الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاء السيسي ومحمد بن سلمان..تعزيز التعاون في جميع المجالات..وتوافق تام حول القضايا المشتركة

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع الأمير محمد بن سلمان

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، وذلك في إطار زيارة الأمير للقاهرة وجولته للمنطقة التي تشمل الأردن وتركيا.

وفي ختام الجلسة أصدر الزعيمان بيانا ختاميا أكدا من خلاله على أهمية التعاون والتنسيق فيما بينهما على جميع الأصعدة، وتم بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات في جميع المجالات، بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتناولا مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم، مؤكدين على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

التباحث في القضايا المشتركة

وتم التباحث بين الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان في العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، حيث أكدا على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين الشقيقين والمنطقة.

واستعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

الشراكة المصرية السعودية

ومن جانبها قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن مصر والسعودية تعتبران القوى الإقليمية الأكبر والأكثر تأثيرا في المنطقة، والتوافقات فيما بينهما حول القضايا الإقليمية حاسمة في تحديد مصير هذه القضايا سواء في اليمن أو إيران أو سوريا أو غيرها من القضايا.

وتابعت الشيخ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر والسعودية أيضا شريكتان في ملف التنمية وذلك لأن المملكة العربية السعودية تعد المستثمر الرئيسي والهام في مصر، وكذلك الحال بالنسبة لمصر التي تعتبر أحد الشركاء في مشروع نيوم الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان.

وأضافت أن البلدين لهما تأثير على المستوي العالمي وذلك يتضح من موقف المملكة العربية السعودية من الضغوط الأمريكية في ضخ مزيد من النفط في الأسواق وكان موقفا حادا وحاسما ورفضت الانصياع لهذه الضغوط، وكان محل تقدير بالنسبة لروسيا.

وأشارت إلى أنه بالنسبة لمصر فلها سياسات مستقلة وكانت من ضمن الدول المؤسسة لعدم الانحياز، على عكس المملكة السعودية فهو موقف جديد نسبيا لها ويعيد إلى الأذهان موقف المملكة بقطع إمدادات البترول عن الدول الغربية في أيام حرب 73.

مواجهة التدخلات الإقليمية

وعن الموقف المصري السعودي من وقف التدخلات الخارجية في الدول العربية، أوضحت الشيخ أنه كلما كان هناك شركات إقليمية وثنائية أو متعددة الأطراف كان التصدي للتدخلات الخارجية أكبر، وعلى المستوى الإقليمي ذلك يقوي كل القوى الإقليمية ويعطيها قوة في وجه الضغوطات الدولية بشكل عام.

ولفتت إلى الموقف السعودي المصري والتنسيق الذي يتم بين مصر وعدد من القوى الإقليمية الأخرى مثل الإمارات والبحرين والأردن، وأيضا من ناحية السعودية سيزور ولي العهد الأردن وتركيا، فهناك شبكة علاقات وتفاهمات إقليمية وستكون حاسمة بالنسبة للدولتين وللترتيبات الإقليمية.

وتابع: "من الواضح أن القوى الدولية الآن أصبحت منشغلة بالقضايا الدولية وخلافات وتركت القضايا الإقليمية للقوى الإقليمية ولذلك لا بد من التفاهم فيما بينها".