امتلئت حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي تحل اليوم ذكرى رحيلها، بالكثير من الأسرار والحكايات، التي اجتهد البعض في رصد البعض منها في مؤلفات وكتب ترصد تاريخها وعلاقتها بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وزيجاتها المختلفة، فتزوجت "سعاد" خلال حياتها خمس مرات، أحدهما غير مؤكد رسميًّا وهو أول زواج لها، حيث تحدث بعض أفراد عائلتها والمقربين منها بأنها تزوجت عرفيًا من عبد الحليم حافظ، وهو زواج أكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي الذي يعد من أصدقاء عبد الحليم.
ونرصد في هذا التقرير أبرز الكتاب، التي تناولت حياة السندريلا، وكشف العديد من الأسرار عنها.
"سعاد حسني بخط يدها".. وحقيقة انتحار السندريلا
نجحت الكاتبة ولاء جمال في إصدار كتابها "سعاد حسني بخط يدها"، عن مكتبات القاهرة، والذي يعتبر محاولة صحفية محترفة للغوص في أعماق سندريلا الشاشة الفنانة الراحلة سعاد حسني.
الكتاب يحتوي على صور خاصة لشقة سعاد حسني كاملة بكل محتوياتها، وتفاصيل عن مصاريفها الشخصية واليومية ودخلها الشهري بخط أيديها، وكذلك خطة علاجها كاملة في لندن وتفاصيل أخرى،من بينهاعلاقة سعاد بوالدتها، وكيفية التعامل معها بإنسانية شديدة، وعلاقتها بأزواجها ومحبيها وجمهورها حتى مجانين سعاد كيف كانت تتعامل معهم.
ويكشف الكتاب عن رحلتها إلى لندن قبل موتها والتي كتبتها بخط إيديها، وتفاصيل تؤكد عدم انتحارها.
سعاد حسني القاهرة لندن زواج سعاد حسني من عبد الحليم حافظ
بينما جاء كتاب كتاب "سعاد حسني القاهرة - لندن.. تفاصيل السنوات الأخيرة" للكاتب الصحفي محمود مطر،الذييتناول فيه كثيرًا من أخبار وأسرار السندريلا سعاد حسني في سنواتها الأخيرة سواء قبل سفرها إلى لندن أو بعده، ويعرض ليومياتها وتفاصيل حياتها اليومية في العاصمة البريطانية، مع شرح مهم لحالتها المرضية.
يعرض الكاتب كثيرًا من الحوارات والأحاديث التي دارت بين المؤلف وبين الفنانة الكبيرة الراحلة، ويسرد آراءها السياسية في عصور عبد الناصر ومبارك والسادات، ويستعرض مسألة زواجها من عبد الحليم حافظ وعلاقاتها بزوجها الأخير ماهر عواد، وشقيقتها نجاة وصديقاتها في الوسط الفني نادية لطفي وانعام سالوسة وسوسن الصاوي.
ويتناول الكتاب علاقتها الإنسانية والفنية بصلاح جاهين، من خلال علاقة الكاتب الإنسانية والمهنية التي جمعته بسعاد حسني في أواخر حياتها، تلك العلاقة الإنسانية التي يكشف من خلالها الكاتب جوانب إنسانية مضيئة لسعاد حسني.
أسرار الجريمة الخفية..تهديد سعاد حسني بالجاسوسية
وأيضًا نجحت جانجاه عبد المنعم شقيقة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى أن تنشر كتابا لعنوان "سعاد.. أسرار الجريمة الخفية" يضم مستندات ووثائق تثبت تورط أشخاص محددين احتلوا مناصب قيادية فى عهد سابق في تدمير السندريلا، كما أعلنت فيه عن تفاصيل قصة حب السندريلا وعبد الحليم حافظ التى توجت بالزواج السرى ثم الانفصال.
ويقدم الكتاب وثيقة زواج السندريلا والعندليب بما يقطع الأقاويل حول تلك الزيجة الفنية التى لم يعلن عنها فى حياتهما، ومن بين الأسرار التى يكشفها الكتاب قصة الحب الرومانسية التى جمعت العندليب والسندريلا، والتى أعلن عنها من قبل الإعلامى مفيد فوزى لكن لم تؤكدها وقتها شقيقتها أو أسرتها.
وقالت جانجاه: "كانت تلك الفترة من أسعد الفترات فى حياة سعاد، ورغم غيرة عبد الحليم الشديدة على سعاد، وقد كان لها بمثابة طوق نجاة من محاولات السيطرة عليها وتهديدهم لها بتهمة الجاسوسية"، لافتة إلى أن "العندليب عندما علم بالأمر تحدث مع المشير عبد الحكيم عامر الذى كانت تربطه به صداقة قوية، وهو الذى أبعد عنها الشر، إلا أن الخلاف بينهما حول إعلان الزواج كان سببا فى انفصالهما".
سندريلا تتكلم عنمراحل النجاح والفشل
وتناول كتاب "سعاد حسنى: سندريلا تتكلم"، لـ منير مطاوع، حياتها وطفولتها وخصوصياتها وفنها وأعمالها، وعن المجتمع والناس والعباقرة الذين عايشتهم خلال مشوارها، والسندريلا تفضفض فى الكتاب عن مشاعرها وكثير من أعماقها ومخاوفها، من خلال الحوار الذى أجراه المؤلف معها.
الكتاب تحكى فيه سعاد من خلال حوار طويل مع الكاتب عن بداياتها ومراحل النجاح والفشل فى حياتها مرورًا بحبها لعبد الحليم وزواجها السرى منه لمدة 6 سنوات، حتى أواخر حياتها وانتقالها لتلقى العلاج فى لندن وابتعادها عن الفن لمدة 5 سنوات.
ذكريات وحكايات كشف غموض وفاة سعاد حسني
ويكشف الدكتور عصام عبد الصمد أحد الأطباء الذين أشرفوا على حالة سعاد حسنى، ومؤلف كتاب "سعاد حسني: بعيدًا عن الوطن.. ذكريات وحكايات"، ومن خلالمزاملته لها فى آخر أربع سنوات من حياتها فى لندن، عن اعترافات منها حول حياتها الشخصية والمهنية، كما أن الكتاب يتحدث بإسهاب عن قضية الغموض حول وفاتها.
كما يكشف المؤلف طلب السندريلا بتأليفه هذا الكتاب، حيث قال فى تصدير الكتاب على لسان سعاد حسنى: "وأنا لو مت قبلك عاوزاك لما تسافر مصر تبقى تزور قبرى، وتكتب كتاب عنى، علشان أنا عارفة مدى صدقك وصراحتك ومش هاتقول غير الحق".