علقت الدكتورة صفاء حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن تأثير مشاهد العنف المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي على الحالة النفسية، وعلى السلوك الجماعي للمجتمع، قائلة : "بعض الناس هتستنكر، و تتفاجأ ، و البعض يحزن، و هذا التفاعل العام اللي بيحصل مع الجميع، وبتحصل خضة للناس وبيفضلوا فيها شوية، و ناس تانية الخضة دي بتطول معاهم، و بيدخلوا في حالة تسمى إضطراب الإنضغاط الحاد".
وأضافت صفاء حمودة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج " 8 الصبح" المذاع على فضائية " دي أم سي"، أن مع تكرار مشاهد العنف، يحدث تعود للمجتمع على مثل هذه النماذج، و يمكن أن تؤدي زيادة هذه المشاهد و الأحداث إلى مدافعة بعض الناس عن الجناة، و محاولة إيجاد مبررات لهم.
وأوضحت أن الذي يدفع الأشخاص لتصوير الجرائم، و مشاهد العنف، هو الفضول، و إختلاف ردود الأفعال، و درجة إستيعاب المواقف لكل شخص.
وأشارت صفاء حمودة، إلى أن تداول مشاهد الإنتحار و العنف و الجرائم، يسبب تأثير أشخاص أخرين، و يتيح لهم تكررها بنفس التفاصيل، لأنه يوجد لدى بعض الأشخاص حاجز و خوف من التنفيذ، وعند رؤية هذه المشاهد و هي تنفذ، ينكسر هذا الحاجز و يتلاشى الخوف، ويقومون بتكرار وتنفيذ هذه المشاهد المرعبة.
وتابعت: " في ناس كتير عايزة تنتحر و مكتئبة، ووصلة لمرحلة الإنتحار، و الي مانعهم الوازع الديني، و خوفه يخسر الدنيا و الاخرة، و لما بتنتشر هذه الحوادث، الوازع الديني بيهدى، ويبدأ يبرر لنفسه أن ربنا هسامحهم، فيقول خلاص هنتحر وربنا يسامحني زي ما سامحهم كلهم".