الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قائد قوات الدفاع الجوي لـ "صدى البلد": نمتلك قوة الردع لحماية سماء مصر.. ولدينا أحدث المنظومات العالمية لمواجهة الطائرات بدون طيار

الفريق محمد حجازي
الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي

قائد قوات الدفاع الجوي:

  • نمتلك منظومات تسليحية تليق بمستوى الدولة المصرية
  • العدائيات الجوية الحديثة أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة
  • أصبح هناك عدم سرية في أنظمة التسليح والسر يكمن في الاستخدام
  • لدينا منظومة دفاع جوي معقدة وحديثة لمواجهة الطائرات بدون طيار
  • نقوم بتدريبات ذات طبيعة خاصة وتخصصية لمجابهة الطائرات بدون طيار
  • نتعاون مع الجهات المدنية لمجابهة الأسلحة المتطورة عبر البحث العلمي والابتكار


عقد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي مؤتمراً صحفياً وذلك بمناسبة الإحتفال بالذكرى الثانية والخمسين لبناء حائط الصواريخ في الثلاثين من يونيو عام 1970 والذى إتخذ عيداً لقوات الدفاع الجوي.

وبهذه المناسبة وجه قائد قوات الدفاع الجوي التحية والتقدير والإعتزاز لرجال الدفاع الجوي الذين قدموا أرواحهم وجسدوا أروع البطولات والتضحيات العظيمة حتى تظل راية الوطن خفاقة.

وأشار قائد قوات الدفاع الجوي إلى أن من بين صفحات تاريخ العسكرية المصرية التي لا تنضب، والتي يسطرها الرجال بالبطولات والتضحيات، وبين طياته نجد الحدث الأبرز للقوة الرابعة المصرية، يوم الثلاثين من يونيو ، والذى نحتفل فيه بالعيد الثاني والخمسين لقوات الدفاع الجوي المصري، والذى يعتبر بمثابة الإعلان الحقيقي عن بناء حائط الصواريخ عام 1970، والشاهد على تساقط طائرات العدو وبتر ذراعة الطولي.

الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي

وأوضح الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أن يوم الثلاثين من يونيو هو يوم عظيم في تاريخ العسكرية المصرية تجسدت فيه بطولات عظيمة وتضحيات جليلة ، قدم فيها رجال الدفاع الجوي أرواحهم حتى تظل الرايات خفاقة.

وأكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أن هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوي وأسلحة الجو، كما أن العدائيات الجوية الحديثة أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة، منوهاً إلى أنه من ضمن التحديات أيضاً، تحدي الطائرات بدون طيار بتعدد إستخدامتها وأساليبها وإمكانيتها.

وشدد قائد قوات الدفاع الجوي على أن قوات الدفاع الجوي تمتلك منظومة معقدة وحديثة لمواجهة الطائرات بدون طيار، كما أن قوات الدفاع الجوي تقوم بتدريبات ذات طبيعة خاصة تتميز بالتخصصية بمجابهة الطائرات بدون طيار.

الدفاع الجوي

وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي على أن تقدم الأمم يقاس بمدى تقدمها وتطورها في مجال البحث العلمي، كما أن هناك تعاون مع الجهات المدنية لمجابهة الأسلحة المتطورة عبر البحث العلمي والإبتكار، منوهاً على أنه لم يصبح هناك عدم سرية في أنظمة التسليح ، لكن السر يكمن في الإستخدام الخاص بتلك الأسلحة.

وأشار الفريق محمد حجازي أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة وقوات الدفاع الجوي تهتم بكل ما يجري من أحداث ومتغيرات في المنطقة وتأثير ذلك المباشر والغير مباشر على مصر، لذلك ، تمتلك قوات الدفاع الجوي منظومات تسليحية تليق بمستوى الدولة المصرية، كما أن إمتلاك قوة الردع وأساليب مجابهتها أصبح أكثر طلباً وأشد إلحاحاً.

