قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: إن قرار حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة وتولي وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد منصب رئيس الوزراء، أثار قلقًا لدى مستوطني الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة، أن المستوطنين يخشون من سياسة حكومة يسارية بدون ضوابط وتوازنات من اليمين، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة في عمليات إخلاء البؤر الاستيطانية.
وأشارت إلى أن الحكومة الانتقالية تواجه قرارين مهمين بشأن عمليتي إخلاء رئيسيتين، حيث يريد وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس إخلاء المدرسة الدينية في بؤرة حومش الضفة الغربية، وقد منه الجناح اليميني في الحكومة، ومن المقرر أيضًا أن تقدم الحكومة ردها على التماس بشأن إخلاء قرية الخان الأحمر الفلسطينية، ويحين موعد الرد في غضون أسبوعين ونصف.
وأضافت الصحيفة، أن المناطق الأخرى التي سيتعين على الحكومة الانتقالية اتخاذ قرار بشأنها، تشمل بؤر استيطانية على قمة قرية تل في الضفة الغربية، حيث يقول مستوطنوها إن جانتس أعلن حربًا شاملة عليها.
وأكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المستوطنين على التلال يعتزمون الاجتماع ليلة الإثنين لمناقشة آخر التطورات السياسية.
وقالوا: "في الأسبوع الماضي تلقينا عددًا من المؤشرات على أن المؤسسة الأمنية تعتزم إحداث خراب في التلال خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والآن فإن سقوط الحكومة يزيد من هذا القلق"، وفق الصحيفة.
وأضافت أن المستوطنين في أعلى التلال دعوا جمهورهم إلى الاستعداد لقرارات الإخلاء، قائلين: "نحن نحث الجمهور على التنبه في الأيام القليلة المقبلة، والاستعداد للخروج هنا بشكل جماعي لوقف قوى الدمار إذا حدث إخلاء لا سمح الله. وهو أمر لا بد منه حتى يتم تشكيل حكومة يمينية تصحح الأضرار التي لحقت بالحكومات السابقة وتطلق حقبة جديدة من الاستيطان"، وفق تعبيرهم.