملة و الاحتياطي الأجنبي في 2015  و عقب إذاعة عدة حلقات تدعو المصريين بالخارج لضخ التحويلات الأجنبية تم في أسبوع واحد ضخ ما يقرب من 9.4  مليار دولار انعشت الاحتياطي الأجنبي .

إذن الاستجابة كانت أسرع لسبب رئيسي وهو أننا قمنا بتفعيل التواصل بجدية مع أبناء مصر الذين لا يبخلون عليها بكل ما يملكون في وقت أي وقت . 

المصريون في الخارج يحملون أحلام جميلة لتطبيقها في مصر فقط كل ما يريدونه هو قناة تواصل فعلية مع الجميع و تنمية روح الإحساس بأنهم جزء أصيل من مكونات الدولة . نداء من الأرض الطيبة التي انجيتهم  يلبونه فورا .  أفكار  كثيرة قيلت من أعضاء كثيرين وقد تخونني الذاكرة في ذكر الأسماء التي تقدمت باقتراحات لكنها كانت تدور في الأساس حول تدعيم الجانب الاقتصادي و المساهمة في تنمية دخل المواطن المصري بإقامة مشروعات مشتركة سواء مع الحكومة أو إيجاد آلية عمل مشروعات منفردة تحت لواء أبناء مصر في الخارج سواء بإقامة مشروعات صناعية أو تنمية زراعية . 

كانت الأفكار و الأطروحات عظيمة جدا وحماسية في ضرورة  التنفيذ خاصة ما طرحه احد الأعضاء حول خطة علمية تقوم على  المساهمة في تطوير منظومة التعليم بخلاف المساهمة في توفير مشروعات صحية تقدم للمواطن البسيط .. فكرة توفير الأراضي لتلك المشروعات لم تجد صعوبة في طرحها حيث أبدى الكثيرون استعدادهم للمساهمة في إيجادها . 

أثيرت قضايا كثيرة أيضا منها المشاكل المتعلقة بعمل المرأة في الخارج و كل ما نتمناه أن تحرص الحكومة  على الاهتمام بما يطرحه أبناء مصر في الخارج من أفكار للتنفيذ وحل جميع المعوقات التي تصادفهم و تنمية روح المشاركة داخلهم ففيهم علماء في كافة المجالات نفخر بهم وندعم مشاركتهم في كافة الجوانب المتعلقة بالتنمية.