ووجه الفريق محمد حجازي التحية للشهداء والشكر والعرفان للقادة والرواد الأوائل من رجال الدفاع الجوي، الذين سبقوا في تولى المسئولية وحملوا لواء الشرف والواجب ، فأستحقوا كل التقدير والإعتزاز، كما وجهة التحية لرجال الدفاع الجوي ، حماة سماء مصر ودرعها الواقي المرابضين في كافة ربوع وحدود مصر الحبيبة ، وأوصاهم بأن يكونوا دائماً على قدر المسئولية وعند حسن ظن شعبهم الأبى ، وأن يكونوا أداة للتحديث والتطوير وبناء المستقبل ، والقدوة والمثل فى نكران الذات فداءً لوطننا الحبيب.

الدفاع الجوي

كما قام الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع بتوجيه رسالة إطمئنان لشعب مصر، مؤكداً على أن قوات الدفاع الجوي ، هي حصن الشعب المنيع ضد من تسول له نفسه إختراق سماء مصرنا الحبيبة، مجدداً العهد بالحفاظ على راية الوطن عالية خفاقة، مشدداً على أن قوات الدفاع الجوي ماضية في التطوير والتحديث وزيادة قدراتها القتالية ، لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات محافظين على سماء مصر سلماً وحرباً.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

كما وجه الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي موجهاً تحية إجلال وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مجدداً العهد له أن تستمر قوات الدفاع الجوي درعاً يحمى سماء مصر وبناة للمستقبل بفضل الله ثم بسواعد رجالها المخلصين.

 

إنشاء قوات الدفاع الجوي

قال الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي، أنه في الأول من فبراير عام 1968، صُدر القرار الجمهوري رقم 199 بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتمثل القوة الرابعة للقوات المسلحة.

وأشار "حجازي" في تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 52 لقوات الدفاع الجوي، أنه نتيجة ضغط هجمات العدو الجوي المتواصل بأحدث الطائرات "فانتوم، سكاي هوك" ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة في ذلك الوقت، تم إنشاء حائط الصواريخ.

وكشف حجازي أنه من خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف، تمكنت قوات الدفاع الجوي خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من الطائرات الإسرائيلية منها طائرتين من طراز "فانتوم" و طائرتين من طراز "سكاي هوك"، وتم أسر ثلاثة طيارين إسرائيليين، وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل عدد الطائرات إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم.

وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي على أن يوم الثلاثين من يونيو عام 1970، يعتبر البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة وإقامة حائط الصواريخ الذى منع اقتراب طائرات العدو من سماء الجبهة فإتخذت قوات الدفاع الجوي هذا اليوم عيداً لها.

الدفاع الجوي

حائط الصواريخ

قال الفريق محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن حائط الصواريخ هو عبارة عن تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، في أنساق متتالية، داخل مواقع ودشم محصنة، قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية، بإمكانيات توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية، والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة، مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة.

وأشار أنه تم إنشاء هذه المواقع وتحصينها، تمهيدًا لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، في ظروف بالغة الصعوبة، موضحاً: "وهنا يجب الإشارة إلى التلاحم بين الشعب المصري وأبناءه من قوات الدفاع الجوي أثناء الإعداد والتجهيز للحرب"، حيث كان الصراع بين الذراع الطولي لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية، لمنع إنشاء هذه التحصينات، وبين رجال الدفاع الجوي، بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية، في ظل توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع، بالمدفعية المضادة للطائرات.

الدفاع الجوي

ونوه قائد قوات الدفاع الجوي إلى أنه رغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات، كان العدو ينجح في معظم الأحيان في إصابة أو هدم ما تم تشييده، كما قام رجال الدفاع الجوي بدارسة حائط الصواريخ من خلال خيارين:

الخيار الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.

الخيار الثاني: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطئ" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له وهكذا، وهو ما إستقر الرأى عليه.

وتم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة، وتم إحتلالها دون أى رد فعل من العدو، وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة، تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة، وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام وبدقة عالية، وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال، فى الصبر والتصميم والتحدى ، ومنع العدو الجوى من الإقتراب من قناة السويس.

وخلال خمس أشهر "إبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس" عام 1970، إستطاعات كتائب الصواريخ المضادة للطائرات، من إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج، وفرض الإرادة العسكرية على جبهة القتال.

