EN
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مايكل ويرث، رئيس مجلس إدارة شركة شيفرون الأمريكية العالمية المتخصصة في مجال بحث واستكشاف البترول، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من كبار مسئولي الشركة.
تطوير أعمال شركة شيفرون بالدولة
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي، دعم الدولة الكامل لأنشطة شركة شيفرون في مصر، خاصةً في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، وذلك لما للشركة من خبرات عريقة في أنشطة ومجالات صناعة البترول والغاز عالمياً، الأمر الذي يدعم قطاع البترول في مصر بصورة محورية ويساهم في تعظيم استفادة الدولة من مواردها الكامنة لصالح الأجيال الحالية والقادمة.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة شيفرون عن تقديره لمقابلة السيد الرئيس، وكذلك اعتزازه بنشاط وتواجد الشركة الممتد عبر عقود في مصر، مؤكداً حرص الشركة على تطوير شراكة استراتيجية مع مصر، وذلك في ضوء ما حققته مصر تحت قيادة السيد الرئيس على صعيد النمو الاقتصادي والطفرة التنموية الملموسة التي تشهدها البلاد، وكذلك في مستوى البنية التحتية للدولة بوجه عام ولقطاع البترول والغاز بوجه خاص، بالإضافة إلى مشروعات التعاون الإقليمي الجارية للربط ونقل وإسالة الغاز، والتي تتعاظم أهميتها في ضوء أزمة الطاقة العالمية الحالية .
كما صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد دعم الدولة الكامل لأنشطة شركة شيفرون في مصر، خاصةً في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، وذلك لما للشركة من خبرات عريقة في أنشطة ومجالات صناعة البترول والغاز عالمياً، الأمر الذي يساهم في عمق علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات.
ويقول الدكتور محمد سعد الدين نائب رئيس غرفة البترول، إن مصر اليوم تعتبر محط أنظار العالم كله، خاصة أن العالم كله يحتاج للغاز والطاقة، ومصر تتمتع ببنية تحتية جيدة ومصانع إسالة وغاز طبيعي.
12 مليار إضافة للاقتصاد المصري
وأضاف سعد الدين- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن من الطبيعي احتياج الشركات الأجنبية للبترول والغاز لأرض مصر، واعتبارها أنها أرض خصبة للغاز، ومن هنا ترغب جميع دول الاتحاد الأوروبي في استيراد الغاز من الدولة المصرية.
وأشار سعد الدين، إلى أن الدولة صدرت غاز طبيعي بحوالي 4 مليار خلال الـ 4 أشهر الماضية، حيث أنها تستطيع إضافة 12 مليار إلى الاقتصاد المصري خلال العام الواحد، فهذا الغاز مصدر دخل جيد جدا للدولة.
ومن ناحية أخرى، تعد شركة شيفرون من أكبر 7 شركات عالمية في مجال البترول، وتمثل إضافة جديدة لمجال الطاقة بمنطقة شرق المتوسط، ووجودها في مصر سيجعل شركات البترول العالمية الأخرىتأتي إلى مصر لضخ استثمارات جديدة.
ووقّعت شركة شيفرون العالمية مذكرة تفاهم مع مصر، للتعاون في أنشطة نقل غاز شرق المتوسط واستيراده وإسالته وتصديره عبر مصر، كما تأتي المذكرة الجديدة بعد أيام من توقيع صفقة بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي للعمل على تعزيز تجارة الغاز المسال؛ لتأمين إمدادات إضافية للقارة العجوز من غاز شرق المتوسط.
استثمارات شركة شيفرون الأمريكية بالدولة
وشهد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، ورئيس شركة شيفرون العالمية مايك ويرث، التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وشركة شيفرون ليمتد العالمية للتعاون في أنشطة نقل غاز شرق المتوسط واستيراده وإسالته وتصديره.
وتشارك شيفرون باستثماراتها في البحث عن الغاز في غرب البحر المتوسط في مناطق شمال سيدي براني ونرجس وشمال الضبعة، وفي قطاع 1 بالبحر الأحمر الذي فازت به في أول مزايدة طرحتها وزارة البترول والثروة المعدنية لتنمية واستغلال النفط والغاز بمناطق البحر الأحمر، بالإضافة إلى نشاط تسويق الزيوت عالية الجودة.
فتمتلك شركة شيفرون خطط لحفر أول بئر استكشافية في منطقة امتيازها بالبحر المتوسط خلال سبتمبر المقبل، وإن نتائج الدراسات السيزمية جيدة، وإن هناك تقدمًا في الأعمال السيزمية بمنطقة امتيازها بـ البحر الأحمر وإن الاحتمالات الهيدروكربونية في المنطقة عظيمة.
وتلتزم بالتوسع في أنشطتها من خلال الخبرات الفنية والبشرية التي تمتلكها، حيث أن نشاط الشركة في مجال التسويق من خلال مصنع الزيوت المقام في مدينة 6 أكتوبر يمكن أن يُسهِم في تلبية احتياجات السوق المحلية وقارة أفريقيا وأن تكون مصر قاعدة لتصدير الزيوت لدول القارة، كما أن هناك إمكانية لمشاركة شيفرون في الفرص الاستثمارية المتاحة بمجال البتروكيماويات وتوفير التكنولوجيات المتقدمة.
ما هي شركة شيفرون الأمريكية؟
والجدير بالذكر، أن شيفرون هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات، تعمل في مجال الطاقة، وهي إحدى الشركات التي جاءت بعد شركة النفط القياسية، يقع مقرها الرئيسي في سان رامون بكاليفورنيا، وتنشط في أكثر من 180 دولة، وتعمل شركة شيفرون في كل من مجالات النفط والغاز الطبيعي، و التنقيب عن الهيدروكربون وإنتاجه، والتكرير والتسويق والنقل، وتصنيع وبيع المواد الكيميائية، وتوليد الطاقة.
ومنذ مارس 2020، احتلت شيفرون المرتبة الخامسة في قائمة فورتيشن 500 بإيرادات سنوية بلغت 146.5 مليار دولار وتقيم عملها بالسوق بقيمة 136 مليار دولار.
وتم تصنيف شركة شيفرون في أكبر الشركات العامة في العالم وحصلت على المركز 61 في عام 2020، كما أنه تم تأسيسها في كاليفورنيا وأصبحت من الشركات السبع التي سيطرت على صناعة البترول في العالم من منتصف أربعينيات القرن الماضي إلى السبعينيات.
وتقوم شركة شيفرون بتصنيع وبيع منتجات الوقود وزيوت التشحيم والمواد المضافة والبتروكيماويات الناتجة من عمليات التكرير والمعالجة.