مما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجرز" لوقف إطلاق النار، إعتبارًا من صباح 8 أغسطس 1970، لتسطر قوات الدفاع الجوي أروع الصفحات، وتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى في صرح الإنتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، وتثبت وتؤكد للعالم أنها قوة ولدت عملاقة وتستحق أن تتخذ من 30 يونيو عيدًا لها.

دور قوات الدفاع الجوي في نصر أكتوبر 1973

تحدث الفريق محمد حجازي عن دور قوات الدفاع الجوي، في حرب أكتوبر 73، موضحا أن قوات الدفاع الجوي كانت في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور.

حيث بدأ مبكرًا التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية، بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية في ذلك الوقت، بشراء طائرات ميراج من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاي هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة.

وأشار إلى أنه تم إعداد وتجهيز رجال قوات الدفاع الجوي لحرب التحرير، وإستعادة الأرض والكرامة، من خلال إستكمال التسليح بأنظمة جديدة لرفع مستوى الإستعداد القتالي، وإكتساب الخبرات القتالية العالية، وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام - 3 "البتشورا" وإنضمامها لمنظومات الدفاع الجوي بنهاية عام 1970.

وأكد قائد قوات الدفاع الجوي أن القوات نجحت فى حرمان العدو الجوي من إستطلاع قواتنا غرب القناة، بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971، ومقتل جميع من كانوا عليها من العلماء والمتخصصين في الحرب الإلكترونية، كما استمر استكمال تسليح قوات الدفاع الجوي، من خلال إدخال منظومات حديثة من الصواريخ "سام -6" فى عام 1973.

الدفاع الجوي

ونوه قائد قوات الدفاع الجوي أن مهمة قوات الدفاع الجوي كانت بالغة الصعوبة، لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط على جبهة قناة السويس، بل يشمل توفير الدفاع الجوي عن جميع الأهداف الحيوية "سياسية ، إقتصادية ، قواعد جوية ومطارات ، قواعد بحرية وموانئ إستراتيجية".

وأشار إلى أنه في اليوم الأول للقتال في السادس من أكتوبر عام 1973، هاجم العدو الإسرائيلي القوات المصرية القائمة بالعبور، حتى أخر ضوء، بعدد من الطائرات كرد فعل فورى، توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر، تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت في إسقاط أكثر من 25 طائرة، بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.

ونتيجة لذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم".

وأضاف: "وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973، قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة، وكتائب الرادار، ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين".

اعتراف إسرائيلي بفشل اختراق شبكات الدفاع الجوي المصري

قال الفريق محمد حجازي، قاد قوات الدفاع الجوي، أنه خلال الثلاثة أيام الأولى من حرب أكتوبر 73، فقد العدو الجوي الإسرائيلي أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه، الذى كان يتباهى بهم  نتيجة لإمتلاك قوات الدفاع الجوي القدرات القتالية، التي أدت إلى حسم مركز ثقل القوات الجوية للعدو الإسرائيلي.

مما جعل "موشى ديان" يعلن في رابع أيام القتال قائلًا: "وثمة مشكلة أخرى تواجه طيراننا فهو عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية"، كما ذكر في أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73: "أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها .. ثقيلة بدمائها".

الدفاع الجوي

أعقد منظومة دفاع جوي في العالم

أكد الفريق محمد حجازي ، قائد قوات الدفاع الجوي، أن هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوي وأسلحة الجو المتمثلة في العدائيات الجوية الحديثة التي أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت أسلحة الهجوم الجوي الحديثة المسلحة بها الطائرات.

وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي في تصريحات له بمناسبة العيد الـ 52 لقوات الدفاع الجوي أنه برز حالياً التحدي الأكبر وهي الطائرات بدون طيار بتعدد إستخداماتها وأساليبها وإمكانيتها وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكافة أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية.

الدفاع الجوي

وشدد الفريق محمد حجازي أن كل ذلك استوجب تواجد منظومة دفاع جوي متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقي أو الغربي بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات في العالم، وهذا يتطلب جهد كبير لتتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل.

وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي أنه تتم السيطرة على تلك المنظومات بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية و الحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوي ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.

وشدد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة إهتماماً كبيراً في دعم قوات الدفاع الجوي بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية، كذلك تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة.

الدفاع الجوي

التعاون العسكري مع الدول العربية والأجنبية

قال الفريق محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي أن قوات الدفاع الجوي تحرص على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التي تمكنها من آداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوي، مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم إتباعها في القوات المسلحة بالإستفادة من التعاون العسكري مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة من خلال ثلاث مسارات:

المسار الأول:

تنفيذ التدريبات المشتركة مثل التدريب المصري / الأمريكي المشترك "النجم الساطع"، التدريب المصري / اليوناني المشترك "ميدوزا"، التدريب البحري المصري / الفرنسي المشترك "كليوباترا"، التدريب المصري / الأردني المشترك "العقبة"، التدريب المصري / الكويتي "اليرموك"، التدريب العربي المشترك "درع العرب"، التدريب المصري / السوداني المشترك "حماة النيل"، وذلك  لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات في هذه الدول .

وكشف قائد قوات الدفاع الجوي أن هناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوي تتميز بالتخصصية مثل التدريبات مع الجانب الأمريكي لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار ، والتدريب المصري الروسي المشترك "سهم الصداقة" والتدريب المصري الباكستاني المشترك "حماة السماء"

وكشف قائد قوات الدفاع الجوي أنه يتم التخطيط لتنفيذ تدريبات مشتركة مع دول أخرى في المستقبل القريب بما يزيد من الروابط مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات، ونظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوي المصري على المستوى الإقليمي والعالمي تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات "التدريب ، التطوير ، التحديث".

المسار الثاني:

تأهيل قادة وضباط قوات الدفاع الجوي من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوي المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة من خلال دراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة .

المسار الثالث:

تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الاستعداد القتالي لمنظومة الدفاع الجوي طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة.

الدفاع الجوي

كلية الدفاع الجوي وإعداد الطلاب

قال الفريق محمد حجازي، قائد قوات الدفاع الجوي، أن كلية الدفاع الجوي تعتبر من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط، فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوي وما أعقبه من صدور تشكيل كلية الدفاع الجوي في يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر ، تم تطوير الدراسة بإدخال التعليم الهندسي لمواكبة التطور التكنلوجي في أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الحديثة في سبتمبر 1979.

وشدد قائد قوات الدفاع الجوي أنه نظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوي في الوصول بخريجي الكلية لأعلى المستويات العلمية، لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث في المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جلياً في الأنشطة العلمية لمدرسي وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجي الكليات والتي يمكن اعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير "أسلحة الدفاع الجوي / المقلدات"

ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوي المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الشقيقة والصديقة.

وأضاف في تصريحات صحفية له بمناسبة مرور أثنان وخمسين عاماً على عيد قوات الدفاع الجوي أنه يتم تنفيذ التدريب العملي من خلال الفصول التعليمية والتي بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية باستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة، وإستخدام المقلدات التي تحاكى المعدات الحقيقية، وحضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز لوحدات فرعية الدفاع الجوي يتم خلالها التدريب على تنفيذ رمايات حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ.

الدفاع الجوي

ونوه قائد قوات الدفاع الجوي إلى أنه في إطار التطوير المستمر في قواتنا المسلحة الباسلة تقوم  قوات الدفاع الجوي بإتخاذ الإجراءات التي تواكب هذا التطور من خلال عدة محاور:

المحور الأول:

هو تطوير أسلوب اختيار أعضاء هيئة التدريس بتعيين الضباط أوائل الدفعات للعمل بالكلية بعد إكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات.

المحور الثاني:

هو تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجي في الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسي .

المحور الثالث:

هو تطوير طرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسة بإستخدام "المالتى ميديا".

المحور الرابع:

هو تطوير البيئة التعليمية بالكلية ويشمل تطوير "المكتبات - ميادين الرماية والتدريب - الفصول التعليمية - المعامل الهندسية - مرافق الكلية - مستشفى الكلية - المنشآت الرياضية المختلفة بالكلية" بالإضافة للإشتراك في المسابقات العلمية.

المحور الخامس:

هو تطوير أداء البحث العلمي بإيجاد حلقة وصل مستمرة بين كلية الدفاع الجوي والجهات البحثية الأخرى بالقوات المسلحة والجامعات المدنية المحلية والعالمية.

الدفاع الجوي

مؤتمرات دولية ومسابقات للإبتكار

قال الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أن تقدم الأمم يقاس بمدى تقدمها وتطورها في مجال البحث العلمي ، فهو يعتبر السبب الرئيسي لهذا التقدم، و لفترة كبيرة، كانت الدراسة بكلية الدفاع الجوي تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية، لكن كأحد الدروس المستفادة من التحليل والمتابعة المستمرة لنتائج الضباط المتميزين  من قوات الدفاع الجوي الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا  على أعلى الدرجات العلمية "الماجيستر - الدكتوراه" من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة.

وشدد قائد قوات الدفاع الجوي أنه كان لابد أن يتم تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية، بالإضافة إلى انطلاق إستراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية، وكان لابد من إظهار الدور المجتمعي ومشاركة أبناءنا من المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لمجابهة الأسلحة المتطورة والتي تمثل عبء إضافي على قوات الدفاع الجوي في التصدي لها، بالإضافة إلى قياس المستوى العلمي الحقيقي لطلبة كلية الدفاع الجوي من خلال منافستهم مع زملائهم في الكليات والمعاهد العلمية سواء المحلية أو العالمية المناظرة.

الدفاع الجوي

فتم التخطيط لتنفيذ المؤتمر العلمي الدولي للاتصالات "itc-egypt"بكلية الدفاع الجوي في يوليو 2021 لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية بإشتراك أعضاء هيئة التدريس والدراسين وهو ما أثبت مدى جدارة أبناء كلية الدفاع الجوي بين أقرانهم على مستوى العالم، وتستعد الكلية حالياً لإنعقاد المؤتمر العلمي في نسخته الثانية في يوليو 2022.

أبناء وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة لإستكمال النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي بتنظيم مسابقة الإبتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة بتشريف القائد العام للقوات المسلحة وتم عرض أحدث الإبتكارات العلمية والتكنولوجية لأبناءنا في الكليات العلمية والعملية سواء بالقوات المسلحة أو الجهات المدنية وظهر خلال المسابقة تطور الفكر ومدى استيعاب التكنولوجيا الحديثة لأبناءنا.

والتي يتم استخدمها في إيجاد حلول غير نمطية لكافة النقاط البحثية تحت الدراسة مما يكون له مردود إيجابي على قوات الدفاع الجوي في تطوير فكر أبناءه الضباط ومساهمتهم في تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة.

الدفاع الجوي

سرية أنظمة التسليح

قال الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أنه في عصر السماوات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ولكن هناك شيء هام وه فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل في إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر. 

وأشار خلال تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بالعيد الثاني والخمسون لقوات الدفاع الجوي،  إلى أن الدليل على ذلك أنه في بداية نشأة قوات الدفاع الجوي تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا في ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتكروزر" المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل "وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة".

الدفاع الجوي

وشدد قائد قوات الدفاع الجوي بأن هناك يقين بأن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير إسلوب إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة علاوة على الأرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل.

الفرد المقاتل والتطوير داخل الدفاع الجوي

قال الفريق محمد حجازي ، قائد قوات الدفاع الجوي، إن تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي يعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري وطبقاً لعقيدة القتال المصرية.

وأوضح قائد قوات الدفاع الجوي في تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بالعيد الثاني والخمسين بقوات الدفاع الجوي أن قيادة قوات الدفاع الجوي تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذي يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوي، فكان لازماً على  قيادة قوات الدفاع الجوي أن تولي الإهتمام الكامل بمقاتليها في جميع مواقعهم من خلال إعادة بناء الفرد المقاتل "معنوياً / نفسياً / بدنياً / فنياً / إنضباطياً" طبقاً لأسس ومعايير دقيقة.

وأشار "حجازي" أنه يتم رفع المستوى التدريبي من خلال إتباع سياسة راقية تعند على الإستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة بالإضافة إلى التوسع في استخدما المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية بالإستفادة بما يمتلكه مركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي من تجهيزات متطورة تتوائم مع الأنظمة المتطورة للصواريخ المضادة للطائرات، مع إستمرار العمل في تطوير وتحديث مراكز التدريب طبقا للخطط المصدق عليها من القيادة العامة للقوات المسلحة للوصول بمقاتلي الدفاع الجوي لأعلى مستويات الإحتراف.

الدفاع الجوي

وأيضاً من خلال التدريبات المشتركة مع الدول العربية والأجنبية والصديقة لإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات الحقيقة بقوات الدفاع الجوي بهذه الدول، وبالتالي وصل مستوى الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوي إلى درجة من المهارة والإحتراف في إستخدام أسلحة ومعدات الدفاع الجوي يجعله يتفوق على أقرانه في الدول الأخرى.

كما تولي قيادة قوات الدفاع الجوي الاهتمام الكامل بمقاتليها من خلال توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة والميسات المتطورة ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود ورفع الروح المعنوية، كذلك عدم إغفال أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين.

الدفاع الجوي

مسابقات الدفاع الجوي

أكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أنه يتم إعداد الفرد المقاتل داخل قوات الدفاع الجوي بإستخدام الأساليب المتعددة، وتأتي المسابقات كأحد العناصر الأساسية وقت السلم لتحفيز المقاتلين لبذل كثير من الجهد خلال مراحل التدريب، وتم تطوير أساليب التدريب من خلال الإشتراك في المسابقات على المستوى الدولي.

وأوضح الفريق حجازي أنه منذ تكليف فريق الدفاع الجوي بالإعداد والتجهيز للإشتراك في المسابقة، أكدت للفريق أن المسئولية كبيرة لتمثيل مصر أمام العالم حيث تعتبر المسئولية مؤشر على مستوى التدريب ومدى كفاءة الفرد المقاتل وإستعداه لتنفيذ مهامه.

فالمسابقة صممت لتكون محاكاة حقيقة للحرب ومن هنا كان الحافز الحقيقي للتدريب الجاد وكانت البداية بإنتقاء نخبة من الضباط والدرجات الأخرى المتميزين و الحاصلين على مراكز متقدمة في فرق مكافحة الإرهاب الدولي والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر وبعدها تم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر ثم تصفية المتسابقين وإختيار أحسن العناصر للإشتراك في المسابقة.

و تمثلت أعمال التدريب يومياً على رفع اللياقة البدنية واجتياز ميدان الموانع المماثل لميدان المسابقة والتدريب على مرحلة الرماية بالرشاش النصف بوصة في ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوي واستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوي والتي كان لها أكبر الآثر في تحقيق أعلى النتائج في الرماية الحقيقية بالصواريخ والمدفاع الثنائي والبندقية الآلية.

الدفاع الجوي

ورغم تصنيف الدول المشاركة في المسابقة من أقوى دول العالم التي تمتلك منظومات دفاع الجوي متقدمة متمثلة في دول الصين وروسيا وبيلاروسيا وأوزبكستان وباكستان وفنزويلا فقد استطاع فريق الدفاع الجوي الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم وكان أداء الفريق المصري مبهر ومتميز بشهادة جميع القادرة والفرق المشاركة وجميع من حضر وشاهد البطولة مما خلق روح منافسة عالية جدا.

والخطة المستقبلية للحضير في مسابقة السماء الصافية 2022 هي تنمية وتعظيم نقاط القوى لتحقيق مراكز الأول.

الاهتمام بالجانب المعنوي للمقاتلين

أكد الفريق حرب محمد حجازي، أن الفرد داخل قوات الدفاع الجوي هو فرد داخل أسرة كبيرة، وهذا ما نحرص على غرسه في أبنائنا المقاتلين، كما نؤمن داخل قوات الدفاع الجوي بأهمية توفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة لرجالنا كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كلّْ في موقعه .

وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي في تصريحات صحفية له بمناسبة الاحتفال بالعيد الثاني والخمسين لقوات الدفاع الجوي، أنه تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوي لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم في القاهرة ، والإسكندرية ، والساحل الشمالي ، والغردقة، وكان أحدثها دار الدفاع الجوي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما أنه يوجد القرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوي بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات.

الدفاع الجوي

وشدد الفريق حجازي أن قيادة قوات الدفاع الجوي تحرص على تحفيز القادة والضباط وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات "العلمية ، الرياضية" وتكريم المتميزين منهم ، كما تنظم قوات الدفاع الجوي "المسابقات ، حفلات التكريم للمتميزين علمياً" من أبناء الضباط.

كما تهتم قوات الدفاع الجوي بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للإطمئنان عليهم كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال، وتتعدد وسائل رفع الروح المعنوية داخل قوات الدفاع الجوي مما يدعم التقارب بين أفرادها لتكون حقاً أسرة الدفاع الجوي

الحرب الروسية الأوكرانية

قال الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أنه نتيجة المتغيرات الحادة التي تشهدها الساحة الدولية اليوم والتطور السريع والحاد في تكنولوجيا التسليح، فإن إمتلاك قوة الردع وأساليب مجابهتها أصبح أكثر طلباً وأشد إلحاحاً وأصبحت القوة العسكرية لأي دولة من المتطلبات الأساسية للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صوناً لأمنها القومي.

ويأتي دور قوات الدفاع الجوي ليؤكد هذا المضمون في ظل التوسع في إستخدام القوات الجوية وأسلحة الهجوم الجوي الحديثة بصورها وماديتها المختلفة حيث يتم بصورة مستمرة متابعة كل جديد في مجال تكنلوجيا التسليح أو فكر الإستخدام لأسلحة الهجوم الجوي المتطور وتنفيذ الدراسة والتحليل الازم للوصول لأنسب تطوير مطلوب في الأسلحة والمعدات وتحديث فكر الإستخدام وأساليب التدريب لمقاتلي الدفاع الجوي.

الدفاع الجوي

وقوات الدفاع الجوي كأحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة تسعى جاهدة إلى أداء المهام المنوطة بها بعزم رجالها وتوجيهات القيادة العامة في إطار المهمة الرئيسية للقوات المسلحة للمحافظة على الأمن القومي المصري وحماية سماء مصرنا الحبيبة.

وتظهر أهمية دور الدفاع الجوي من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتقه لمواجهة أي تهديدات محتملة في أي وقت وتحت مختلف الظروف بالإضافة إلى إستغلال الأمثل للإمكانيات لتنفيذ تلك المهمة الدائمة والمستمرة بمراقبة وتأمين  المجال الجوي المصري وتأمين التجميعات الرئيسية للقوات المسلحة والأهداف الحيوية على كافة الإتجاهات  الإستراتيجية لإكتشاف العدو الجوي وإنذار القوات عنه في التوقيت المناسب والتي تتطلب إستعداد قتالي وكفاءة قتالية عالية في السلم والحرب لإستيعاب التكنلوجيا المتقدمة.

رسالة طمأنة

أكد الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي أن الرجال العسكريين يعملون طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة، إلا أنه في ذات الوقت، نهتم بكل ما يجري حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة والتهديدات التي تتعرض لها كافة الاتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ليست ببعيدة عن أذهاننا.

الدفاع الجوي

وأضاف الفريق حجازي أن القوات المسلحة لها أهدفها وبرامجها وأسلوبها في في المحافظة على كفاءتها سلماً وحربا ، وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالي لقوات الدفاع الجوي، فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات بحيث تكون قادرة في مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح، ويتم التحقيق الإستعداد القتالي العالي والدائم من خلال الحفاظ على على حالات وأوضاع أستعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير في غاية الدقة فإننا دائماً نضع نصب أعيننا الإعداد والتجيهز بإستشراف الغد وبالتطوير المستمر.

ووجه الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع رسالة إلى الشعب المصري قال فيها أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولي قوات الدفاع الجوي كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوي لإمتلاك القدرة وعلى المستوى الذي يليق بالدولة المصرية.

الدفاع الجوي

كما وجه رسالة للشعب المصري أيضاً قال فيها أود أن أطمئن الشعب المصري إن قوات الدفاع الجوي القوة الرابعة في القوات المسلحة المصرية تعمل ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً في كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها.

كما وجه الفريق محمد حجازي قائد قوات الدفاع الجوي رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وللفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي رسالة قال فيها: "نسير قدماً في تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي وأن نظل دوما جنوداً أوفياء بناةً للمستقبل حافظين العهد مُضحيين بكل غالْ ونفيس نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعا لأمتنا العربية".

الدفاع الجوي